bara 16

20 1 0
                                    

- كيف ستعيد ابني ؟

- بعد أن تساعديني في وقف جريمة فظيعة ستحدث غدا.

- جريمة ؟!

- جريمة قتل ستحدث ظهر الغد عند الساعة الثانية عشر ظهراً.

لماذا لا تطلب المساعدة من الشرطة إذا كان الأمر كذلك ؟!

- لأن الوقت يحاصرني والشرطة لن تصدق قصتي.

- ما هي قصتك ؟

أخذ رشفة من القهوة، ثم بدأ يخبرها ..

بعد أن انتهى من سرد القصة امتدت بينهما لحظات من الصمت، أدرك فيها هاشم انها لم تصدقه

أعرف أنك لم تصدقي ما قلته لك،

ولكن.

قاطعته

- أنت لا تفهم معنى أن يزورك ابنك كل ليلة في المنام باكياً يتوسلك البحث عنه، أنت لا تفهم الجحيم الذي يسكنني منذ اللحظة التي أدركت فيها أنني فقدت أعزّ وأثمن ما أملك

لهذا إن قلت بأنك دخلت بوابة الزمن فسأصدقك، إن قلت بأنك قابلت ملاكاً أو شيطاناً أو كائناً فضائياً يُدعى حورائيل فسأصدقك ..

إن قلت بأنني كنت صديقتك وذراعك الأيمن في وحدة المخابرات فسأصدقك .. سأصدقك يا هاشم وكأنك ..

نبي جاء بالمعجزات لقرية فآمنت بكل ما يقوله .. بشرط أن تقطع لي وعدًا بأن تعيد ابني.

- أعدك بذلك.

- أخبرني إذاً عن نوع المساعدة التي تحتاجها.

أبرز لها صورة في ألبوم هاتفه تظهر فتاة عظيمة الجمال تشبه مجسماً منحوتاً لأحد آلهة الحضارة اليونانية القديمة لها بشرة بيضاء وشعر طويل أسود، وتملك نظرة عميقة في عينيها الواسعتين وابتسامة معدية

تدفع الناظر إليها لأن يبتسم رغماً عنه.

- من هذه ؟

زوجتي.

- ماذا بشأنها ؟

هناك قناص سيقتلها غدًا، وأريدك أن تتعاوني معي لمنعه من فعل ذلك.

حدقت النظر إليه لبعض الوقت كان هناك أمر قد أثار حيرة راما وتعجبها مما جعلها تلقي عليه هذا السؤال:

- أنت على حد قولك تعرف كل الأشياء التي سوف تحدث غدًا، تعلم توقيتها وكيفية وقوعها فلماذا تغامر .. لماذا ...

لا تتفادى الحادثة بأكملها؟

لأنني أريد إزاحة الخطر بالكامل وليس تأجيله ليوم آخر .

- لم أفهم.

قال يشرح لها:

هناك جهة تقف وراء العملية، وإذا فشلت محاولتهم يوم الغد فإنهم بالتأكيد سيعاودون الكرة مرة أخرى؛

رواية أرسس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن