الفصل الثامن:سيمفونية الألم: عندما يصبح الفقد رفيقًا

12 5 0
                                    


التناقض يلعب دوره في عقل روكي التي لا تعرف ماذا عليها أن تفعل حيال الأمر.

هل تسامح الوحوش أم تقتلهم؟ كل هذه الأفكار تجعل عقلها في حالة عدم استقرار. خرجت روكي ورعد إلى البوابة وعادا للمستقبل. الوحوش الآن أصبحت هادئة، لأن كل البشر المتبقين وجدوا مخابئهم تحت الأرض، والوحوش تظن أنهم ماتوا إلى الأبد. ولكن هذا الهدوء لم يكن ليطول طويلاً؛ فهم يحتاجون للطعام في أي حال

عند روكي في المعبد، وقد اتخذته مكانًا جيدًا ودافئًا للاختباء، نامت روكي مرة أخرى في أحضان رعد وغاصت في بحر أحلامها.

نهضت روكي في الحلم في مكان مشمس وجميل، وأصوات العصافير التي تغرد حولها تُحيي بالأمان. ورأت روكي الوحش الأم، وجرت حولها واحتضنتها. وكانوا متنسجمين جدًا على غير العادة. نظرت روكي إلى الوحش الأم وأغمضت عينيها، وعندما فتحت عينيها كانت قد اختفت. وعندما أغلقتها مرة أخرى، فتحتها على الواقع.

نهضت روكي وبدأت تفكر: ما معنى هذا الحلم؟ وهل يشير لها بالطريق الذي يجب أن تمشي فيه؟ والخيار الصعب الذي تحاول اتخاذه كان هناك شعور بالشك والريبة بداخلها بشأن هذا الحلم. كانت روكي تشعر كأن جسدها مربوط بالحبال، لا تستطيع إلا تحريك عينيها. كانت تشعر بشيء يمشي داخلها كأن دمها يسري بسرعه مريبة. جميع مفاصلها غير قادرة على الحركة.

لتري روكي خيالات بأن الوحش الأم تكتفها وتدخل إلى داخلها لتنسجم روحها معها.

بعد دقائق من الألم، استطاعت روكي أخيرًا الاستيقاظ بشكل كامل والتحرك. وكانت تنهار داخليًا لأنها لا تعلم ماذا يجب أن تفعل، ولكنها الآن مجبرة على المساعدة، فكل أولئك الناس ينتظرونها لتنقذهم.

تخرج روكي لتري أن الوحش الأم تقف على حافة جبل قريب من المعبد، لتذهب إليها ولا تعلم لماذا قد تفعل ذلك. فكرت روكي في شيء بينما كانت تسير نحو الوحش الأم، خطة، ولكنها لا تعلم إن كانت ستنجح أم ستفشل مثل الباقين.

بدأت روكي بالتفكير والتكلم مع نفسها بينما تتوجه في اتجاه الوحش الأم: "لا أظن أن هذا عقلاني. لا، لا يجب أن أفكر في شيء آخر. لا، سوف أفعل ذلك وأتحمل العقاب..."

تشعر بالتشوش، ولكن سرعان ما وصلت روكي إلى الوحش الأم، وبدون سابق إنذار، هجمت عليها وفي يدها خنجر صغير. وقبل أن تقترب منها، ضربتها الوحش الأم بمخالبها وألقتها بعيدًا عنها، ولكن روكي لم تستسلم. عادت في اتجاه الوحش الأم بسرعة، وتشبثت في عنقها وأوقعتها.

افتحت جرحها بينما كانت الوحش الأم تهيج بسبب الألم. فتحت روكي جرحها في يديها، ووضعت يديها داخل جرح الوحش الأم لتخالط دمهم، وقالت روكي:

هيمنة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن