...11:30 pm
يدخل للمنزل بعد يوم عمل طويل جدا ... لم يعتد الرجوع في هذا الوقتوهو يصعد الدرج يسمع صوت ارتطام خفيف في احدى الغرف ... فيذهب لتفقد الامر
"أنس!؟"
ليجد أنس على الارض و خلفه النافذة مفتوحة و يبدو مرتبكًا
"ما الذي تفعله هنا "" انا ... كنت فقط ج..."
يقاطعه صوت ابيه بلهجة حاده
"أتسللت مره اخرى؟!"
ينظر إليه بغضب واضح"لا لا فقط كنت..."
يحاول التبرير، يرفع يديه قليلاً وكأنه يستسلم"لا تكذب عليّ يافتى! عليك أن تفكر في سلامتك! نحن في خطر، اتراني اعبث معك!"
يسحب حزامه و يطويهتتسع عينيه، يتراجع خطوة إلى الوراء، يغطي فخذه بيديه
"بابا... أعدك لن اكررها مره اخرى ..."بغضب، يخطو خطوة للأمام و يتقرب للأصغر
"جرح وجهك لم يلتئم بعد و عدت لحماقاتك ؟ومن النافذة ٬ تحسب نفسك راكون ام ماذا "
يبعد يديّ الاصغر من فخذه ويثبته منها ثم ينزل عليه بضربات"أبي، أرجوك، أعدك أنني سأكون أكثر حذرًا! لم أقصد أي شيء!"
تبدا عينيه بالتوسع و اللمعان"عليك أن تفهم، أنس ...كل تصرف و له عواقبه . نحن في وضع حساس!"
يوزع الضربات على فخذيه و اسفل ظهره، ومع كل كلمة، ينزل عليه مزيد من الضربات ... ليتوقف عند سماعه لشهقات ابنه
"إذا كنت تريد أن تكون مسؤولًا... فعليك أن تتصرف كالكبار... هذه ليست لعبة أتفهمني ؟!"يمسح دموعه بظهر يده بعنف و غضب
"انت. ل.لا تفهم"
تخرج بين شهقاته بغضب"اذهب لغرفتك، اغتسل، وللنوم حالًا"
بلهجة شديدة ... يخرج الاصغر و يغلق الباب خلفه بشده وحنق
أنت تقرأ
ظل الغياب
Kurzgeschichtenتدور الرواية حول عائلة مكونة من الأب ، الأم ، وابنين، و ثلاثة ابناء .يتعرضون لحادث سير مروع يسبب غيبوبة للأم وابنتها الصغيرة، مما يترك الأب وحده لمواجهة تحديات تربية الأولاد ومواجهة الصعوبات العاطفية والعملية. بينما يتعامل مع هذه الصعوبات، يكتشف أن...