و صبر جميل

94 9 4
                                    

كل زاوية في ذاكرته كانت تحمل معها صورتها، وكل نبضة في قلبه كانت تردد اسمها. لكنه الآن يقف وحيدًا، يتساءل كيف يمكن لشيء جميل أن يُقتل قبل أن يبدأ. كان يتنفس بعمق، محاولاً جمع أشلاء نفسه، لكن كل زفير كان يحمل معه عبء الحب الذي لم يجد طريقًا ليعيش.

ربما كان الرفض قدراً، ولكنه كان بالنسبة له قسوة غير مستحقة.
أرادت إقفال الباب ،ليصده أحمد بيده قائلا

"لادخل لهم بالماضي ،استغفري الله ،و عودي لرشدك"
نظرت إليه بأعين أغروقة دموعا ،كأنها ترى كلما حدث لسمير الآن أمامها

"إذهب و ابتعد عن ابنتي أنت و ابنك"

"لكن يا خالة فقط اسمعيني ..."

"أصمت لا أريد سماع أي شيء"

"أريد فقط أن أراها و أتحدث إليها أرجوكي"
أرادت اقفال الباب لكن أحمد يحكم قبضته لا يستطيع أن يرى ماحدث له يتكرر مع ابنه الوحيد ،

"دعيه سيتحدث إليها  فقط ؟"

"لا لست من محارمها ابتعد"

"دعيه يا سارة"
استدارت لتجد يوسف ، يستنشط غضبا من الداخل قلبه يتمزق اموت أخاه الوحيد ،

"أدخل إنها في الحديقة"

"حقا"
ابتسم يوسف و أومأ له إيجابا ،لن يفرق بينهم فهو قد عاش مثل هذه المشاعر تجاه ليلى التي رفضته في النظرة الأولى.(الفصل القادم ان شاء الله راح يكون عنهم)
دخل أشرف يتجه للحديقة بينما أحمد يقف أمام الباب ،
ترمقه الأخرى بنظرات حقد ،
ليقول يوسف

"أدخل يا أحمد مرحبا بك"

"شكرا لكن أفضل الانتظار هنا"

"لا أدخل ،عيب ان تبقى أمام الباب ليس من أخلاقنا يا أخي "

ابتسم و قال

"شكرا لك"

دخل يتجه لمكان الضيوف ،
ليمسكه يوسف و يتجه به للحديقة،
ابتسم تقدم للدخول ،
بينما يتجه أشرف بسرعة ليقف متصنما أمام باب الحديقة يتسبب صوتها الرقيق لمسامعه قائلة

"بدوت كالبطل ايها الغريب التائه ، وقع قلبي لصوتك فكيف ان رأيتك بعيني "

"السلام عليكم يا آيا"

"من هنا"

"أنا الغريب التائه"

"أجل لكن كيف أتيت أانت من يريد.."

تيفاوين||𝓣𝓲𝓯𝓪𝔀𝓲𝓷𝓮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن