فارِس رُوما ~ Rome Knight

~ صِرَاع الثّرَوَات ~

~ الشابتر #الثامن ~

في خارج غرفة الضيوف، كان جوني الساعد الأيمن لرافايل يحاول التصنت عليهم، ولكن عبث... إذ أن الغرفة التي هم بها عازلة تماما للصوت الداخلي، فيخرج خارج القصر مُتصلا على زعيمه ليزف له الأخبار السيئة: " زعيمي!. "

أجابه لوكاريو: " قل جوني!. "

رد عليه: " لقد وصل ضيف لرافايل! إصطحبه لغرفة الضيوف، تعرف أن تلك الغرفة.... "

قاطعه: " عازلة للأصوات أعلم... تبا له ذلك السمين اللعين!... أريد أن أعرف من يكون!! حالا جوني! حالا!!! داهمهم! أخطف أحدا منهم!! إفعل ما شئت لا يهمني ذلك! الأهم بالنسبة لي أن أصل لإسمه في الحال!. "

أجابه: " أمرك!... "

( غرفة أسيل الخاصة )

قبل نومها بثواني، طُرق عليها الباب لتتأفف كثيرا، وتذهب لفتحه غاضبة: " لقد قلت يكفي روزانا!!. "

ولكنها تفاجأت بوجود رفيقة دربها وعمرها، إيزابيلا... التي قالت فورا وهي حزينة ومتأثرة: " لقد كسر قلبي وخانني!. "

فجأة... إبتسمت أسيل لتبتسم معها رفيقتها، من ثم تبدلت تلك الإبتسامات وصارت ضحكات وقهقهات.... لتقول جميلتنا: " هل فعلتِها؟. "

ردت عليها: " بالطبع! بصراحة لم أتمكن من الصبر حتى الغد... "

أجابتها أسيل: " هيا تعالي لتروين لي الحكاية كاملة!. "

أخبرتها بكلّ ما حصل معها، منذ أن قابلت الطبيبة... وحتى زفها للخبر أمامهم جميعا! بينما أسيل كانت مُنصتة جيدا لكلّ ما تقوله إيزابيلا، التي أردفت بعد رويها للأحداث التي مررت بها: " هل تظنين أنهم سيعرفون بالأمر؟. "

حركت كتفيها ببراءة قائلة: " يعني لا يمتلكون دليلا واضحا وملموسا! لذا لا يمكنهم إثبات شيء ضدكِ لا تقلقي... "

ردت عليها مظهرة قلقها: " تلك الطبيبة.... "

قاطعتها بإبتسامة: " الطبيبة صديقتي منذ زمن طويل! لن تشي بنا إطلاقا كوني على يقين بذلك!. "

بعدها حلّ صمت مريب... تم كسره حينما أردفت إيزابيلا ونبرتها شبه مبحوحة: " هل تعلمين أسيل... حينما قلت خانني وصرخت بذلك عليهم جميعا... لم يتكلم ويدافع عن نفسه أبدا... "

أجابتها بنبرة رزينة وهادئة: " مالذي توقعتِه مثلا؟ لقد تزوجكِ بالإكراه... لمصالح عائلية ولكيّ لا تندلع حروبا بين أسرتكِ وأسرته!. "

أجابت مبتسمة إبتسامة حزينة بعض الشيء: " أجل... أجل أنتِ مُحقة... كنت أخشى أن لا تنجح هذه الخطة لكن... غدا سوف أتطلق منه وأتحرر من هذا السجن الذي دام لسنوات عجاف! يصعب تصديق ذلك!. "