Bara 8

42 4 0
                                    

في الساعات القادمة بدأ فريق البحث والتطوير باخضاع العقيد هاشم السلسلة من الاختبارات البدنية والنفسية وإعطائه كل المعرفة اللازمة التي سوف تساعده على أداء المهمة.

استغرق العمل مدة ثلاثة أيام متواصلة انقسم خلالها الفريق إلى مجموعتين للتناوب

فريق يواصل العمل

بينما يأوي الفريق الآخر للراحة ...

وبين هذا وذاك ظل العقيد - طوال الأيام الثلاثة - مستيقظاً محافظاً على

كامل يقظته وانتباهه؛ الأمر الذي جعل البروفيسور عادل يقول في نهاية

الأمر مبديًا إعجابه

لو لم أكن أعرفك منذ مدة طويلة، لقلت إنك مصاص دماءا

أخبرني بالنتيجة إذا، قبل أن أمتص دمك. قال وهو يمد أوراق النتائج إليه:

اقرأها بنفسك.

رغم أن هاشم كان قد تجاوز منتصف الأربعين - سبعة وأربعين عاماً على وجه الدقة

- إلا أن النتائج أظهرت نجاحًا ساحقا لا يتوفر حتى فيمن هم أصغر منه سناً.

لم تأت النتائج الإيجابية تلك عن طريق المصادفة، لقد كان يخضع نفسه طوال الوقت لنظام صحي مستمر وتدريبات ذهنية وبدنية خاصة تجعله متأهبا دائمًا للعمليات الميدانية بالغة الحساسية والخطورة.

والآن - قال هاشم - ما هي الخطوة القادمة ؟

البروفيسور

سوف ننتظر حتى تصل برقية الرد.

في تلك اللحظة يطرق أحدهم الباب،

ويدخل...

لقد كانت الضابطة راما تحمل بيدها ظرفًا مغلفًا مصنوع من الجلد الفاخر وقد نقش عليه عبارة باللون الأسود "سري للغاية" مدت الظرف نحوه

وقالت

إنها البرقية

كانت لحظة مهيبة وحاسمة

فتح هاشم الظرف وقرأ ما جاء في البرقية، وحين انتهى طوى الورقة

وأعاد وضعها في المغلف الخاص بها ثم نظر إلى العيون التي كانت تطالعه

بفضول وقال يُعلن الخبر

لقد وافقوا

** مرت لحظات قليلة قبل أن

يستوعب الجميع الأمر، قالت راما أخيرًا

أنصحك بالذهاب لوداع عائلتك يا سيدي وأخذ قسط من الراحة قبل أن تأتيك إشارة التحرك أم أنك لن تعود أبدا.

كاسرة حالة الجمود

سار هاشم نحو الباب مغادرا، ولكن

البروفيسور استوقفه

رواية أرسس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن