الفصل الثاني عشر

179 10 14
                                    

مضى ذلك اليوم كأنه سنة بنسبة لدانييل الذي ظل بقية اليوم في غرفته ولم يخرج منها كما أمره والده و في صباح اليوم التالي دلف اليه و هوا يحمل طعام في طبق كان دانييل ينظر للفراغ
حتى قطعه صوت والده الحاد "فل تأكل "نظر اليه ثم عاد نظره لنفس المكان "لا ارغب شكرا " أردف عليه مارتن بغضب "أنا
لا اخيرك يا هذا ستأكل يعني ستأكل " تكلم دانييل بنفس النبرة الغاضبة و مع قليل من الصراخ "  ستجبرني على
الطعام ايضا قلت لا اريد يعني لا اريد " بعد سماعه وضع مارتن الطعام جانبا ثم تقدم اليه امسك فكه بقوة وتكلم وهو يرص على اسنانه " من اليوم ستتغير طريقتي معك اتفهم لقد قتلت
مارتن الذي كان ينظر لك و كانك اكبر أنجزته اتفهم" افلت فكه ثم وضع أمامه الطعام تحت نظرات دانييل التي يملأها رغبة بالبكاء  "لديك نصف ساعة سأنزل و أعود وان لم اجد جميع الأطباق فارغة لا تلم الا نفسك اتفهم" أومآ دانييل و لم يرفع راسه حتى
او نظر إلى وجه والده ليكرر مارتن كلامه بصراخ "حينما أتكلم معك اريد سماع أحبالك الصوتية " نظر في عيني والده ليتكلم "حسنا ابي " ثم غادر مارتن الغرفة لي يعترضه كيفن " اضن انك تبالغ ابي "  تنهد مارتن " أنا ايضاً يصعب الأمر علي كثيرا لكن
حقا يجب ان أقصى عليه ليدرك خطأه لا اريد ان ارى حالة الب مجددا في دانييل فل تفهمني ارجوك " امسك كيفن كتف ابيه " لا تقلق سيكون كل شيء بخير أعدك أنني مادمت على قيد الحياه سأضحي بنفسي من اجلهم " ابتسم مارتن بهدوء ثم غادره لينزل للاسفل و دخل
كيفن الي دانييل و ليقابله شهقاته الخفيفة ودموعه التي تنزل بغزارة لتتسبب بارتجاف يده وهو يحاول ان يأكل حقا منضره
ذاك ألم قلبه كثيرا لم يستطع سوى الاقتراب منه بسرعة وضع الطعام جانبا ثم رفع راسه ليقابله وجهه الباكي مسح دموعه بأصابع وفورا ضمه إلى صدره وهو يربط على شعره و ضهره لقد اعتلت
شهقاته وهو يحاول تكوين جملة صحيحة دون تقطع " أنا... أنا اسف اخي حقا لقد ندمت على ذلك أرجوك فل تجعل ابي يسامحني أنا حقا أسف ... هو لن يفعل لن يسامحني لقد خيبت اماله بي لقد قال ذلك حتى انه غيّر تصرفاته معي "
أبعده كيفن ثم أمسك راسه بكلتا يديه "لا تقلق اقسم أنني سأتحدث معه و سأخبره بأنك نادم و لن تعيد فعل ذلك مرة أخرى..سيغضب ابي منك قليلا ثم سيسامحك فورا حقا
ابي يحبك كثيرا " أوما دانييل ثم أعاد نظره باخاه وهو
يرتجف ليمسك كيفن يداه " أنا حقا اعلم انك لن تعيده و اعلم ان اخي يفي بوعده و لايخالف الوعود لذلك أنا أثق بك ....
هيا لتتناول طعامك فان عاد ابي لن يسامحنا كلنا " أومآ دانييل مع ابتسامة ثم أخذ طعام من كيفن و حاول تهدئة نفسه ثم باشر في الأكل ظل كيفن ينظر اليه وكان نفس المشهد يعاد
قبل خمس سنوات نفض تلك الأفكار التي دلفت اليه حتى انها طعامه ووضعه فوق طاولة في صمت حتى طرق الباب فنظر كيفن ثم تكلم سامحا له بدخول لي تتسع عيناه دانييل حين رأى الشخص

في جهة آخر كانت تجلس وحدها في الغرفة
تنظر الي البوم صور ولم تشعر الا بتساقط دموعها اتي أخرجتها من حبل افكارها تلك وضعته جانبا لتذهب الي احد الرفوف الموجودة بالغرفة و تأخذ حبوب دواء و هيا ترتجف لم تستطع إيقاف الرجفة
لتقوم بإمساك أي شيء تراه أمامها وتكسره "أنا ضعيفة...
أنا جبانة... أنا جبانة ..."تقوم بضرب نفسها الي ان دخل رجل في أواخر الثلاثينات قام باحتضانها وهوا يردد " لا باس لا باس سيتحسن كل شيء أعدك " لم تكف عن البكاء أبدا ووضعت راسها على صدره " أنا سخيفة جدا لقد جعلته يدمر حياتي لقد ترك....  " لم تكمل كلامها بسبب أبرت المهدئ التي غرستها الممرضة في يدها

My family /عائلتي Where stories live. Discover now