مُقدمة

2K 63 6
                                    

نظُنُ دائمًا أن تلك النهاية..يا ليتنا نرتفع باعيُننا قليلًا لنعلم أنها بداية جديدة..
قارئي العزيز، تفتقدك بورسعيد حقًا، امازالت تتذكر أوقاتنا سويًا في تلك الرواية التي كنتُ أرويها لكَ؟ امازالت تحفظ جيدًا اسماء من كانوا أحياء بها؟
أسمعك جيدًا وأنت منزعج أنني أخبرتك تفتفدك بورسعيد دون أن أقول لك انني أيضًا افتقدك..ولكني افتقدك حقًا، وجئت إليك لأكمل لك تلك الرواية التي ظننتها انتهت ولكنها لم تنتهي بعد! اتتذكر عندما بكيت بشدة في لحظة وداعهم جميعًا؟ لو كنت نظرت بعين غدًا لكنت علمت أن دائمًا تعطينا الحياة فرصة مرة أخرى..فقط لو كنت نظرت..تعلّم دائمًا أن تنظر جيدًا..
تذكر أن في بعض الأحيان لا يجب علينا تصديق ما نراه، وأحيانًا أخرى علينا تصديق ما نراه حتى لو لم نصدقه أو لم..نراه.
تلك الحياة الواسعة التي اخبرتك في كثير من المرات اننا لم نكتشف منها سوى القليل..ماذا لو كانت الفانتازيا حقًا حولنا وهذه ليست مجرد رواية!
تخيفك الكلمات؟ اطمئن يا رفيقي أنا هُنا لأطمئنك..كُلما شعرت بالخوف تذكر دائمًا الحُب..لا تكن سخيف وتسخر مني قائلًا "نزار قباني يكتب الآن"، ولكن أريد أن اذكّرك جيدًا أن الحب هو الأمان الوحيد لنا في هذا العالم..اتتذكر اكتو ميلي كورنڤيليا؟..والآن إعطني عينيك قبل يدك.

فاتن أسفل بورسعيد 2 |قيد الكتابة|Where stories live. Discover now