bara 18

9 1 0
                                    

((الحقيقة))

استيقظ القناص عندما حل الليل ليجد نفسه مقيداً فوق كرسي من الخشب يقبع وسط مخزن مليء بالكراكيب ومضاء بواسطة إنارة خافتة.

كان السؤال الأول الذي جاء بباله هو:

- أين أنا ؟

جلب هاشم كرسياً وجلس مقابلا له:

- أنت الآن في منزلي

أطلق سراحي

ليس قبل أن تجيب على أسئلتي

- ماذا تريد أن تعرف؟

الجهة التي تقف خلف محاولة الاغتيال.

أنت بالذات لن تعجبك الحقيقة يا هاشم

لم يرتح هاشم لتلك العبارة
ماذا تعنى بهذا الكلام ؟

تجاهل القناص سؤاله، وانعطف الموضوع آخر:

كيف حال ابنتك ؟

اعتبر هاشم ذلك السؤال نوعاً من التهديد؛

مما أفقده أعصابه وجعله ينقض عليه ثائراً،

سدد إلى وجهه عدة لكمات قوية

متتالية جعلت الدماء - دماء القناص تلتصق بقبضتي يديه وتطير إلى ملابسه ووجهه.

كانت راما تمكث خارج المخزن

لقد أمرها هاشم بذلك؛ فبعد أن أوسعت القناص ضرباً كان من المهم أن تبقى بعيدا عن نظره حتى لا يتسبب وجودها في عدم استجابته للتحقيق.

ولكن أصوات الضرب والصراخ التي حدثت في الداخل جعلتها تضطر لتترك مكانها وتقتحم المخزن

هاشم توقف !! .. سوف يموت بين يديك !!

صاح هاشم غاضبا:

كاد أن يفقدني اليوم أعز ما أملك، ثم يهددني الآن بابنتي !!

قتلك إياه لن يعطيك الأجوبة التي تنتظرها

أمسكه من ثيابه وصرخ عليه

من الجهة التي تقف خلف محاولة الاغتيال ؟!!

تدخلت راما تلقي على القناص سؤالها :

ومن أفروديت الذي سمعتك تتحدث معه عبر الهاتف ؟! نظر هاشم إليها - إلى راما

وكان يسمع ذلك الاسم أول مرة، فقالت تفسر له - كان اسم أفروديت هو الاسم الذي أعطاه أمر الإطلاق. عاد هاشم يلتفت نحو القناص ويسأله:

- أخبرني عن أفروديت

بصق القناص الدماء من فمه؛ حتى يستطيع إخراج الحروف بشكل أوضح:

- لا أستطيع أن أخبرك.

سحب هاشم المسدس وضرب طلقتين نحو القناص

- واحدة بالقرب أذنه اليمنى، وواحدة بالقرب من أذنه اليسرى

ثم وجه فوهة من المسدس نحوه الثالثة ستذهب إلى رأسك.

رواية أرسس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن