انتهى عدوان من إفراغ انتقامه بالحراسة ثم آمرَ مساعديه بترك عنان جوارزين من التعذيب ثم تقدم منه وقال بنبرة مُهددة:
- إن لم تقع في الغرام خلال اسبوعًا واحدًا ستكون القربان القادم للملك ذَهيم.
كاد عدوان يغادر حتى أوقفه جوارزين ساخطًا تغلي الدماء في مجرى جسده شجنًا على مونيلار بقول:
- أين مونيلار؟ لم يهرب بل قتلته انت ومن يتبعك أليس كذلك؟
أخرج عدوان صوت سخطه فقام بكسر الأداة التي كانت بيده وصرخ على جوارزين حتى سقطت خصلات شعره على عينيه:
- لقد هربَ وقتلت الحراسة بأكملها نتاج ذلك، إن لم تتبع ما أقول ستتقابل روحك مع أرواحهم.
صك جوارزين فكيه ثم سقط على الأرض يضرب بكفه بقوة على الحديد الذي يحوم حوله بعدما غادره عدوان.الفضول..قيل عنه دائمًا بأن الهرع صوبه يكاد يقتل أرواحنا وعلينا سحب لجام عربتنا السريعة ناحيته، ولكن ماذا لو كان الفضول يعلو فوق سرعة سيارة عقلنا المتهورة، هل سيكون ذلك في صالحنا أم لا؟
التف حول الجدار الذي خلفه تتعالى أصوات الصراخ والنحيب، كان فضوله قاتلًا ولم يتنبه لأي شيء سوى بأنه يريد معرفة ماذا يحدث بالداخل، ظل ينحني برأسه واضعًا عينيه على الثقوب التي باتت من بين أحجار السور فوجد شيئًا ما جعله يبلغ فؤاده حنجرته بعدها ألا وهو..
كفوف غرنيقًا ما تُقطَّع أمام عينيه وواحدًا من الفاعلين يقوم بإستخراج سائلٍا ما لونه أبيض ناصعًا بالضغط على أصابعهِ الخمس، كف الغرنيق بيد القاطع له بشكلٍ جعل الذي ينظر أنفاسه تتعالى من ثقب الحائط، كاد يهرع فتراجع حتى وجدَ من يتحدث عاليًا مهددًا له من الخلف:
- توقف والا أطلقت السهام عليك.
التف مونيلار خلفه يبتلع ماء فمه فوجدَ غرنيقًا ما مرتديًا ملابس شعب ممكلة القبيشة والشعر النسائي يُزين ملابسه، لم ينبس مونيلار بحرفٍ بل ظل صامتًا يُشاهد السهام والقوس الذي بيد الغرنيق؛ فتساءل الغرنيق بقول :
- كيف تخطيت الجدار!
لم يجد مونيلار ردًا له فاقترب الغرنيق له خطوات ثم أمره بالسير أمامه، عَلت أنفاسه ارتعادًا؛ فتحدث يخبره بأنه ليس من هُنا بل يسكن في القبيشة، تحدث الآخر ساخرًا قبل أن يضربه على رأسه فيفقد الوعي بقول :
- اتراني أحمق بهالتك الزرقاء حولك هذه.وقفا أمام المطعم بعدما انتهيا من الطعام به في الأعلى ثم توجه صوب سيارته صاعدًا إليها ولكن توقف عندما رأها لا تريد الصعود واقفة تُحدق بالنظر إلى السماء لامعة عينيها، عاود إليها متحدثًا:
- هتركبي ولا هقعد أتحايل عليكي؟وضعت رأسها في اتجاهه بدلًا من السماء صامتة لهنيهة من الوقت ثم قالت بغرور:
- مش راجعة شقتك يا حديدة، مش أنا اللي اترمي في نص الليل في الشارع.
انتهت من كلماتها ثم اعتدلت بارتباك عندما وجدته لم ينبس ببنت شفة وتوجه صوب سيارته كي يقودها وبالفعل قد صعد، ثم نظر لها من نافذة السيارة يخبرها بأن تصعد كي يصلها إلى شقتها بالأبجاد لأن ذلك ما قصده بالبداية وليس قرية النورس، ابتلعت ماء فمها بإرتعاد حيث لم يأتي الإحراج إليها من جمال فكان الخوف هو الوحش الكاسر الأن، يريد إيصالها إلى شقة الرعب هذه!
![](https://img.wattpad.com/cover/371703941-288-k252624.jpg)
YOU ARE READING
فاتن أسفل بورسعيد 2 |قيد الكتابة|
Fantasia- إنتِ مجنونة يابت إنتِ؟! انزلي من على سريري إنتِ فاكرة نفسك في دريم بارك؟ نزلت تنظر له بعدم فهم لكلماته فتساءلت تضيق عينيها: - بت؟ وايه دريم بارك ده؟ تخصر بذراعيه ساخطًا وتحدث: - إنتِ منين؟ - من حي الصيادين. - اه عشان كده..تلاقيكي مفكرة دريم بارك د...