الفصل السابع : فايزة !

770 6 1
                                    

الفصل السابع :
( فايزة ) !
★★★★
فضلت قاعد على سرير صفا بنتي شوية …
بحاول استوعب …
صفا بنتي هي اللي بتكلمني ؟؟؟
دا استنتاج طبيعي بما اني عندي دليل مادي بيؤكد كده …
بس لو سلمت بيه …
هبقى أهبل …
كل شئ بيقول عكس كده ؟؟
صفا بنتي يا دوب تمنتاشر سنه …
عيله لسه ميطلعش منها كل ده …
ولا دي شخصيتها …
وحتى المكالمة اللي جتلي وقالي فيها الشخص المجهول اني لازم اسافر عشان اراضي صفا بنتي …
مش دليل على انها هي نفس الشخص المجهول…
دا مجرد بس فخ منه عشان يخليني اشك في صفا …
يبقى لازم اعرف التليفون ده وصل لشنطة صفا بنتي ازاي ؟؟
يتعمل اي يا بابا ؟؟
كان اللي نطق الجمله دي بنتي صفا وهي خارجه من الشاور اللي في اوضة نومها ولابسه هدومها ولافه الفوطه على شعرها …
لفيت ليها وقولتلها :
كنت باخد الكارت من شنطتك …
صفا: ولقيته ؟
هزيت دماغي يعني اه …
وهي قعدت قدام مرايتها وشالت الفوطه وفردت شعرها …
وبدأت تنشفه …
بصيتلها في المرايه وانا ماسك الفون وبقول:
تليفون مين دا يا صفا ؟
لفت رقبتها ليا وبصت للفون وقالتلي :
اي ده ؟..
تليفون مين ازاي ؟
انا : اصلي لقيته في شنطتك مع التليفون اللي جبتهولك ؟؟
قامت من مكانها وجت مسكت التليفون وقلبته وقالتلي :
يععع..
دا اندرويد وكمان ازرق ؟
انت عارف ذوقي كويس يا بابا !!
اتنهدت وقولتلها :
عارف يا قلب بابا…
بس التليفون ده وصل لشنطتك ازاي ؟
هزت كتافها وقالتلي:
ولا اعرف …
انا اصلا اول مرة اشوفه ؟؟
هزيت دماغي فوق وتحت كده …
وابتديت افكر …
وصفا قالتلي :
هو في اي التليفون ده يا بابا ؟
مردتش عليها لأني افتكرت حاجه …
واحنا خارجين من الفيلا …
رايحين المطار …
كان حازم بيتقدم من صفا وبياخد منها الشنط …
وحطها في شنطة العربيه …
ابتسمت كده ابتسامه خفيفه…
وسبت صفا وخرجت …
ودخلت اوضتي لقيت عزة مراتي على سريرها بتستعد للنوم …
طلعت هدوم من دولابي وابتديت اغير هدومي …
عزة بصت وقالتلي :
انت خارج يا أيمن ؟
انا : اه هنزل اتمشى شويه ؟
عزة : رايح فين كده …
الساعه عدت اتنين بعد نص الليل !!!
انا : منا نمت كتير ومش جيلي نوم …
هنزل اسهر ع كافيه ڤيرليه شويه …
عزة : حبيبي ڤيرليه بيفتح تسعه الصبح وبيقفل اتناشر بالليل …
انا : خلاص هروح زيا اي حاجه …
عزة : طب حاول متتأخرش …
سبتها ومردتش عليها ونزلت …
اتمشيت شويه وقعدت على كافيه زيا …
وانا عقلي بياكلني من التفكير …
وكل اللي بفكر فيه بيؤدي لطريق واحد…
انه مستحيل تكون صفا هي اللي بتعمل فيا كده ؟
واكيد حازم هو اللي حط التليفون في شنطتها ؟
بس ايه الفايده اللي هتعود عليه ؟
ويعمل فيا انا كده ليه ؟
لالالا مستحيل برضو يكون حازم …
حازم شخصيته مش كده …
حازم اكتر حد واخد الدنيا هزار …
بيحب يضحك على الفاضي والمليان …
وبيحب يحول اي اغنيه لكلمات أبيحه عشان يهزر ويضحك …
الاستنتاج الاقرب ان حد هو اللي خلاه يعمل كده …
بس ليه ؟
ومين الشخص ده ؟!.. .
وايه اللي يخلي حازم يطاوعه ؟؟؟
هل في حاجه بيهدد بيها حازم ؟…
كانت دماغي هتنفجر من التفكير …
بصيت في ساعتي لقتها اتنين ونص بعد نص الليل…
مسكت موبايلي وكنت عايز اكلم عصام …
انا عارف ان توقيت القاهرة بيسبق توقيت باريس بساعه كامله …
يعني الساعه دلوقتي تلاته ونص بالليل في القاهرة …
اترددت شويه اكلمه والا لأ ؟؟؟
بس مقدرتش استنى ورنيت عليه …
رد وكان صوته مصحصح وقال :
ازيك يا واطي !؟
انا : الحمد لله يا صحبي …
عصام : بقا يا واطي تسافر من غير متقولي …
انا : معلش يا عُص هي جت فجأه كده …
عصام : عليا انا يا أيمن …
انا : اسمعني بس هحكيلك …
بس قولي الاول …
حد عندك ..
عصام : قصدك حازم وإيزاك يعني !!
انا : اه ..
عصام : لا محدش جه النهارده …
بس ليه ؟؟
انا : اسمع اللي هحكيهولك ده …
بس يفضل بيني وبينك …
عصام : احكي يا صحبي …
وحكتله كل حاجه …
من ساعة ما الرقم المجهول كلمني …
لحد ما لقيت التليفون في شنطة بنتي صفا …
اتنهد وقالي :
تصدق انك عبيط …
انا : ليه بس ؟؟
عصام : اولا حازم كلنا عارفينه وعارفين شخصيته وولاؤه لصحابه …
ثانيا بنتك راحت عملت شوبينج هي ومامتها …
يعني فتحت شنطتها مرة واتنين وعشره …
وكمان مامتها حطت الكريديت بتاعها في شنطتها …
مش معقول كل ده وبنتك مخدتش بالها من الموبايل يا أيمن …
أنا : تصدق صح …
معنى كده ان في حد هنا بيراقبها وهو اللي …
عصام : ايوا ..
هو اللي حط الموبايل في شنطة صفا …
وكده انا خمنت مين هو الشخص ده ؟؟
انا : مين ؟
عصام : مش محتاجه ذكاء يا ذكي …
هو نفس الشخص اللي اخد كارت التوصيه من المدام عشان يديه للبنت اللي جتلك العياده …
انا : سمر …
عصام : اكيد …
يعني انت عشان تحل لغز كل اللي بيحصلك ده …
روح شوف الشخص ده واعرف منه كل حاجه…
انا : تمام …
النهارده كده تنتهي اجازة عزة …
بكرا لما ترجع شغلها في السفارة هروح معاها واقابله …
عصام : كويس …
لحد متقابله…
متتكلمش من تليفونك ده نهائي …
وتغيره افضل …
لان واضح انه مركبلك برنامج تجسس عليه بيراقبك وبيسمعك طول الوقت …
انا : تفتكر كده …
عصام : دا شئ مؤكد بالنسبالي …
تغير التليفون تماما وتكلمني لما تخلص مشوارك في السفارة …
انا : تمام يا صحبي …
وقفلت معاه …
فضلت سهران لحد الفجر …
وروحت نمت …
★★★★★★★
صحيت من النوم بعد الضهر بساعه  وكان اخر يوم في اجازة عزة مراتي …
اخدتها هي وصفا وخرجنا واتفسحنا….
وقررت اخصص اليوم ده ليها ولبنتي صفا …
خرجنا وروحنا اماكن كتير …
باريس مليانه بالاماكن السياحية …
أشهرهم طبعا برج إيڤيل ومتحف اللوڤر …
زرناهم بطبيعة الحال …
وزرنا معاهم متحف أورسيه …
وحدائق لوكسمبورجو …
المكان اللي بلاقي فيه الراحه كل مبزور فرنسا …
بحب المتنزه ده جدا بطبيعته الخلابه …
قعدنا شويه تستمتع بالمنظر …
وبعد شويه استأذنت عزة عشان عندها ميعاد مع ملحق السفارة هتكلمها في حاجات في الشغل …
وسابتنا انا وصفا ومشيت …
كنا قبل المغرب بساعه …
وانا وصفا عمالين ناخد صور للذكرى على موبايلها …
وصفا طايرة من الفرحه …
نمنا على الارض …
ووشنا للسما…
وصفا بتصورنا…
قولتلها وانا باصص للسما :
مبسوطه يا صفا …
ابتسمت وقالتلي :
اوي اوي يا بابا …
وقعدت وربعت رجليها وقالت :
انا كنت بتمنى من بدري اوي تفضالي ونتفسح شويه …
انا : وانا كل املي في الدنيا دي اني اعيشك مبسوطه …
نامت على دراعي ودماغها على صدري وقالت :
طول منتا جنبي انا هكون اسعد انسانه في الدنيا دي يا بابا …
طبطبت على كتافها فقعدت تاني وقالتلي :
الا صحيح يا بابا …
بسمع صحابك عمو حازم وعمو عصام بيقولولك يا دون چوان !!!
هي اي دون چوان دي يا بابا ؟؟؟
اتعدلت وقعدت قدامها وقولتلها :
دون چوان دي مش كلمه …
دا اسم شخصيه اسبانيه…
اسمه الدون چوان ( بالاسبانية دون خوان ) …
ودي شخصيه خياليه …
اتوجدت في روايه مسرحية باسم ماجن إشبيليه او ساحر نساء إشبيليه …
كتبها كاتب مسرحي اسباني  اسمه تيرسو دي مولينا في القرن السبعتاشر …
تحديدا سنة ألف وستمية وستاشر …
الدون چوان ده في الرواية دي كان عاشق لممارسة الحب مع ستات كتير …
كان كل ميشوف ست يدخل معاها في علاقه …
ومكنش بيشبع ولا بيكتفي …
كل الروايات بتقول انه شخصيه خياليه مطلقه …
في حين ان في ناس تانيه بتصر ان الروايه ليها أصل …
وان الكاتب استوحى الاحداث بتاعة رواية ماجن إشبيليه اصلا من شخص حقيقي…
لدرجة ان في ناس شكت ان المؤلف نفسه هو الدون چوان…
لان تيرسو دي مولينا دا مكنش اسم المؤلف الحقيقي …
دا كان مجرد اسم مستعار ليه …
اما اسمه الحقيقي فكان جابرييل تيليز …
ودا اللي خلى الناس تشك ان الروايه مجرد حكايه لأحداث من حياته هو شخصيا …
هزت صفا راسها وقالت :
يعني الاسم بتاع الشخصيه دي بقا رمز لكل واحد متعدد العلاقات النسائية ؟؟
انا : بالظبط …
بصتلي بصه كلها غيره كده وقالتلي :
أفهم من كده بقا يا سي بابا …
انك مقضيها مع الستات بقا …
ضحكت ضحكه طويله وقولتلها :
لا مخك ميروحش بعيد …
دا مجرد لقب كده صحابي بيقولوهولي …
عشان وسامتي وان الستات بتعجب بيا بسهوله وكده …
بصتلي بصه معناها مش مقتنعه…
فتجاهلتها وقمت وانا بمد ايدي ليها عشان اقومها وقولتلها :
طب يلا بينا بقا عشان انا جوعت وعايز اكل …
مسكت ايدي وقامت …
ومشينا باتجاه باب الحدايق ..
واحنا ع الباب قولتلها ثواني …
وسبتها ورجعت كام خطوة لورا باتجاه سلة الزباله …
وادتها ضهري …
وطلعت موبايلي …
اخدت منه الشريحة …
ورميته جوا سلة الزباله…
ورجعتلها ومشينا …
وصلتها البيت واكلنا سوا …
ونزلت اشتريت تليفون جديد …
ودخلت الشريحة جواه …
واتصلت على عزة مراتي …
ردت :
ايوا يا أيمن …
انا : هتتأخري …
عزة : لا قدامي ساعه وراجعه…
انا : طيب تمام …
هستناكي عشان عايزك في موضوع مهم….
عزة : خير …
انا : لا مش هينفع في التليفون …
لما ترجعي نتكلم …
وقفلت معاها وروحت …
بعد ساعه رجعت …
كنت مستنيها في اوضتي …
دخلت عليا وركنت شنطتها وقلعت جاكتتها وقالتلي :
خير يا حبيبي في اي …
شاورتلها تقعد جنبي …
وقولتلها :
طب اقعدي جنبي الاول ارتاحي …
قعدت وهي بتقول :
وادي قعده …
قولي بقا …
موضوع اي اللي انت عايزني فيه ؟
اتنهدت وقولتلها :
مين الشخص اللي طلب منك كارت التوصيه اللي جالي مع المريضه ؟
عقدت عزة حواجبها وقالتلي :
ليه ؟
في حاجه حصلت ؟
انا : ابدا …
اصل المريضه اللي جتلي بالكارت ده …
مريبه اوي …
عزة : مريبه ؟
مريبه ازاي يعني ؟!
انا : حكتلي قصه انها فقدت عذريتها على ايد ابن عمها …
وهربت من اهلها …
وجت القاهره …
واضطرت تقدم تنازلات جنسية عشان تفضل هربانه من اهلها …
وقصصها مش منطقيه خالص …
عزة : وانت عايز تعرف ايه او استنتجت ايه من اللي هي حكتهولك يعني وبناءا عليه عايز تقابل المنسق العام للسفاره …
انا : المنسق العام مرة واحده ؟؟؟
عزة : اه المنسق العام…
الدكتور احمد السحرتي …
انا : لا كده لازم اقابله ..
عزة : ايوا ليه ؟
انا : مش مرتاح للي اسمها سمر دي …
بعد معملنا الجلسات وسمعت حكايتها …
رافضه العلاج …
واختفت …
بصراحه حسيت ان حد زاققها عليا ؟؟
عزة : حد !!!
حد مين ؟؟
انا : مهو ده اللي عايز اوصله …
عشان كده لازم تخليني اقابل الدكتور احمد بكره …
عزة : تمام يا حبيبي …
بكره ان شاء الله تيجي معايا السفارة …
وتقابله …
انا : بس يبقى بدري قبل ميعاد الطيارة…
منتي عارفه …
انا رحلة العودة بتاعتي ميعادها بكره في طيارة خمسه …
عزة : مفيش مشكله يا حبيبي …
بس انت عارف اني بروح السفارة الساعه تسعه الصبح …
انا : مش مشكله يا قلبي …
انا اصلا من تمانيه هتلاقيني صاحي …
عزة : اتفقنا …
اسيبك بقا عشان اخد شاور …
وادتني بوسه ودخلت الشاور …
وانا كملت تفكير في حوار المنسق العام…
وانا مستغرب …
ازاي واحده زي سمر دي …
توصل لواحد بمكانة الدكتور احمد السحرتي ؟؟
مفيش اي مجال يربطهم ببعض ؟؟
ومصدقت النهار يطلع …
وصحيت قبل عزة …
وصحتها ولبست …
وعدت علينا عربية السفارة بالسواق …
وركبنا العربيه …
ورغم ان المسافة بين البيت اللي عزة ساكنه فيه …
لحد مقر السفارة …
ميعديش عشر دقايق…
الا اني كنت حاسسهم سنه …
ومجرد ما دخلنا السفارة …
سألنا على الدكتور احمد…
قالولنا انه لسه مجاش …
قعدت في الاستقبال …
يمكن اكتر من نص ساعه …
وانا متوتر وبهز رجليا كتير …
وكل شويه ابص في الساعه …
لحد ما وصل …
دخلنا للسكرتير بتاعه …
وطلبنا منه اذن بالدخول …
دخل السكرتير واستأذنه …
وبعد شويه رجع وقال لنا :
الدكتور احمد في انتظاركم…
دخلنا مكتبه …
واستقبلنا بحفاوة شديده …
وسلم على عزة وقالها :
حمدالله ع السلامه …
اتمنى تكوني قضيتي اجازة سعيده في مصر …
ابتسمت عزة وقالتله :
الحمد لله يا دوكتور احمد …
اقدملك جوزي …
الدكتور أيمن …
سلم عليا وقالي :
اه طبعا …
اشهر من نار على علم …
انا كنت حاضر مناقشة رسالة الدكتوراة بتاعته في الطب الجنسي معاكي …
سلمت عليه وقالنا :
اتفضلوا…
قعدنا قدامه وكمل كلامه وقال :
تشربوا ايه ..
عزة قالتله :
لا شكرا … احنا اصلا مش هناخد من وقتك كتير …
رد بابتسامة لطيفه وقال :
وانا تحت أمركم …
بصتله وقولتله:
الأمر لله وحده يا دوكتور احمد…
في الحقيقة انا اللي كنت محتاج حضرتك في موضوع !
بصلي وقال :
اتفضل يا دوكتور أيمن…
خير ..
اقدر اساعدك ازاي ؟
اتنهدت شويه وقولتله :
في الحقيقة من فترة قريبه كده …
انت كنت طلبت من عزة مراتي كارت توصيه متوقع منها عشان يجيلي مع مريضه يعني …
حك الدكتور احمد دقنه بصوابعه وقالي :
ايوه فاكر حاجه زي كده …
وقتها كنت نازل اجازة مصر …
وفي صديق عزيز عليا كان زميل دراسه من ايام الطفولة…
وطلب مني الكارت ده وادتهوله …
انا : مين بقا الصديق ده …
وليه راجل يطلب كارت زي ده …
عشان يروح بيه لدكتور نسا ؟؟
الدكتور احمد: اللي اعرفه انه طلبه عشان بنت اخته مش ليه هو شخصيا ؟؟
انا : بنت اخته …
يعني سمر تبقى بنت اخته ؟؟
الدكتور احمد: سمر مين ؟
انا : المريضه اللي جتلي قالتلي اسمها سمر …
ومن دمياط !!!
حك الدكتور احمد دقنه بصوابعه تاني وعقد حواجبه باستغراب وقالي :
بس اللي اعرفه ان صديقي ده معندوش بنت اخت بالاسم ده !!!
قولتله باستغراب :
ازاي ؟؟
كل بيانات المريضه بتؤكد ان اسمها سمر ؟؟
هز الدكتور احمد دماغه ومط شفته السفليه في تعجب وقالي :
لا في حاجه غلط …
صديقي ده مكنش ليه اخوات الا اخت واحده …
واخته دي مأنجبتش الا بنتين …
واحده منهم اختفت في ظروف غامضه !!!
والتانيه اسمها نادين مش سمر …
انا : متأكد ؟؟
الدكتور احمد : اه طبعا بقول لحضرتك دا صديقي من ايام الطفولة…
وكمان من امبابه هو واخته مش من دمياط خالص !
بصيت لعزة اللي كان واضح على ملامحها القلق زيي …
ورجعت بصيت للدكتور احمد تاني وقولتله :
طب معلش هستأذنك تديني بياناته …
ممكن ؟
الدكتور احمد :
اه طبعا ممكن ..
وفتح درج مكتبه …
وطلع منه كارت اداهولي وقال :
اتفضل ..
دا الكارت بتاعه وفيه كل بياناته ؟
مديت ايدي اخدت منه الكارت …
وبصيت فيه :
محمد سعيد شوشان…
محاسب قانوني وخبير ضرائب …
وعليه الرقم بتاعه …
حطيت الكارت في جيبي …
وقلت للدكتور احمد وانا بقوم :
متشكر جدا يا دكتور احمد …
وبتأسف جدا لازعاج حضرتك !؟؟
وقف وسلم عليا وقال :
ولا ازعاج ولا حاجه …
انا في خدمتك يا دكتور ايمن …
شكرته وخرجنا انا وعزة ..
واول ما بقينا برا مكتبه …
وقفت شويه مع عزة وقالتلي :
الموضوع شكله مريب يا ايمن !؟
انا : مش قولتلك ؟
عزة : طب هتعمل اي ؟
انا : هروح للشخص ده طبعا واحاول اعرف منه اي حاجه ؟؟
عزة : تحب اكلملك بابا ؟
انا : لا ملوش لزوم نزعج سيادة اللوا…
انا هتصرف بنفسي …
سكت شويه وقولتلها :
همشي انا بقا عشان ارتب نفسي…
وانتي خلي بالك بقا من نفسك ومن صفا …
عزة : متقلقش …
كده كده صفا في الاجازة …
وانا هحاول اخليها تستجم وتتبسط…
حضنتها وقولتلها :
هتوحشوني …
قالتلي : وانت كمان …
ابقى طمني …
انا : متقلقيش …
هبقى اطمنك …
وودعتها ومشيت …
وطول الوقت وانا برتب شنطتي …
كنت بفكر في كلام الدكتور أيمن…
يعني اي سمر مش اسمها ؟
يعني كل ده مش حقيقي ؟؟؟
كل اللي حكته كدب ؟!...
كنت بستغرب ازاي واحده زيها تعرف حد بحجم الدكتور احمد السحرتي…
ايه اللي يربط واحد عنده دكتوراه في العلاقات العامه …
بواحده زيها ؟؟؟.
طلعت الكارت من جيبي …
وانا بقرا جملة محاسب قانوني فهمت …
وانا ببص في الكارت …
تليفوني رن …
كان عصام اللي بيتصل …
رديت عليه :
ايوا يا عص …
عصام : عملت اي ؟
انا : زي متوقعت …
طلعت فيك …
عصام : مين …
سمر ؟!
انا: اه …
حسب كلام الدكتور احمد اللي اخد الكارت من عزة مراتي…
انه بعته لصديق ليه اسمه محمد سعيد شوشان …
دا محاسب قانوني وخبير ضرايب …
عصام : ودا اي دخله بسمر ؟
انا : منا معايا بياناته …
لما انزل مصر هروحله واحاول افهم منه بقا …
عصام : وانت نازل امتا ؟
انا : كمان كام ساعه …
هوصل مصر الساعه عشره بالليل ان شاء الله…
عصام : تمام …
لما تيجي نروح سوا …
انا : تمام يا صحبي …
هسيبك دلوقتي عشان اكمل ترتيب شنطتي …
وقفلت معاه …
ورتبت شنطتي …
وانا بسابق الزمن عشان يعدي وييجي بكره …
وطول الطريق في الطيارة بفكر في اللي حصل …
واللي ممكن اعرفه لما اقابل الراجل ده …
والفضول هيقتلني …
والشكوك بتاكل في عقلي …
★★★★★★★★★★★
وصلت الفيلا عندي تقريبا في حدود الساعة حداشر بالليل …
وعصام كلمني اطمن عليا …
وحددت معاه ميعاد تاني يوم الصبح عشان نروح للأستاذ محمد شوشان …
وقفلت معاه …
وكنت برتب نفسي للنوم عشان اصحى فايق تاني يوم …
لكن جتلي الشغاله بتاعتي …
وخبطت عليا …
فقلت ادخل …
دخلت الشغاله وقالتلي :
دكتور أيمن …
في واحده ست موجودة تحت وعايزة تقابل حضرتك …
بصتلها باستغراب وقولتلها :
ست ؟
مقلتش اسمها اي ؟
الشغاله : بتقول ان اسمها مدام فايزة …
انا : معقول !!!
وسكت شويه وقولتلها :
طب شوفيها تشرب اي وانا هغير وانزل لها حالا …
هزت الشغاله راسها بالقبول ونزلت …
وانا غيرت هدومي ونزلت لقتها مستنياني في الريسبشن …
مديت ايدي سلمت عليها وانا بقول :
مدام فايزة …
اهلا وسهلا نورتيني …
مدت ايدها سلمت عليا وهي بتقول :
تسلم يا دوكتور ربنا يخليك …
شاورتلها تقعد وانا بقول :
اتفضلي …
قعدت على كرسي الانتريه قدامي وانا قعدت في وشها على الكنبه …
انا : خير يا مدام فايزة…
في حاجه حصلت لحازم ؟
فايزة : في البداية انا بتأسف اني جايه من غير سابق ميعاد …
واني مسمحتلكش تاخد وقتك وترتاح …
خصوصا اني عندي معلومه انك لسه راجع من فرنسا ؟
انا : اولا مفيش داعي للأسف . .
البيت بيتك وتشرفيني في اي وقت …
وثانيا انا فعلا لسه راجع من اجازتي …
بس انا تحت امرك انتي وحازم في اي حاجه…
اتنهدت فايزة تنهيدة ارتياح وقالت :
متشكره يا دوكتور على ذوقك …
انا : اتفضلي …
اقدر اساعدك في اي ؟
فايزة : بصراحه انا عارفه ان حازم جالك هنا قبل متسافر . .
وحكالك اننا على وشك الانفصال…
انا : وعرفتي حاجه زي كده منين وانتو متخانقين وسيبالو البيت …
فايزة: مهو في الحقيقة مجيته ليك هنا كان باتفاق مسبق بينا …
انا : اتفاق على اي ؟
فايزة : في الحقيقة يا دوكتور ايمن …
حضرتك عارف طبعا اني انا وحازم متجوزين من حوالي خمستاشر سنه …
وربنا مرزقناش بالاطفال …
انا : اه وعارف ان انتي وحازم بقالكم سنين بتتعالجوا …
وعرضت عليه كتير اساعدكم وهو كان رافض …
لانه بيغير عليكي جدا …
وحتى اي تحاليل او فحوصات ليكم رفض يطلعني عليها. 

الدون چوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن