الفصل التاسع ( مُحاولةٌ فاشلةٌ)

85 8 8
                                    

من قلبي بشكركم على وجودكم معايا حقيقي مبسوطة اوي ومرتاحة جدًا أن الرواية معايا فيها ناس بحبها وبتحبني و لأول مرة أحب هدوء كده في رواية، جبر الله خاطركم بقدر رحمته وكرمه يا حبايبي

وبالحُبِ اهتديت

«هُدايا وهُداكِ وبينهما العشق»

سلمى خالد إبراهيم

استغفر الله العظيم وأتوب إليه 3 مرات

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 7مرات

(قولهم مش هياخدوا وقت يا سكاكر♥)

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل التاسع

(مُحاولةٌ فاشلة)

لم تعد ليّ رغبة في أن أشعر بالاهتمام لأحد أو بأحد... انطفأت رغبتي بكل شيء... صنعت هذا الجدار المخيف لكي لا يقترب مني شخص... أحببت عزلتي وأحببت حياتي وحيدًا دون دخيل يؤرق راحتي بكلماتٍ مسمومة، أنا لن أسمح بدخيلٍ يحاول اخرجي من ثوبي الجديد الذي اختارته... فهيا عودي أدراجك وغادري من كهفي ولا تقتربي من شيء!

لم ترتجف كعادتها من حديثه المسموم، كلماته الحادة ونظراته المخيف، لأول مرة تشعر بأن لغة العيون لغة عميقة لا يمكن لأحد فهمها بسهولة... فمن ينظر لحدقتيه يظنها قاسية، ولكن بالواقع هي مجروحها تلتمع بالألم، نهضت من مكانها ولايزال الدمع يفيض من حدقتيها، تقف أمامه حتى أصبحت قبلته، تتطلع لعينيه بشدة، بينما تأمل غفران حركاتها ينتظر منها أي ردة فعل فلم يجد سوى جسدها الساكن مكانه، علّت شفتيه بسمة ساخرة ثم قال وهو يعدل عكازه:

_ القطة رجعت كلت لسانك!

ظلت على حالها تتأمل سخريته وطريقته، لا تريد الحديث... تتذكر أفعالها وافعاله هي أيضًا كانت تجني عليه بكلماتٍ قاسية وكأنها أحضرت الملح لتزيد من شدة آلام جرحه، ازدادت دموعها أكثر بينما تعجب غفران من صمتها الزائد ثم قال بصوتٍ لا يزال ساخر، ولكن به أنين ألم:

_ تؤتؤتؤ اوعي تقوليلي أنك زعلانة من الكلمتين دول لا دا عادي عند الناس اللي زيها وزيك... أغلبهم يرموا كلام وسط الضحك على اساس هزار ويولع قلبك اللي بيتكسر من الكلام ده... ولو عاتبتي بحرف هيتقالك دا هزار هو أنت مبتحبش الهزار ويطلعوكِ دمك تقيل وسم مع إن السم دا دخلنا من كلامهم ويبعدوا عنك فتضطري زي أي انسان مسلوب الارادة يستحمل كل دا عشان ايه عشان متبقيش وحيدة... بس أنا بقى اختارت الوحدة بس حتى دي استخسرتُها عليا...

صمت قليلًا يتطلع لشهقاتها النادمة بسخطٍ، ثم عاد يسترسل ببرودٍ:

_ فَـ فكك من الحبتين دول عشان أنتِ زيك زيهم بترمي كلام من غير ما تشوفي الكواليس كان فيها إيه!

لم تشعر بذاتها إلا وهي تندفع نحوه تلقي بذاتها داخل أحضانه تلف ذراعيها حول ظهره تشدد من ضمه، في حين تفاجأ غفران من حركتها، يتراجع للخلف بذهولٍ ولكن تشبثها به جعله يثبت مكانه، كانت حالة الذهول تتلبسه حتى هتفت بصوتٍ مبحوح نادم:

وبِالحُبِ اهتديتْ  « هُدَايَا وَهُدَاكِ وَبَيْنَهُمَا اَلْعِشْقُ » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن