بسم الله يلا نبدأ:
في اليوم التالي وكما هو الاتفاق كان " عواد " بانتظارنا أول العصر خارج المنزل وخلال وقت قصير ركبنا جميعًا معه وتوجه بنا لوجهتنا المنشودة....
منزل المتمشيخ.
خلال الطريق دار بيننا حديث قصير في حضور خامس الخمسة " دجن " الذي لم يبخل علي بتعليقاته المستفزة من وقت لآخر....
" هاجر " من المقعد الخلفي وقد وضعت بعض الزينة على غير عادتها:
متى سنصل؟
" ماجد " الجالس بجانبها ممعنًا النظر إليها:
ما هذه المساحيق التي تضعينها على وجهكِ؟
" هاجر " بتهكم:
ألم تعجبك؟
" عواد " ناظرًا لها من خلال المرآة العلوية:
تبدين كساحرة حقيقية.
" هاجر " تمد لسانها له ساخرة:
لا تنظر إذًا وقد بصمت!
" دجن " من الصف الثالث للمقاعد:
البنت عايشة الدور بزيادة....
" هاجر ":
وأنت يا معلمي....
ألا تجدني مثيرة؟
وجهت نظرة خاطفة نحوها ثم قلت وانا أحدق أمامي:
بلى....
" هاجر " بابتهاج:
حقًّا؟!
نعم....
مثيرة للشفقة.
ضحك البقية عليها لكنها لم تكترث وقالت:
لا يهمني رأيكم!
لمَ وضعتِ هذه المساحيق؟
" هاجر " مدعية الغباء والبراءة:
أليس من المفترض أن أغرر بالشيخ كي نكشفه؟
" دجن ":
أنا قايل لكم إن الوضع عاجبها وما صدقتوني!
نحن فقط ذاهبون لرؤية محتال وهو يمارس عمله وللتحقق من الادعاءات التي تحوم حوله....
ولا نحتاج للتغرير أو الإيقاع به.
" ماجد ":
أنت تقرأ
خوف 3
Aventura" رواية " خوف " الجزء الثالث تستمر في تبيين نفس الفكرة في " خوف " الجزء الثاني ولكن الجانب الجديد هو محاولة بطل القصة " خوف " على نقل علم " الأولين " إلى أشخاص آخرين مقربين منه، ويبدأ في البحث عن أشخاص مناسبين من أجل استخدام هذا العلم في إفادة البشر...