LAST DAYS ... " SEVENTEEN "

8

ثم هذا يوم اخر ، وقد تبقى ثمانية ايام فقط

العد التنازلي مستمر. ومع تناقص عدد الأيام المتبقية، يصبح الإحساس بالتغيير الوشيك أكثر وضوحا. كل لحظة تمر هي بمثابة تذكير بالوقت المحدود المتبقي، مما يزيد من تأجيج مزيج المشاعر التي أصبحت رفيقًا دائمًا خلال هذه الفترة.

وجدت نفسي أشارك العدد المتبقي مع أصدقائي. كان إخبارهم بأنه لم يتبق سوى ثمانية أيام بمثابة تذكير وإطلاق خفي، مما ساعد على معالجة المشاعر وجعل حقيقة تجنيد جونغهان الوشيك أكثر واقعية.

مع استمرار العد التنازلي، يمكن أن يستقر أحيانًا شعور بالرتابة. إن تكرار الأيام والوعي المستمر بالرحيل الوشيك جعل الأمور تبدو مملة وهادئة.  حيث كافح العقل والعواطف للتعامل مع المزيج الساحق من الترقب والحنين والحزن.

من ناحية، لو تم تجنيد جونغهان مبكرًا، فسيجلب ذلك لي إحساسًا بالإغلاق واليقين للوضع. يمكن أن توفر نهائيتها بعض الراحة من حالة عدم اليقين المستمرة وفترة طويلة من الاضطرابات العاطفية. ويمكن أيضًا أن يسمح للجميع ببدء عملية المضي قدمًا والتكيف مع غيابه. من ناحية أخرى، فإن اضطراره للمغادرة في وقت أقرب مما كان متوقعا سيكون أيضا مفجعا ومؤلما.

لقد استهلك العد التنازلي لرحيل جونغهان افكاري ومشاعري مثل موجه لا هوادة فيها . يبدو ان كل لحظه وكل فعل وكل قرار يدور حول ذهاب جونغهان. كل ثانية تقربني من لحظة وداعه الحتميه. واجد نفسي عاجزا لمقاومة السيطره الساحقه التي يمتلكها على قلبي وعقلي

وسط صخب الحياة، أجد نفسي أتوقف لتدوين ذكرياتي مع جونغهان. يبدو الأمر كما لو أن الوقت يتوقف بينما أتذكر اللحظات الثمينة التي شاركناها، كل ذكرى هي ضربة فرشاة نابضة بالحياة على قماش قلبي. على الرغم من أن هناك الكثير للقيام به، إلا أن هذه
الذكريات تجلب إحساسًا بالراحة الحلوة والمرة، وهي طريقة للحفاظ على تواصلنا حيًا على الرغم من المسافة الوشيكة.

مع كل لحظة تمر، حقيقة رحيل جونغهان تترسخ في قلبي. نهاية الأمر كله تثقل كاهل ذهني، والحزن يتعمق مثل هوة تتسع باستمرار. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتي العثور على الراحة في الوقت الحاضر، فإن معرفة أنه سيرحل قريبًا هو حضور دائم، يقضم حالتي العاطفية ويلقي بسحابة داكنة على كل شيء. لقد أصبح العد التنازلي لليوم الأخير بمثابة تذكير قاسٍ للألم الحتمي الذي ينتظرني.

مع مرور الساعات والمساء يغلفني، أجد نفسي أغرق في حالة من الكآبة. إن إدراك أن رحيل جونغهان يقترب كل دقيقة يزيد من الحزن الذي ترسخ في قلبي. كل نقرة في الساعة تبدو وكأنها خنجر يتلوى في روحي، يذكرني بأن كل ثانية تقربني من لحظة غيابه. الألم والشوق يكاد يكون ملموسًا، مما يجعلني أشعر بالضعف والضعف بينما أحاول التأقلم مع الانفصال الوشيك.

مع كل ساعة تمر، يبدو أن ثقل الحزن يزداد ثقلًا، ويضغط على قلبي المنهك بالفعل. فكرة رحيل جونغهان تشبه الرفيق الدائم، تطارد أفكاري وتلقي بظلالها السوداء على كل شيء. يبدو الأمر كما لو أن كل شيء في حياتي فقد لونه، وتركني في حالة من الكآبة الدائمة. لا يسعني إلا أن أشعر وكأنني أسير على حافة الهاوية، والعد التنازلي لرحيله هو بمثابة الدفعة الأخيرة التي تدفعني إلى أعماق وجع القلب. 

التفكير في ذلك يكفي ليسبب وجعًا خفيفًا في صدري. مهما حاولت إلهاء نفسي، فإن حقيقة غيابه تعود دائمًا إلى صدارة ذهني، مثل مد لا يهدأ ولا ينحسر. يبدو الأمر كما لو أن قلبي قد أصبح سجنًا، والقضبان تضيق عليّ، مما يجعل من الصعب التنفس وإيجاد أي مظهر من مظاهر السلام.

ومع ذلك، بينما أكتب ذكرياتي، فإن ثقل المسافة الوشيكة يثقل كاهلي. سرعان ما تلوح في الأفق فكرة مغادرة جونغهان، وتلقي بظلالها على هذه الذكريات الثمينة. بدأ الحزن والشوق يتسللان، ويمتزجان بفرحة تذكر الوقت الذي قضيناه معًا. 

مع اقتراب اليوم من نهايته، أجد نفسي أواجه حقيقة أن يومًا آخر قد مر. يستمر الوقت في الرحيل، وكل ساعة تقترب خطوة أخرى من الرحيل المزهر. نهاية يوم آخر تعني نهاية يوم آخر مليء بالذكريات والعد التنازلي الذي لا يرحم لوداع جونغهان.

وهنا أجد نفسي في حالة من الحزن والحزن. مهما حاولت، لا أستطيع التخلص من الحزن العميق الذي سيطر على قلبي. لقد خلق رحيل جونغهان المرتقب دوامة من المشاعر التي يبدو من المستحيل الهروب منها. يبدو الأمر كما لو أن عالمي قد غرق في ليل دائم، ونور الأمل يتلاشى ببطء. في هذه اللحظة، لا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كان هذا الألم العميق سيهدأ يومًا ما، أو إذا كان سيستمر في استهلاكي حتى النهاية.


>>>>>

This night is sparkling, don't you let it go
I'm wonderstruck, blushing all the way home
I'll spend forever wondering if you knew
I was enchanted to meet you




.....

Nikook907