النهاية التي لم نستطع تجنبها

12 2 0
                                    

كانت تلك اللحظة التي جمعت روكي وفيليب بقبلة دافئة، أشبه بالحلم. شعرت روكي بخفقان قلبها، مزيج من السعادة والخجل يغمرها. كانت كلمات فيليب، واعترافه بمشاعره المتبادلة، كافية لجعلها تشعر وكأن العالم يضيء من حولها.

لكن الزمن يمضي، واللحظة الحلوة أصبحت ذكرى. 

في الحاضر، كان فيليب يتقدم رسميًا لخطبة روكي، ووسط تهاني الأصدقاء وفرحة العائلة، تمت الخطبة بنجاح. اجتمع الجميع ليحتفلوا بهذا الحب الذي أشرق أخيرًا، بينما غمرت السعادة قلوبهم وملأت الأجواء.

ومع ذلك، بعيدًا عن أجواء الفرح والبهجة، كان هناك من لم يشعر بأي سعادة، شخص يراقبهم من الظلال، يحمل في قلبه خططًا مجهولة ونوايا غامضة.

 كان يتبع خطواتهم بصمت، يتربص للحظة المناسبة ليكشف عن هدفه الخفي، هدفٍ قد يهدد سعادتهم المكتشفة حديثًا...

فيليدار، ذاك الرجل الغامض الذي بدا أنه يجسد الظلام أينما حلّ. 

لطالما شوهد مرات قليلة، يظهر لوهلة قصيرة بوجه صامت ونظرات باردة قبل أن يختفي وكأنه شبح. 

كان رجلاً غريب الأطوار، لم يكن أحد يعرف قصته ولا من أين أتى، لكن سكان البلدة كانوا يتوجسون منه، يشتمون في حضوره رائحة الشر.

بينما كانت الشمس توشك على الغروب، كان **فيليدار** يمشي في ظل الجبال الشاهقة، ووجهه يخفي خلف ابتسامة غامضة سرًا لا يعلمه أحد. 

أمامه يرتفع **الجبل الأعظم**، المكان الذي يعرف وحده أهميته الحقيقية في رحلته. 

فيليدار (بصوت خافت، وكأنه يخاطب نفسه): "ها أنا هنا... خطوات قليلة فقط، ويصبح العنصر الأخير لتعويذتي بين يدي."

تابع سيره بخطوات سريعة، يتجنب نظرات الناس المحيطين به، متخفيًا كعادته كي لا يثير أي شكوك. 

وبعد دقائق، وصل إلى السفح حيث ترقد **الوحش الأم**، كائن عملاقٌ تعبدّه البلدة وتخشاه في آنٍ واحد. 

هيمنة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن