" الدوائر الخمس "

393 21 22
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

في اليوم التالي وكما هو الاتفاق كان " عواد " بانتظارنا أول العصر خارج المنزل وخلال وقت قصير ركبنا جميعًا معه وتوجه بنا لوجهتنا المنشودة....

منزل المتمشيخ.

خلال الطريق دار بيننا حديث قصير في حضور خامس الخمسة " دجن " الذي لم يبخل علي بتعليقاته المستفزة من وقت لآخر....

" هاجر " من المقعد الخلفي وقد وضعت بعض الزينة على غير عادتها:

متى سنصل؟

" ماجد " الجالس بجانبها ممعنًا النظر إليها:

ما هذه المساحيق التي تضعينها على وجهكِ؟

" هاجر " بتهكم:

ألم تعجبك؟

" عواد " ناظرًا لها من خلال المرآة العلوية:

تبدين كساحرة حقيقية.

" هاجر " تمد لسانها له ساخرة:

لا تنظر إذًا وقد بصمت!

" دجن " من الصف الثالث للمقاعد:

البنت عايشة الدور بزيادة....

" هاجر ":

وأنت يا معلمي....

ألا تجدني مثيرة؟

وجهت نظرة خاطفة نحوها ثم قلت وانا أحدق أمامي:

بلى....

" هاجر " بابتهاج:

حقًّا؟!

نعم....

مثيرة للشفقة.

ضحك البقية عليها لكنها لم تكترث وقالت:

لا يهمني رأيكم!

لمَ وضعتِ هذه المساحيق؟

" هاجر " مدعية الغباء والبراءة:

أليس من المفترض أن أغرر بالشيخ كي نكشفه؟

" دجن ":

أنا قايل لكم إن الوضع عاجبها وما صدقتوني!

نحن فقط ذاهبون لرؤية محتال وهو يمارس عمله وللتحقق من الادعاءات التي تحوم حوله....

ولا نحتاج للتغرير أو الإيقاع به.

" ماجد ":

خوف 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن