" الحَرامُ المَعِيب والعَيب الحَرام "

259 12 5
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

حينما أفقت كان الصباح في أوله....

الأفق شاحب والسماء غائمة....

" الرجل الأنيق " رحل....

وأنا ما زلت مدفونًا مكاني....

لكن الأرض متشققة حول عنقي وأكتافي....

تمكنت من إخراج إحدى أذرعي بعد عناء....

لكني عجزت عن تحرير الأخرى....

صوت خطوات تقترب من خلفي....

أنتظر القادم بخليط من الرهبة والتوجس....

يقف أمامي " دجن "....

يمد ذراعه لي....

يشدني من عمق الأرض....

أخرج بجسدي العاري....

وكأني أولد من جديد....

بدأت أمسح الرمال بكفي من على جسدي وأنا أقول:

شكرًا يا " دجن "....

أنا ممتن لك.

" دجن " رافًعا كفه عند وجهه حاجبًا نظره:

اشكرني بأنك تلبس هدومك.

وأين هي؟

" دجن " وكفه لا تزال مرفوعةً أمام وجهه:

وراء الجحور.

احضرت ملابسي ولبستها وأنا أقول:

أحتاج للاستحمام....

" دجن ":

وش صار معك؟....

قالت وأنا أدخل ذراعي في أحد الأكمام:

لم يحدث شيء أعدني للمنزل.

" دجن ":

كيف ما صار شيء....

سامحوك؟

اسألهم....

ألست خادمهم وهم أسيادك؟

" جن ":

أنا سويت كذا عشان أحميك....

مثل كل مرة.

شكرًا أعدني لمنزلي الآن.

" دجن ":

أنا ما أشتغل عندك.

صحيح....

أنت تعمل لمصلحة " الرجل الأنيق ".

" دجن ":

ما يهمني لا هو ولا غيره.

تتحدث عنه بطريقة جريئة....

ألا تخشى سخطه؟

" دجن ": شكله ما قال لك حقيقة الاتفاق اللي كان بيني وبينهم ولعب بمخك كالعادة.

كل ما أعرف هو أني حررتك من اتفاقك معهم وأنقذت حياتك.

" دجن " بتهكم:

ولأنك حررتني لازم أكون عبد عندك؟

أنا لم أقل ذلك....

الحمد لله كده خلصنا.

خوف 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن