انتهى كل شيء

68 10 12
                                    

الحب العفيف في دين الإسلام هو أسمى معاني المودة والطهارة، حبٌ يتجرد من أهواء النفس ويرتقي بروحه إلى مقامات الإخلاص والوفاء. هو حبٌ يزينه الحياء وتكلله التقوى، حيث تكون الغاية فيه مرضاة الله، فلا يتجاوز حدوده، ولا ينكسر في محراب الشهوات. إنه حبٌ مبني على الصدق والإحسان، يراعي حقوق الآخرين، ويسعى إلى بناء روابط شرعية مباركة تهدف إلى الاستقرار والمودة، كما قال الله تعالى: "وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" (سورة الروم: 21).

.
.
.

استيقظ صباحا اتجه لخزانة ملابسه ،
أخرج قميصا أسود و سترة بيضاء ،بنطالا أسود و حذاءا أبيض،حقيبة بالاسود تتوزع عليها نقاط بيضاء.
رش عطره المفضل رتب شعري ،ارتدى نظاراته التي تبدو عليها اجمل ،
حمل مفاتيح السيارة ،
نزل الدرج ،ليلتقي بوالده الذي يقابله بابتسامة اب فخور ، 
قدم له عناقا وقال
"تحدث معها و سيكون كل شيء على خير"

"حسنا يا أبي"
خرج أشرف يتجه لسيارته ،ركب ،شغل المحرك و بدأ يقود على صوت القرآن المرتل بصوت والده  ، متجها إلى الجامعة.
.
.
.
تداعبها أشعة الشمس ،فتحت عينيها ببطء ، وقفت و كما اعتادت كل يوم لا ترى سوى الظلام ،
وقفت متجهة بخطوات حذرة للحمام ،توضأت وخرجت لتشعر بسارة  تتجه نحوها بخطواتها ،

"ماذا تريدين ان ترتدي اليوم يا ابنتي؟"

"أي شيء "
اتجهت سارة للخزانة ،فتحتها لتخرج منها فستانا أبيضا و اسدالا باللون الازرق السماوي ،
ارتدت آيا ذلك و حملت بيدها حقيبة بيضاء يتوسطها قلب باللون الازرق ،
نزلت الدراجة تعتمد على عصاها ،
خرجت لتفتح لها سارة الباب ،جلست وضعت لها حزام السلامة ، ركبت سارة ،شغلت المحرك و اتجاه بابنتها للجامعة ،
.
.
.
وصل الجامعة يدعو الله ان يلتقي بها،
ركن السيارة في المكان المخصص لها لتقع عيناه على والدة آيا وحدها تستعد لركوب سيارتها،

"خالة يا خالة انتظري"
كان يناديها وقف أمام السيارة لتتوقف سارة ترجلت من السيارة و قالت له

"اانت مجنون ماذا ان صدمتك؟"

"لا مشكلة لكن أريد التحدث إليك"
عقدت حاجبيها تعلم ما سيقوله ،لتجيبه بابتسامة

"أحببت ابنتي؟"
احمرت وجنتاه اذناها تستنشط من الحرارة ،تنتظر رده بابتسامة تعلو وجهها لتردف قائلة تحمل بطاقة تمدها له

"تفضل هذا هو عنوان منزلي و رقم هاتفي "

"شكرا لك يا خالة"
ابتسمت له واتجهت لتركب سيارتها ذاهبة للشركة ،
أمسك البطاقة ،يريد لو ان اباه بجانبه ،يرد ان يقفز اسيتزوجها ،رفع رأسه و ضحك وقال

تيفاوين||𝓣𝓲𝓯𝓪𝔀𝓲𝓷𝓮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن