#المرأة بلا محبة امرأة ميتة
( افلاطون ) فيلسوف يوناني كلاسيكي
سما هذا اسمي، فتاة في السادسة عشر من عمري لست من اللواتي ينطبق عليهم مسمى المدللات ولم اجرب هذا الشعور يوما حياتي مبنية على ذكريات اليمة ، ذكريات احاطت بي من جميع الجوانب لا استطيع تخطيها وياليتني استطيع ادور في دوامة من الاسى انتظر منقذ يخرجني منها ، المنقذ المعروف بفارس الاحلام ، فهل هناك وجود لهذا الشخص ام هو محكور في نطاق الاحلام فقط ! . لم اختبر الكثير وليس لي تجارب كثيرة و ما زلت صغيرة على هذه الامور لاكن الواقع هو اني عشت حياة عن الف عام واختبرت امور لم يختبرها من بعمري ولم تكن يوما هم من همومهم .
بدأت قصتي عام
2009 م
العمر 10 سنوات ، يوم خالي من اي اهتمام املك 6 اخوة منال ، ريهام ، محمد ، احمد ابناء طليقة ابي . تزوج ابي امي لكي ترعى ابناءه من طليقته التي هجرته و هربت مع رجل اخر اعتنت بهم امي منذ الصغر لاكن ريهام لم تتقبل ان يكون لها زوجة اب ساد الحقد و الكرهه قلبها كرهت كل من حولها او بالاحرى كل ما يتعلق بامي التي كانت تدرسهم و تهتم بهم و تحضر لهم الطعام و تقدم لهم كل ما يريدونه منها لاكن ريهام لا تريد زوجة اب بل تريد امها الحقيقة . كانت تفتعل المشاكل لامي و تشوه صورتها امام ابي و اقربائنا لاكن ابي لم يكن يتهم لامي ف امي بالنسبة له مجرد امراءة تزوجها لتربي ابناءة و تعتني بهم .
انجبتني امي عام 1999 ثم انجبت اخي حامد و ربا . لم اكن احظى بأي اهتمام من ابي او امي كانت امي منهكة باعمال المنزل و ابي يشغل نفسه بالعمل ليأتي الى المنزل ف وقت متاخر . لم اشعر يوما بان لي اما تحبني ولا اب يهتم بي . في يوم الخميس كان يخصص ابي وقت لابنائه الاربعه ( ابناء طليقته ) كان يجلس معهم و يتحدث اليهم و يعرف ماذا يريدون و ما لايريدون كان يوفر لهم كل ما يتمنونه و اكثر رأيته يضرب اخوتي لمحصلهم الدراسي النازل و لمشاكلهم التي لا تنتهي و كان يضرب ريهام و مريم لانهم كانو يتحدثون الى الرجال و كانو يخرجون معهم ايضا كنت اعلم بكل ما يدور حولي ولاكن التزم الصمت . كنت اخاف التحدث فكل ما تحدثت اشعلت غضب امي و ابي حتى اذا تحدثت في امور عاديه لم يكن لي حق التحدث كانو اخوتي يكرهونني بل كانو يعذبوني ولم استطع التحدث حتى و بوح مافي قلبي كنت مكبوته من كل النواحي لن انسى حين وضعتني اختي ريهام في حوض استحمام حاار كنت اصرخ من شدة الالم و حين اتت امي لتسال عن سبب صراخي اخبرتها اختي باني لا اريد الاستحمام ولم ارى من امي الى صفعة حارقه ، حرقتني اكثر من الماء الساخن ، التزمت الصمت و استسلمت لواقع ان لا سند لدي في هذه الدنيا ليس لي اي شخص يدافع عني و يخاف علي و يمنع الاذى عني ، اغمضت عيني الحمراء من شدة الحرقة ولاكن دموعي ما زالت تنهمر و صوت انيني كان عالي اختبرت الاحتضار و انا طفلة كنت انتظر الموت لكي اتخلص من هذا الالم الذي احرق بشرتي و اشعل النار في عيني و صفعة امي التي سلخت خدي . ولاكن سرعان ما تعودت على هذا كله فكنت احصل على القليل من الضرب يوميا من ابي و امي بسبب اتهامات اخوتي الكاذبه ، و كنت احصل على الضرب من اخوتي تحت مسمى ( لعب ) ولاكن الواقع لم يكن لعب ابدا . كانو يعاملوني ك خادمة ولدت كي تحضر حاجياتهم و تفعل ما يريدونه منها . ولم يكن بوسعي الخروج معهم او امتلاك ما يمتلكونه كنت محرومه من كل شيئ محرومة من اب و اب و اخوة و حب و اهتمام كنت محرومة من السعادة باكملها . كان ملجئي الوحيد هو حضن سريري الدافىء الذي كان يستمع لي بدون ان يغضب مني و يراني مزعجة او نكرة ولم يؤذني او يضربني يوما وكان يستقبل دموعي الحاره المنهمره يوميا كنت احس فيه حنان الام و اهتمام الاب و حب الاخوة . كنت مستعدة للتخلي عن كل شيء فقط من اجل الشعور بالاهتمام و من اجل ان اكون شخصية محبوبة .
ليس لي اقرباء بنفس عمري حتى في الزيارات العائلية كنت اجلس لوحدي و اعد الساعات لكي ارجع الي سريري من جديد ، حتى انني محرومة من ان احضر صديقاتي الى المنزل او ان اذهب الي منازلهم او حتى ان اتواصل معهم باي شكل من الاشكال . وقت الاصدقاء هو المدرسة فقط هذا كان مفهوم اهلي حول الصداقة . بالغرم من ان ابناء طليقة ابي كان لهم الحق بان يذهبوا الى منازل صديقاتهم و ان يحضروهم الى المنزل حتى .
2009\6\4 م
اخر يوم دراسي للصف الرابع ابتدائي ، انتهينا من الامتحان النهائي و خرجت مع صديقاتي الى الساحة كانت ساحة واسعة كثيرا كنت احب مدرستي فانا من الطلاب المتفوقين و كنت من الثلاث الاوائل دائما ،نظرت الى السماء كان الجو جميل غائما كما احبه .
مي : كيف كان الامتحان ؟
انا : سهل جدا لاكن واجهة صعوبه في اسئلة التوصيل
ريم: التوصيل فقط يا ظالمة !!! انا عن نفسي واجهة صعوبة في الصفحة الاولى و الثانية و الثالة فقط .
انا (فتحت فمي و عيناي ) : هذا الامتحان كله يا عبقرية
مي: ماذا تتوقعين منها .. اشك بانها لم تواجه صعوبة في كتابة اسمها و صفها ايضا
ريم: هههه لا فقد كان مكتوب على الطاولة و نسخته
مي: لم اتوقع اقل من هذا :) . ما رأيكم بان تاتوا الى منزلي سوف يوصلنا السائق ثم سوف اوصلكم الي منازلكم ما رأيكم بهذه الفكرة ؟
ريم : انا موافقه سوف آتي معكي
انا: لا استطيع تعلمان بأن امي و ابي لا يسمحان لي :(
مي: تعالي بدون علمها ف ريم تاتي بدون علمهما ايضا و سوف اوصلكي الي المنزل ولن يشك بكي احد
انا: امممم لا اعلم انا خائفة بعض الشيء
مي : تعالي لا تكوني جبانة
ريم: نعم تعالي فانا ذهبت عدت مرات ولم يعرف احد .
انا: حسنا سوف اتي معكم
خرجت من المدرسة و ركبت سيارة مي لم اصدق الموضوع كنت اتوقع بانه حلم ذهبت الى منزلها و لعبت الى ان هلكت من اللعب كادت تنقطع انفاسي من شدة الضحك لم افرح يوما هكذا فجاءة صحيت من حلمي الجميل لانظر الى الساعه لاتذكر اهلي تحدثت الى مي كي تقلني الى منزلي لاكن السائق قد غادر و تاخرت كثيرا على المنزل اغلقت البيبان ف وجهي مجددا ولم يكن بوسعي الى ان اتصل على امي لاخبرها بما فعلت . اتصلت و بدأ الهاتف يرن و دقات قلبي تدق معه اخبرتها و ياليتني لم اخبرها اتى ابي لياخذني من بيت صديقتي و مع كل خطوة لسيارة ابي دقات قلبي تتسارع ركبت السياره ولم ينطق ابي اي كلمة كل ما كنت اسمعه هو دقات قلبي و كل ما كنت اراه الطريق الطويل و ملامح ابي الغاضبه ولم اتجرأ على نطق اي كلمة ايضا .
.
يتبع ...
ماذا سيحدث لسما وكيف ستكون ردت فعل اهلها وكيف ستقع بالحب و بحب من ستقع ومن هم الرجال الذين ستتعرف عليهم ومتى ستتعرف عليهم .
أنت تقرأ
لا اريد سوى حبك
Rastgele+18 لا اريد سوى حبك * ( دوامة حب ثمنها انا ) رواية مستوحى من قصة حقيقة فتاة في السادسة عشر من عمرها ذاقة الالم منذ الصغر تشعر بالوحدة باحثة عن الحب في قلوب الرجال فمن يكون حبها الحقيقي و من يغدر بها .