17- ذكي فيضان

801 60 10
                                    

فصل طويل اهو متنسوش الڤوت♥️
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شُلَت حركة الجميع ولم يحركوا ساكنًا حتى تحدثت ڤوالا وهي تضيق عينيها تنظر إلى مونيلار بسخط وريب لتقول:
- إذًا هذه حبيبة فؤادك؟
تمعنت فاتن في صوتها الذي سقط على أذنيها كحلقة رعب أرجفتها، فا هذا الصوت قد سمعته من قبل ولكن لا تعلم أين، أهذه السيدة تحدثت الفصحى أم هذه فقط تهيوءات من رأس فاتن؟ إرتعبت فاتن متذكرة لغات من يسكن أسفل الماء وعذبوا إياها.
نظرَ دوكاستا إلى فاتن بتفحص وكأنه يعلم ملامحها أو فتاة تشبه لها ولكنه لم يتذكر جيدًا فقام بتهدئة ڤوالا ونظر إلى فاتن مرة أخرى يقول:
- إنتِ مين وبتعملي إيه في بيتنا؟ وسمعتي ايه؟
زادَ خفقان قلب فاتن بقوة وكأنه سيهوي عن صدرها، لماذا تشعر وكأنها تعرفهما ولكن لا تتذكر أين ومتى فا هم في هيئة بشر بملامح مثلنا عكس ما كانوا عليه بالأسفل، تنهدَ مونيلار بسخط قائلًا:
- يا جماعة اهدوا، حبيبة فؤاد مين يا ماما دي بنت اتعرفت عليها يوم الفيضان.
قال جملته فنظرَ الجميه لها، ضمَ مونيلار ذراعيه على صدره بريبٍ يتهمها لكي يقوم بتغطية ما سمعت عن عمه:
- إنتِ ..إنتِ ايه جابك هنا طلعتي ورايا ليه؟ إنتِ حرامية بجد بقى ولا ايه؟
دخل مع والديه شجار ولوم منهما على إنه يعرف لصوص حتى ارتفع صوتهم جميعًا فخرجَ جوارزين وعينيه متورمة من أثر بكاءه يتساءل بسخط:
- يا جدعان ارحمونا مش عارف اكتئب شوية منكم لله، في ايه يا زفت عملتلهم ايه؟
وجه حديثه إلى مونيلار وقبل أن يجيب بصوتٍ عال لم يدروا إلا بعدما ركضت من أمامهم تلك الفتاة فا لم ينظر جوارزين على يمينه قبلها بثواني معدودة وإلا كان سيراها، صاحَ دوكاستا وهو مهرولًا يلحق بها بقول:
- دي سمعتنا بنتكلم على حوار المتحف أو احتمال تكون حرامية.
- ايه! 
اجابه جوارزين بصوتٍ عال حيث أغلق الباب ونزل يهرول خلفه شقيقه ليمسكا بها.

في منتصف الأبجاد بداخل المطبخ تقوم آيات بغسل الأطباق بجانب والدتها الي تقوم بترتيب الرف العلوي وتضع محتويات به مثل الملح والبهارات، كانت يديها وعينيها على الصحون ولكن قلبها سَهى بالتفكير في من تحب، كانت تفكر في كلماته لها بالأمس حتى أخرجها من شرودها هاتفها الرنان من غرفتها فستأذنت من والدتها وصوبت ناحية النغمة:
- الو يا سموحتي.
ضحك بخفوت ثم تنهد يقول :
- عزمك بالليل في مطعم (...) هستناكي الساعة ٧ تكوني جاهزة وهديكي رنة.
ابتسمت والغرام يشع من عينيها ثم أغلقا الهاتف بعد اتفاقهما وتوجهت إلى والدتها مرة أخرى لتخبرها بأن صديقة لها مريضة وستزورها اليوم فأومأت والدتها برأسها بالموافقة.

هرولت بأقصي سرعة لديها وشعرها البني يتطاير معها و الجميع يشاهد ما يحدث حيث يركضا خلفها جوارزين ودوكاستا محاولان الإمساك بها، أوقعت بصندوق العيش من محله أرضًا كي تعرقلهما ومازالا يهرولان، كانوا ثلاثتهم يصطدمون بالآخرين ويستمعون إلى السب منهم دون مبالاة فا كل ما يريدون الحصول عليه هو التقاط هذه اللصة، فا من هذه وكيف صعدت منزلهم وماذا إن كانت سمعت ما قالوه! قامت فاتن بانتشال سمكاتان من أسفل ثلجهما وظلت تلقي بهما خلفها وهي تهرول، جاءت واحدة منهما تصطدم بوجه جوارزين فقام بقضمها ثم ألقاها بينما الأخر اصطدمَ بعربة طماطم وسقط بداخلها، توقف جوارزين عن الركض حينها يتفقد شقيقه.

فاتن أسفل بورسعيد 2 |قيد الكتابة|Where stories live. Discover now