هيمنة الظلام

الجزء الخامس: أصداء الموت والنجاة

لا صوت... الحطام في كل مكان... هل مات كل الصينيين؟ مستحيل، فبالتأكيد وجدوا حلاً للبقاء على قيد الحياة، فهم أذكياء! ولكن، أي هم؟ هل ماتوا جميعًا؟ الجثث في كل مكان! جثث بدون رؤوس، منظر يقشعر الأبدان ورائحة تبعث الغثيان.

تستكشف "روكي" المكان وتتجه نحو الجبال محاولةً إيجاد أسهل طريق للعودة إلى الوطن.

لا يمكنها القتال وحدها؛ يجب عليها أن تأخذ الوحش الأم معها لأنه يجب أن يموت في مكان البعث!

في رحلتها، واجهت الكثير من المتاعب والتحديات للبقاء على قيد الحياة.

هي لديها قوتها الخاصة، ولكنها تزداد عند اقترابها من المساعدين المختارين. كانت "روكي" تمشي في الغابة بخوف وترقب شديد لأي هجوم، ولكن الغريب!

في طريقها وسط الغابات، رأت جسمًا عملاقًا يتلوى ببطء على الأرض! اقتربت أكثر لتكتشف ما هو، فوجدت وحشًا كبيرًا مصابًا في جناحيه وينزف بقوة، وكل ما حوله متجمد بسبب طبيعة الوحش التي تجمد كل ما تلمسه.

بدأت بالسير نحو الوحش، وعندما أحس بها بدأ بالصراخ، لكن صوته كان عميقًا ومنخفضًا، لم يكن قويًا ولا يستطيع الدفاع عن نفسه!

كم من الوقت كان ينزف هذا الوحش لتصبح حالته هكذا؟ رفعت "روكي" يديها كعلامة أنها لن تؤذيه لتطمئنه، لكنه كان خائفًا. كانت "روكي" لا تعرف إن كانت ستتركه وتذهب أم تقتله أم تستغله لمصلحتها! عندما جاءت فكرة استغلاله لمصلحتها، قررت أن تحاول إنقاذه.

اقتربت منه أكثر ووجهت يديها ببطء نحوه، وكان سيفتح فمه ليقضمها، لكنها أبعدتها ونظرت له في عينيه محاولة جعله يشعر بالراحة. بعدها أغلق الوحش فمه، واقتربت "روكي" يديها من وجهه وبدأت بالمسح عليه بلطف، وهي تحاول تهدئته. أعطى لها الوحش الثقة قليلاً، لذا قررت التحرك نحو الجرح في جناحه.

كما رأت، كانت جناحيه الاثنين مصابين بشدة. كانت تنظر ولا تعلم ما يجب فعله هل تساعده وحسب ام تتركه للموت ام ...تستغله ، قررت مساعدته وا القات تعويذه يمكنها بها جعله خاضع لها .

وضعت يديها على جناحيه وبدأت تهمس ببعض الكلمات الغريبة مرة أخرى... تلك الكلمات التي لا يفهمها إلا الوحش الأم وجميع الوحوش! كان هذا غريبًا؛ كيف تعرف هذه اللغة؟ هل روح المحارب التي بداخلها لها سر؟ هل السر يتعلق بالوحوش؟

روكي: 

"أسترا أومبرا نواكرا، سيفرا مورتيس تارغون، إيلونترا كرايفن سيلثا، فاريتو كالفيرياس."

الترجمة: 

"يا نجوم الظلام العميق، قوى الموت التي تحكم الليل، استجمعي شتات هذا الكائن الجريح، امنحيه القوة والطاعة في طريقي."