☆فتح جراح☆

80 14 8
                                    

☆"في أعماق الليل، حيث يختبئ الجنون خلف كل ظل، كان الهوس يتسلل إلى عقلي كنسيم غير مرئي، يحيط بي، يشتت أفكاري، ويرسم لي عالماً موازياً مليئاً بالأفكار الملتوية، وكأن كل كلمة هي طيف من الماضي، يتردد صداها في زوايا قلبي."☆



عدت بعد غياب،
اشتقت لكم،
لاتنسو إضاءة النجمة و قراءة ممتعة♡
.
.
.
استقرت أعينها عليه بحزن ،لكنها كبثت كل تلك المشاعر
التي في قلبها ،لتطلق ذلك الكره الذي كان يجتاح خافقها،
فقالت بصوت تتملكه تلك الغصة و الحزن ينهش فؤاذها:
"و ماذنب زوجي سمير لماذا؟لماذا؟قمتم بحرمان ابنتي من والدها ،لم تذق حنانه و لم تحظى حتى برؤيته"
نظر إليها و قال بابتسامة منكسرة :
"و ماذا عن أشرف؟"
لم تستطع النظر إليه أو أن تجيبه ،
ليردف رافعا رأسه للسماء الزرقاء الصافية كصفو المياه العذبة،
"الأب يستطيع أن يعوض لكن الأم لا عوض لها ،
دائما ما أجده يتأمل في صورة والدته ،ربما وقع في حب ابنتك لأن لها نفس ابتسامة فردوس"
لم تستطع إتمام الحديث معه لي استدارت للذهاب ،ليقول بنبرة كأنه يأنبها:
"انت تظلمين آيا و أشرف بأفعالك هذه"
استدارت تستنشط غضبا لتقول:
"بل أنت من ظلمني و ظلم آيا"
ليجيبها بحرقة:
"لست أنا و لادخل للماضي ،تعبت و أنا أكرر نفس كلامي لك لماذا لا تصدقينني لست أنا"
انهمرت الدموع على وجنتيها لتقول بغصة:
"أنت أيها الوغد اللعين أنت من فعل كل هذا"
اتجهت مقلتيه لها أسيعيش في هذه الدوامة لم يفعل شيءا و لم يكن يريد ذلك فقال بغصة:
"أردتك أن تكوني سعيدة يا سارة ،
لم أقصد شيء أبي من فعل كل هذا ليتك تعلمين مامررت به لما تحدثت هكذا"
وقعت حقيبتها لتنهار باكية ،أتشفق على حالها أم على حاله ،أتصدق لكنه ليس أهلا للثقة ،رفعت رأسها وقالت بتحد:
ماذا بماذا مررت ،قل هيا تحدث ،ألم تأتي يوم تخرجي ممسكا بيد حبيبتك ،رغم أنك وعدتني بأن تسلم و ستعود "
تنهد بقوة وقال كأن تلك المشاهد الأليمة عادت إليه من جديد
"لولم أتزوج بها لمتِ يا سارة "
قطبت حاجبيها وقالت :
"لكن ...ماهذا...انا؟"
وقف يفتح.باب سيارته وقال:
"الحقي بي"

"أين...؟"

"ستعلمين كل شيء"
وقفت تتجه لسيارتها،
ركبت و لحقت به ،
الغضب يسيطر على أنفاسها إضافة إلى الفضول الذي يضرب كل جزء من أفكارها،
يتقدم هو للأمام و هي تلحق به من الخلف .
يقود السيارة و يأمل أن ينزاح هذا الهم من قلبه.

ركن سيارته وهي أيضا فعلت نفس الشيء،ترجل من السيارة تلحقه هي،استدار إليها ينظر إلى ملامح كبر السن لم يتغير وجهها لكن مشاعرها تجاهه قد تغيرت و ليتها لم تتغير، رفعت رأسها ليرى احمرار طفيفا على  أنفها دلالة على بكائها،
غض بصره و استغفر الله، ليتسلل لمسامعه صوتها :

تيفاوين||𝓣𝓲𝓯𝓪𝔀𝓲𝓷𝓮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن