الإمام: "السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله"ـ، وتابعوه المصلّين، خلصت الجمعة وانفرغ الجامع.
المسجد تاعنا كان بين الصغر والكبر، وكان تعمّر نصفها بالشيخوخة والعجايز، ومينذاك تلقى كاش شاب ولّا طفل جاء مع باباه.
كايون لبس صبّاطه برّة، وكان لابس سوى تي-شرت أكحل وجِّين ازرڨ اللي كانت تبيّن مزيان مع أحمر وجهه (على خاطر كان روجي). ناض وخرج وتّماك شاف مراهق قصير شوية، من عمره، تريكو موسّخ وبنطالو تاع الخدمة.
بونجار: "واش كايون؟ بخير ولّا لاباس؟"
كايون:" والله مادام رانا واقفين لاباس حمدالله. وانتَ؟ ماشفتكش هذ الصباح. ماتقُليش بلّي ماقُمتش بكري ثاني!" قال بشوشاً.
بونجار: "لالا، جامي. وش حاسبني يا خو؟" وخرج پُرطابلُه وبدا يتصفح عالإنستغرام. "كاين غير برك بلّي أختي دّات تلفون تاعي البارح وخرباته ڨاع. تيلمو قلباته ديريڨلات الريڥاي وقعدت على المطرح مكسّل والعين مغلوق حتّى الحداش."
كايون: "مازال يومين للمسيد، العطلة خلصت ياخو".
بونجار: "أوه، كل عطلة فيها خير ونتا تهدرلي عالمسيد. خلينا مالمشاكل ياودّي." ردّ بمزيج من الانزعاج والضحك. "ناس الإدارة نديرهم ملييييح وين نفكّر. توطفاسو البارح ماخلصتش الشانتيي حتى السابعة، ياك ماعليش عندهم؟"
كايون: "سا ديپو، واذا بغيت مايتلسقش 'مسيو حمّاد' على وجهك هذ الفصل لازم تسڨم روحك."ردّ وهو يشوف الديڨوطاج تاع صاحبه. "حقّا، سي مراد ديڨ داڨ دو، يخلّصك مليح؟"
بونجار: "والله ميزيرية، 120 ألف لليوم الكامل."
كايون: "ساڥا، سافي مليون وثلتمية فالعطلة."
بونجار: "باش نوكّل فاميلتي والله غير ميزيرية."
وقعدوا الصاحبين تمّاك يشوفوا فالغاشي 'لي يجي ويروح كِالزمان. كل يوم الجمعة، تجي الكاميونات تاع ڨاع الدوّار يبيعوا في صوالحهم على جمعية الدشرة، يدّوا شوية صوارد بالعياط. ومبعد جاء واحد السيّد، شاب، بشوية لحية وتي-شرت أزرڨ، اسنانه مديطراكي ڨاع تڨول بلّي صرى شونتيي تمّاك، وعنده الكرش الأسطوري اللي يتوزع على الحزام كيما العجينة ديال الاسفنج تقول له ترمپُولين.
بونجار: "وا السّعدي! تديروا الكشّافة اليوم؟"
سعدي: "والله سمح لنا يا بونجار ابرقاش-نّغ، بصح ماتجيوش، مكاش حتى واحد 'لي يجي للفوج. بصح لوكان فاهم مادارش البوليتيك ونفاوه الجندرمية في بجاية، لوكان قدرنا..."
كايون: "ونتا؟ نويت انت ثاني ماتدرش البوليتيك ولّا كيفاه؟ كل يوم تقولنا بلّي غادي تروح تزدم عند المير باش يريڨلي لنا هذ الپروبلام وتاتاتاتا... وماشفنا دُورو منّه."
أنت تقرأ
سيمبا فاملي فالدزاير
Hayran Kurguتنبيه: هذ الحكاية هي سوى يوميات مكتوبة بالدارجة الجزائرية ومهيش لا جمعي فاملي لا ناس ملاح سيتي هذ الحكاية هي يوميات تاع شباب البلاد كيفاش يعيشو وعلى واش يخممو هذ الحكاية واقعة في دشرة اسمها سيدي عياد في ولاية بجاية، تحكي على ناسها وقصة كايون وبونجار...