5

261 19 4
                                    




...

ينزل ليسمع صوت الكرة يأتي من مجلس الضيوف

يدخل ليرا الانوار خافته و الغرفة مبعثرة و يوسف يلعب بالكرة
"يوسف "
بنبرة غاضبة تخرج الاصغر من اندماجه بالكرة ... ليتجمد و يتوقف عن اللعب بها
"ماذا تفعل هنا؟أظن كنت أمرتك بالدراسة، وليس باللعب"

"لكنني شعرت بالملل..."

تبدأ نبرته بالاتفاع
"ملل؟! كيف يمكنك أن تلعب بالكرة داخل المنزل ؟و ماهذه الفوضى ؟!"
ليرجع الاصغر خطوه للوراء بينما يتقدم الاكبر اليه
"لقد قضيت اليوم بأكمله تلعب في بيت جدك، والآن تأتي لتستمر في اللهو هنا؟! هذا غير مقبول! كان ينبغي عليك أن تذاكر!"

يحاول الدفاع عن نفسه
"لكنني لم أكن في المنزل...و لم"

ليتقاطعه بحزم
"لا. لا أريد أعذارًا! عليك أن تتحمل مسؤوليتك. اللعب طوال اليوم وعدم الاهتمام بواجباتك يعني أنك تترك كل شيء ليتأخر!"
ليخفض الاصغر نظره بخوف

"اذهب الآن واحضر حقيبتك. سأقوم بتدريسك بنفسي."

يلتفت، محبطًا لكنه يعرف أنه يجب عليه الاستجابة
"حسنًا ...سأذهب"
يتجه لغرفته

يغادر يوسف الغرفة ببطء، بينما أحمد يظل واقفًا، يتنفس بعمق ليهدئ نفسه. يتجول بنظره في الغرفة المبعثرة، ويدرك حجم الفوضى التي أحدثها ابنه... ليبدأ بترتيبها

...

يعود يوسف بعد لحظات، ممسكًا بحقيبته. يبدو مترددًا.
"اذهب لمكتبي و انتظرني"
ليذهب الاصغر بطاعه
يجب أن أتحكم في أعصابي. إنه طفل، ومن الطبيعي أن يلهوا. لا أريد أن أفقد أعصابي أمامهم
يجب ان تكون داعم له... لا لمعاتبته فحسب

ظل الغيابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن