P A R T 26 🎲

229 15 69
                                    


هيزيل ........

أخبرني جدي ذات مرة.... ان الامر الذي يزعجني، يجب التعامل معه بسخرية..... اطلق رصاصة ثم تفاعل مع الحدث المقابل لك.... لا يفترض بأي شيء يجعلني انزعج.... اما ان انشر الفوضى على الجميع او الاحتراق بنيراني، لذا اخترت دوماً إبادة الاشياء الخرقاء التي تتواجد امامي

لم يكن إيثان مصدوماً حتى بما فعلته، حسناً كان هذا مثيراً للأهتمام.... اذا هو لا ينزعج اذا اطلقت الرصاص على اياً من عاهراته السابقين، لن امانع في قتلهم مراراً و تكراراً

" ايتها اللعينة......."

تفوهت بها تلك الشمطاء بينما كانت تنزف من ذراعيها.... لقد اصبت ذراعها الذي كان يلتف حول جسد زوجي اللعين، سوف يحين دوره لاحقاً؛ لكنني لم انتهي مع تلك الحقيرة

اطلقت رصاصتي الاخرى نحو ذراعها الأخر ... حسناً كنت جيدة في إطلاق الرصاص ، لقد علمني سانتو قليلاً .... و اصدرت تلك الحمقاء صرخة مدوية.... كانت مزعجة جداً 

لم اشعر و انني انتهيت من تلك اللعينة... صرخاتها ازدادت و تطلعت نحوها بإشمئزاز.... ثم اطلقت رصاصة اخرى بعد نفاذ أخر ذرة صبر لدي لمحاولة إسكاتها قليلاً..و اطلقت نحو ساقيها ، لا اعلم لماذا لم القي رصاصتي نحو رأسها و انتهي من كل هذا الضوضاء التي من الممكن ان تسبب لي الصداع ! .. لكنني افضل ان تعاني... لقد تجرأت و اقتربت من ما هو ملكي

" صاخبة للغاية...اليس كذلك...زوجي! "

تحدثت بنبرة باردة و ساخرة.... و نظراتي وعيدية له بكل تأكيد...لقد ركزت نظراتي عليه و لم اهتم الى تلك الحمقاء التي اصبحت صرخاتها تبتعد تدريجياً بعد ان اشار ايثان الى ماريو من اجل إبعادها عن طريقي

تحرك ايثان الى غرفتنا دون اي كلمة اخرى، حاولت ان اكون هادئة لعينة حتى استطيع التحدث معه... كان لدينا الكثير، خاصاً بعد ان كان الجميع حولنا طوال تلك الفترة التي كانت قبل حفل الزفاف الرسمي الخاص به

بعد وصولنا الى الداخل حتى وجدته ينزلق من حذائه و نظراته ثابتة نحوي.... ثم استقام بجزعه و بدأ في خلع ربطة عنقه و قميص بدلته... أتساءل اين معطفه، لكن لا يهم... خلع ساعته ايضاً... لم يتحدث بأي كلمة و هدوءاً مريب في ملامحه.... غير عادياً على الإطلاق .. غير متلاعبة او ماكرة كالعادة

لقد راقبت كل انحناءه و كل جزي يتحرك به هذا الجسد الاغريقي المنحوت بشكل دقيق للغاية.... حتى تجمدت في مكاني اثر وجود جرحاً حاداً للغاية يقطر منه الدماء ، نحو منتصف صدره بقليل و جرحاً اخر يشبهه لكنه لا جف دماؤه في معدته

اخذ ايثان خطواته بعيداً قليلاً بهدوء ...اعتقدت انه ذهب من اجل تقطيبه، اردت فعل ذلك رغم غضبي منه... لكنه بدلاً من ذلك اتجه الى الاستحمام!!!

هل هو لا يهتم ... ام يدعوني من اجل فعل ذلك!! .... كان هذا غريب، هل فعل العراب كل هذا؟ ... لا استطيع تخيل كيف يجرؤ احد على فعل ذلك بالحوت الاسود سواه...اليس كذلك؟؟

Glow in Dark - the Leader حيث تعيش القصص. اكتشف الآن