Ch. 29.5

74 4 2
                                    

pov NOon

flash back قبل اربع سنوات
لم استطع فتح عيناي الا بصعوبه، لم ادرك ماحصل حولي الا بعد وهله، لقد انجبت طفلي اوكتاف، بوجوده، وبسببه، كنت ابكي، كان سيقتلني رغم وجود جزءا منه داخل احشائي.

"لقد استيقظتي..
ستكونين بخير واطفالك ايضا بخير
انهما يتمتعان بصحه جيده"
اومأت للمرضه
'اريد رؤيتهما'

"انهما في الحاضنه حاليا، لم تكتمل رئتهما بعد كما يجب، لذلك يحتاجان بعض الوقت هناك، لكن لا عليك سنأخذك هناك"

'هل هما لوحدهما هنا'

"لا.. والدهما لم يفارقهما منذ خرجا لهذه الحياه، تاره هو نائم الى جانبك وتاره يقف هناك، المسكين لم ينم منذ يومان"

مسكين، ذاك اللعين هو من تسبب بولادتي المبكره

"اين نحن.. اعني في اي مستشفى"

'نحن في مشفى سانت بطرس "

'اين هذه؟'

"انها في كاليفونيا، هل انتي بخير لم شحب وجهك"

لم اجب، استغرقت وقتا لاقيم وضعي، كنت في موطني، في بلد عربي، اختطفني المغفل وانا حامل، ولا اعلم ما تعرض له جسدي من مخدرات لابقى فاقده لوعي، وانا فجاه، بلا اي جواز للسفر ولا حتى بطاقه هويه، في كاليفونيا بسبب ذلك البائس.، لقد نجا طفلاي باعجوبه اذا يا اللهي كدت ان افقدهما بسبب غباءه.

"انه يحبك جدا"

كنت ابكي وانا لا اعي ذلك
عدت لوعيي ومسحت دموعي عندما تحدثت الممرضه امامي. 

"من؟؟"

'زوجك.. لقد بكى كطفل عندما غبتي عن الوعي بعد ولادتك، كنت اسمع شهقاته عندما اتي لتبديل المغذي بذراعك'

"لم يحبني قط"

'انتي لم تري نظراته
ضعفه  لوجودك بحاله كهذه
يبدو انه ندم على ما تسبب لك بالحمل والولاده
جميع الرجال هكذا
يظنون انهم يمارسون الحب ويريدون ذريه ثم ينسون ان عمليه الولاده صعبه وتؤلم ولا تتم الا بشق الانفس'

"اريد ان انام"

'اعتذر.. يبدو اني اكثرت الكلام
ساطفئ الضوء الان
لتنامي وترتاحي فجسدك بحاجه لاجل طفلاكي'

بالفعل غادت الممرضه وبت وحدي، اسرح بنظري للخارج، لمصباح اناره الشارع الذي يطل على النافذه، كان الليل قد اسدل ظلامه، والقمر مختفي بين غيوم السماء، كدت انسى جو هذا المكان.

The only one for me is youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن