الفصل الخامس عشر: العودة إلى عالم الليل الأبدي

0 0 0
                                    

🌍
🔥
🌍



عندما حصل الأبطال على الرماد المقدس، عادت معهم ذكريات الأرواح التي شهدت المعركة. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، وعندما عبروا عبر البوابة التي فتحتها الشجرة، وجدوا أنفسهم في عالم الليل الأبدي، حيث كانت السماء ملبدة بالغيوم الداكنة.

عادت النيران إلى الأفق، وتحت ضوء القمر الباهت، بدأ الأبطال يشعرون بأن كل خطوة يخطونها تحمل معهم كل الأمل والوعود التي قطعوها لأصدقائهم وعائلاتهم. كانوا متعبين، لكن عزيمتهم كانت أقوى من أي شعور بالإرهاق. كان عليهم أن يسرعوا قبل أن يتطور الموقف أكثر سوءًا.

قال دريك، الذي كان يقودهم في الطريق: "علينا أن نصل إلى قلب المدينة. يجب أن نعرف من هو الذي يتلاعب بكل هذه الأحداث." وكانت لديه نظرة حادة، كأنه يدرك أن الوقت ينفد.

بينما كانوا يسيرون، بدأت أصوات غريبة تتعالى في الأرجاء، وكأنها تدعوهم للمضي قدمًا. قال أرين: "هل تسمعون ذلك؟ يبدو وكأنه نداء." بينما كان يستمع بعمق، كانت أصوات الأرواح تبدو وكأنها تسرد قصصًا عن الماضي، عن الصراعات التي حدثت في هذا المكان.

"يبدو أن المدينة تحمل تاريخًا مظلمًا"، أضافت ليلى، وهي تنظر حولها. "يجب علينا أن نكون حذرين. التاريخ لا يغفر بسهولة."

وصلوا أخيرًا إلى بوابة كبيرة مزخرفة بأحجار من ظلام الدهشة، كانت مغطاة بنقوش قديمة تحمل رموزًا متشابكة. وقفت البوابة مغلقة، وكأنها تحرس سرًا قديمًا. كان هناك شعور بالقلق بين الأبطال، لكنهم عرفوا أنهم بحاجة للتقدم.

دعاهم دريك للهدوء: "دعونا نفكر معًا. ماذا لو كان هناك طريقة لدخول المدينة دون أن نثير انتباه الحراس؟"

بدأت ليلى تتفحص النقوش بعناية، ووجدت تعويذة قديمة مكتوبة بلغة غامضة. "إذا تمكنت من فك رموز هذه النقوش، ربما أستطيع فتح البوابة." بدأت تقرأ بصوت منخفض، وكأنها تستدعي قوى ماضية.

مع كل كلمة تلفظها، بدأ الحائط يتوهج، وفجأة، انفتحت البوابة ببطء. كان في الداخل ضوء خافت، يضيء الساحة بشكل غامض. "لنذهب!" صرخ كامل، وهم يتقدمون بحذر.

داخل المدينة، كانت الأجواء تتسم بالظلام، لكن هناك نسمات من الأمل كانت تتسلل إلى قلوبهم. في كل زاوية، كان هناك جدران مغطاة بالرسوم التي تحكي عن قتال قديم بين مصاصي الدماء والمستذئبين. قال أرين: "يبدو أن هذه المدينة كانت يومًا ما مزدهرة، لكنها الآن تعاني من الدمار."

وفي وسط الساحة، كان هناك قصر ضخم، يتلألأ بوهج غامض. أدرك الأبطال أنهم يجب أن يتوجهوا إلى هناك. لكن عندما اقتربوا، تفاجأوا برؤية مجموعة من المخلوقات الغريبة، كانت تحرس المكان. كانت هذه المخلوقات تتكون من مزيج من المستذئبين ومصاصي الدماء، وكانوا يراقبونهم بعينين حادتين.

قال أحد الحراس، وهو يتقدم نحوهم: "من أنتم؟ وما الذي تريدونه في مدينة الظلام؟"

رد دريك بثقة: "نحن هنا لإنهاء اللعنة التي تحكم على عوالمنا. نحن نبحث عن الشخص الذي يتلاعب بالأحداث هنا."

تعالت ضحكات الحراس، لكن أحدهم، الذي كان يبدو أكبر سناً وأكثر حكمة، قال: "إذا كنتم تبحثون عن الحق، فعليكم أن تكونوا مستعدين لدفع الثمن. هذه المدينة تحت سيطرة شخص غامض، ولا أحد يجرؤ على تحديه."

قالت ليلى، وقد تملكتها الجرأة: "نحن مستعدون لفعل أي شيء، من أجل إنهاء هذا الصراع ولإنقاذ عوالمنا."

بدأ الحراس في الحديث بينهم، ثم أشار الحارس الأكبر إليهم: "إذاً، أنتم بحاجة إلى امتحان آخر. في قلب القصر، هناك مجموعة من الألغاز. إذا استطعتم حلها، فسنسمح لكم بالدخول."

أخذ الأبطال نفسًا عميقًا، وقد علموا أن التحديات التي واجهوها حتى الآن ليست سوى بداية. قال كامل: "دعونا نذهب. لا يمكننا التراجع الآن."

توجهوا إلى القصر، وكانت الأجواء داخل جدرانه مليئة بالغموض. كانت الألغاز منقوشة على الأبواب، وكل باب يحمل رمزًا يرمز إلى تحدٍ مختلف. أمامهم كان باب مزخرف بجمجمة، وبجواره كان هناك لغز مكتوب: "ما هو الشيء الذي يمكن كسره دون لمسه؟"

تبادلت ليلى وكامل النظرات، ثم فكرت ليلى: "ربما يكون الوعد؟"

عند قولها ذلك، بدأ الباب يفتح ببطء. تملكتهم مشاعر الفرح والثقة، واستمروا في حل الألغاز واحدًا تلو الآخر حتى وصلوا إلى قلب القصر.

في النهاية، وجدوا أنفسهم في قاعة ضخمة، تتوسطها عرش مظلم. وعلى العرش، كان يجلس شخصية غامضة، وجهه مغطى بظلال داكنة. قال بصوت عميق: "أهلاً بكم. كنت أنتظركم."

قلب الأبطال يضرب بسرعة، كانوا يعلمون أن هذه هي اللحظة الحاسمة. ومع كل شجاعة، قال دريك: "نحن هنا لإنهاء هذا الجنون. لا يمكن أن تستمر هذه اللعنة!"

ضحك الكائن، وكانت ضحكته تتردد في القاعة: "أنت شجاع، لكن هل تعلم ماذا يعني أن تتحدى ظلامي؟"

الأراضـــ🌍ــــي الســـبــعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن