الفصل الثاني: أبواب الأراضي السبع

1 0 0
                                    

بعد دخول كامل وليلى إلى العالم الجديد، بدأ الشعور بالدهشة يتسلل إليهما. في هذا العالم الغريب، كانت النباتات تتمتع بألوان ساطعة غير مألوفة، وأصوات الطبيعة تبدو وكأنها تتحدث بلغة سحرية غير مفهومة. ومع كل خطوة يخطوانها، كانا يشعران وكأن الأرض تهتز تحت أقدامهما.

وبينما كانا يتقدمان في الغابة، لاحت أمامهما مجموعة من الأبواب الحجرية المنتشرة على طول الطريق. كانت الأبواب مختلفة في الأحجام والألوان، كل باب يحمل رمزًا مختلفًا يطابق الرموز الموجودة على الخريطة. بدا أن هذه الأبواب ليست مجرد مداخل عادية، بل تؤدي إلى عوالم منفصلة تمامًا. وقف كامل أمام أحد الأبواب متأملاً، فلاحظ نقشًا يقول: "لا تدخل إلا إذا كنت مستعدًا لمواجهة ما يختبئ خلف الحقيقة."

قالت ليلى، وهي تحدق في الباب المجاور: "هذه الأبواب تبدو وكأنها تحديات، علينا أن نختار بحكمة. كل باب قد يحمل في طياته مغامرة جديدة أو خطرًا مجهولاً."

اتفق الاثنان على بدء رحلتهما من الباب الذي يحمل رمز الشمس الذهبية. عند دخولهما، وجدا نفسيهما في صحراء واسعة تحت سماء برتقالية، حيث الرمال تلمع وكأنها حبات من الذهب. في الأفق، ظهرت واحة محاطة بأشجار نخيل عملاقة، بدت وكأنها مكان للاسترخاء، لكن كامل وليلى سرعان ما أدركا أن هناك شيئًا غير طبيعي في هذه الواحة.

مع اقترابهما من الواحة، بدأ الهواء يزداد حرارة والرمال تتحرك من تلقاء نفسها، وكأنها تبتلع أي شيء يقترب منها. عندها، ظهر كائن غريب، نصفه إنسان ونصفه مخلوق أسطوري يشبه الأسد، وبدأ يتحدث بلغة قديمة: "أهلاً بالمغامرين. إذا أردتما مواصلة رحلتكما، يجب عليكما حل اللغز الذي أحمله. وإلا، ستظلان هنا إلى الأبد."

قدم الكائن لغزًا صعبًا، وكان الوقت يمر بسرعة، والرمال تزداد حركة حولهما. بعد لحظات من التفكير المكثف والتعاون، تمكن كامل وليلى من حل اللغز، وعندها فقط هدأت الرمال وفتح أمامهما باب جديد يقودهما إلى مغامرة أخرى.

الأراضـــ🌍ــــي الســـبــعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن