الفصل العاشر:
مرت الأيام بسرعة، وعبدالله ونورة استمروا في بناء حياتهم معًا. كانت الأيام تتراكم، ومع كل يوم جديد، كان حبهما يكبر. كانوا يقضون معظم أوقاتهم معًا، سواء في الجامعة أو في زيارات مع العائلة، وكانوا يتشاركون كل لحظة كأنها كنز.
في أحد الأيام، بينما كان عبدالله يتصفح الإنترنت، وقع عينه على إعلان لمعرض فني محلي. تذكر كيف كانت نورة تحب الفنون والثقافة. فكر أنه سيكون من الرائع أن يأخذها إلى المعرض ليوم مليء بالمتعة.
"نورة، وش رأيك نروح المعرض الفني يوم السبت الجاي؟" قال عبدالله وهو متحمس.
نورة ابتسمت، عينيها تلمعان من الحماس. "أحب الفنون! أكيد، بشوف إذا أقدر أصور لوحات هناك."
"وأنا بكون مصورك الشخصي!" رد عبدالله ضاحكًا.
وصل يوم السبت، وكان الجو جميلًا ومشمسًا. بينما كانوا يتجهون نحو المعرض، كان عبدالله يشعر بسعادة غامرة. تحركت السيارة في شوارع المدينة، وكان الحديث بينهم مليئًا بالضحك والنقاشات الحماسية حول الفن والألوان.
"تخيل لو كنت فنان، وش كنت بتسوي؟" سأل عبدالله.
"أحب أشتغل على لوحات تعبر عن المشاعر. كل لون له قصة،" أجابت نورة.
عندما وصلا إلى المعرض، استقبلتهم روائح الطلاء والزيت، وكان المعرض مليئًا بالزوار. بدأت نورة تجول بين اللوحات، وعينيها تتلألأان من الفرح.
"شوفي هذي! ألوانها حيوية جدًا!" قالت نورة وهي تشير إلى لوحة كبيرة تحمل ألوان زاهية.
"صحيح، فيها طاقة إيجابية،" رد عبدالله، وهو يشاهد تعبيرات وجه نورة.
بعد مرور بعض الوقت، أوقفهم أحد الفنانين الذين كانوا يعرضون أعمالهم. كان فنانًا شابًا، ولديه أسلوب فني مميز.
"مرحبًا، أنا فهد. هل أعجبكم أي شيء؟" سأل الفنان.
"أهلاً فهد! شفت هذي اللوحة، أعتقد أنها تعبر عن السعادة،" قالت نورة بحماس.
"شكرًا لكِ. كل لوحة لها قصة خاصة. حاولت أن أعبر فيها عن مشاعر الفرح التي نعيشها في الحياة اليومية،" قال فهد وهو يبتسم.
"أنت فنان مبدع! هل لديك ورش عمل؟" سأل عبدالله.
"نعم، عندي ورشة عمل كل أسبوع. أحب أن أشارك شغفي بالفن مع الآخرين. إذا حبيتوا، ممكن تسجلون!" أجاب فهد.
نورة نظرت إلى عبدالله بعينين متفائلتين. "وش رايك نسجل في الورشة؟"
"أكيد، فكرة رائعة! نقدر نتعلم ونستمتع سويًا." رد عبدالله.
بعد انتهاء المعرض، توجهوا إلى مقهى قريب لتناول القهوة والحديث عن يومهم.
"أنا متحمسة جدًا للورشة! أعتقد أن الفن سيفتح لنا أبواب جديدة للتعبير عن أنفسنا." قالت نورة.
أنت تقرأ
قلوب نجدية
General Fictionرواية رومانسية تحكي قصة "نورة"، فتاة تعيش في نجد، تتأمل حياتها بينما تشعر بأن الزمن يمر بدون أن تحقق أحلامها. وسط حديثها مع أختها "مشاعل"، تتصارع نورة بين الأمل والخوف من المستقبل. في قلب نجد، تتشابك مشاعر الانتظار والبحث عن السعادة الحقيقية.