العشق الأبدي

أخاه سيتزوجني

بعد مرور سنة...

عامر (والد علي) : حنان ما رأيك بأن ازوج سارة لابني حيدر؟
حنان (والدة علي) : هل انت محق عن ما تقوله؟ بل هل تعلم ما اللذي تقوله؟
عامر: نعم اعلم ما اقوله. اذا قمت بتزويج سارة على حيدر سوف اضمن بان حفيدتي مريم سوف تبقى بأحضاننا وتتربى بيننا، حنان انا خائف ان يأتي يوم تقرر به سارة ان تتزوج وبهذا سوف تتربى حفيدتنا في بيت غريب وانا لا اقبل بهذا الامر.
حنان: عزيزي ان كلامك صحيح لو كانت تلك فتاة اخرى تتحدث عنها ولكن ليس سارة فهي تعشق علي ومن المستحيل ان يحدث ذلك. يا حبيبي لقد مرت سنة على وفاة ولدي العزيز ومنذ ذلك الوقت وسارة لن تنشف دموعها والحزن يملئ قلبها. فكيف لك بأن تفكر بأمر كهذا؟
عامر: لقد اخذت قراري وهذا الزواج سوف يتم رغماً عن الجميع! اسمعي يا حنان هذا الموضوع انتهى النقاش به واريدك ان تجمعي سارة ونورا و حيدر على الغداء يوم الجمعة القادم كي اخبرهم بما انوي عليه.

في يوم الجمعة...

اجتمعت العائلة على الغداء وبعد ان انتهوا من الطعام اخبر والد علي قراره وقد كان الخبر صدمة كبيرة للجميع. سارة كانت صامته ومصدومه بما سمعت فلقد خسرت زوجها وحبيب عمرها والان يريدون ان يجبروها على الزواج من اخيه. اما حيدر فكان حائرا بما يجب ان يفعل كي ينهي هذهِ المصيبة التي حلت على رأسه فهو يحب زوجته ولا يستطيع بالزواج من غيرها ولا يستطيع ان يتزوج زوجة اخيه فكيف يستطيع فعل ذلك وكلما ينظر لها سيرى اخيه في عينيها يعاتبه بما فعل بزوجته وكيف خانه وهو متوفي وفي قبره. وتلك المسكينة نورا التي وقعت الضحية بين زوجها وصديقة عمرها فهي لا تستطيع ان تفعل شيء سواء ان تتقبل الواقع المر.
عادت سارة الى المنزل وبكت حتى انتفخت عيناها ثم قررت ان تستعين بأهلها اللذين فاجئوها ايضا بتأييدهم لهذا القرار ثم عادت الى منزلها مكسورة القلب وعيونها مليئة بدموع الحسرة والقهر.
ذهبت سارة الى غرفتها واخرجت صور زفافها واخذت تنظر اليها وتبكي وتتكلم الى حب حياتها وتشكي له همها قائلة له ...
اين انت يا حبيبي اين انت يا عمري يريدون ان يجبروني بالزواج من غيرك وانا لا اريد ان اكون سواء لك. انه امر مستحيل انا ارفض هذا الشيء حتى كفكرة. اخبرني يا حبيبي ما اللذي يجب ان افعله كي اتخلص من هذه المصيبة. لقد اصبحت اتمنى الموت كي اصبح بجانبك وقريبة منك.

في اليوم الثاني ذهبت سارة الى بيت حيدر وكانت لا تستطيع ان تنضر اليهما من كثرة الاحراج والالم اللذي تسببت به لهما.
سارة: قرار عمي يجب علينا ان ننفذه رغماً عنا وبالرغم من اننا جميعا رافضين هذهِ الفكرة ولكني لا استطيع ان اوافق على هذا الامر لا استطيع ان اكون زوجة لغير علي هذا امر مستحيل سوف ابقى رافضة مهما كلفني الامر حتى ولو كلفني عمري.
نورا: سارة حبيبتي اريدك ان تعلمي بأني لست مستائة منك فانا اعلم بانك مجبورة وليس بيدك اي حيلة.
سارة: هذا الزواج لن يتم تحت اي ضرف ٍ كان ومهما كلف الامر فانا احبكم واعتبركم كأخوتي وانا اعشق زوج ومن المستحيل ان اخون حبي له وانا لن اكون لغير علي. اخبروا عمي عن لساني بان جميع رجال الارض محرمين عليه من بعد علي.
ثم اخذت حقيبتها وغادرت منزل حيدر ونورا.