الفصل التاسع: لعنة الدماء المظلمة

0 0 0
                                    

🌍
🔥
🌍


بينما استمر الأبطال في رحلتهم برفقة دريك وبعض المستذئبين، زاد شعورهم بأن هناك سرًا أكبر خلف الصراع القائم في عالم الليل الأبدي. بدأوا يشعرون بأن القصة التي حُكيت لهم عن الوحش الكاسر ليست كاملة، وأن شخصًا ما أو قوة ما تثير الفوضى بين المخلوقات لتحقيق غاية خفية.

وصلوا إلى أطلال مدينة قديمة غارقة في الظلام، كانت بقاياها تظهر أن المعمار كان يومًا ما عظيمًا، ولكنها تعرضت للتدمير بشكل مروع. قال أحد المستذئبين: "يُقال إن هذه المدينة كانت مركزًا للحكم، قبل أن تقع تحت لعنة الدماء المظلمة. فقد قام أحد مصاصي الدماء بإطلاق تعويذة قوية لتحويل كل سكانها إلى وحوش ضارية."

اقترب دريك من إحدى النقوش القديمة المحفورة على جدار متهالك، وقرأ بصوت منخفض: "هنا تكمن الأسرار المنسية، دماء الظلام لن ترتوي، إلا إذا اتحد النور والليل." توقف للحظة، ثم قال: "أعتقد أن هذه النقوش تحمل مفتاح اللعنة. يجب علينا أن نجد أصل هذه التعويذة لعكس تأثيرها."

بينما كانوا يستكشفون المدينة المدمرة، سمعوا صوت هدير قوي يأتي من بعيد، تبعه اهتزاز الأرض. ظهر أمامهم الوحش الكاسر، وهو كائن ضخم، ذو أنياب حادة وعضلات بارزة، وكانت عينيه تتوهجان بضوء أحمر شيطاني. تقدم نحوهم بسرعة رهيبة، وكان من الواضح أنه لا ينوي التفاهم.

بدأت معركة ضارية بين الأبطال والوحش، حيث كان يستخدم قوته الجسدية الهائلة لمحاولة إيقافهم، بينما كانوا هم يستخدمون مهاراتهم وسحرهم للتصدي له. حاولت ليلى تهدئة الوحش باستخدام تعاويذ تستهدف عقله مباشرة، في محاولة لمعرفة ما إذا كان هناك بقايا من العقل البشري بداخله، لكن الوحش كان متوحشًا جدًا، وكأن روحه قد ضاعت بالكامل.

في لحظة حرجة، تمكن أرين من إصابة الوحش بسهم في جانبه، مما أعطى كامل فرصة لتوجيه ضربة قوية بسيفه. انقلب الوحش متألمًا، وسقط على الأرض. وفي تلك اللحظة، لاحظ كامل شيئًا غريبًا: كان هناك رمز متوهج على صدر الوحش يشبه النقوش التي قرأها دريك. أدرك الأبطال أن الوحش قد يكون ضحية أخرى للّعنة، وليس مصدرها.

قال دريك وهو يتفحص الرمز: "هذه ليست مجرد لعنة بسيطة. يبدو أنها تستخدم دماء الكائنات للتحكم في أرواحهم. يجب أن نعثر على مصدر التعويذة لعكس تأثيرها وتحرير هذا المخلوق."

بينما كانوا يتناقشون، بدأت الأرض تهتز بشكل متزايد، وظهرت شقوق في الأرض تخرج منها طاقة مظلمة. كانت تلك الطاقة تسحب الوحش نحوها، وكأنها تحاول استرجاعه إلى مصدرها. قال أحد المستذئبين: "علينا المغادرة بسرعة! هذه الطاقة ستدمر كل شيء هنا."

ركض الأبطال مبتعدين عن المدينة القديمة، متوجهين نحو منطقة يُشاع أن فيها معبدًا سريًا يحمل أسرار التعويذة الأصلية. في الطريق، بدأ دريك يكشف لهم عن حقيقة أخرى غامضة: "ليس كل مصاصي الدماء والمستذئبين هنا متورطين في الحرب. هناك جماعة سرية تعمل في الخفاء لمحاولة إعادة التوازن إلى هذا العالم."

علم الأبطال أن رحلتهم إلى المعبد السري لن تكون سهلة، وأنهم سيتعين عليهم مواجهة ليس فقط الوحوش والتعويذات القديمة، بل أيضًا كشف حقيقة ما يحدث، وربما اتخاذ قرارات صعبة قد تؤثر على مصير عالم الليل الأبدي بأكمله.

الأراضـــ🌍ــــي الســـبــعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن