bara 17

11 1 0
                                    

غادر القناص مكانه ليفتح الباب كان الطارق هو عامل الفندق نفسه الابتسامة العريضة والأشبه بابتسامة حيوان الكسلان وقد جاء ممسكًا بطاقة بيده

هذه البطاقة للمدام.

تعجب القناص مما سمع وردد مستفهماً:

المدام ؟!

قبل قليل استوقفتني زوجتك يا سيدي أخبرتني أنها أضاعت كرت الدخول وطلبت مني المساعدة في فتح باب الجناح .. وقد صنعت لها كرتاً بديلًا للذي ضاع منها.

في هذه اللحظات كانت راما المختبئة داخل الدولاب تلطم على وجهها، وتتمنى لو أن الأرض تشق وتبلعها.

لقد ادرك القناص الحقيقة هناك شخص ما تسلل إلى جناحه

أثناء ذهابه إلى سلالم الطوارئ الجانبية للفندق .. ولأنه لم يكن يريد أن يضع ..

نفسه موضع الشك قرر حل الموضوع بنفسه فأخذ الكرت من عامل الفندق وقال بصوت حاول معه أن . طبيعيا يبدو.

- سأحرص أن يصلها الكرت.

أغلق القناص باب الجناح، استدار وأخرج مسدسا صغيراً كان يخبئه أسفل قميصه للحالات الطارئة ثم قال ساخرًا وهو يتلفت حوله مستعداً لأي مفاجأة:

- لم يعد ثمة . داع للاختباء، اخرجي يا زوجتي العزيزة.

كانت راما تعلم أن القناص لن يسمح لها بمغادرة الجناح بعد أن رأت الحقيقة سوف يقتلها بالتأكيد وينصرف بعدها لتنفيذ عملية الاغتيال.

لم تكن تعرف كيف تتصرف

سامحني يا هاشم - همست مرتبكة لقد فشلت في مهمتي

*

المشفى

الحادية عشرة وثلاثون دقيقة ، ظهراً

عادت الطبيبة لتخبرهما - تخبر الزوجين - بالتالي:

بالتنسيق مع بعض الزملاء في القسم استطعت أن أتدبر لكما مدة قصيرة لرؤية الابنة.

ثم أردفت وهي توزع بصرها بين هاشم وبلقيس وتشير بأصابعها:

- خمس دقائق فقط، وهذا أكثر ما تستطيع فعله.

بلقيس وهي تكاد تقفز لفرط الفرح

اتفقنا، خمس دقائق لا أكثر

- حسنا، تعالا معي.

قادتهما إلى أحد أقسام المشفى

العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة

حيث كانت ترقد ابنتهما بوضع جنيني داخل أنبوب بلاستيكي مملوء بسائل ما.

جعلت الطبيبة تشرح لهما عن ذلك الاختراع بينما هاشم كان يستغرق النظر إلى طفلته من خلف زجاج الحضانة وابتسامة غامضة ترتسم على شفتيه تشبه ابتسامة من يلتقي بشخص عزيز كان يعرفه منذ مدة طويلة.

رواية أرسس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن