الفصل السادس: اختبار الأرض المتصدعة

0 0 0
                                    

بعد أن حصلوا على الحجر الأزرق، استعد كامل وليلى وأصدقاؤهما الجدد، أرين وميلا، للمغامرة التالية. كان عليهم الانتقال إلى العالم التالي عبر باب حجري قديم يؤدي إلى "الأرض المتصدعة"، وهي منطقة مليئة بالوادي العميق والشقوق الأرضية التي تملأها طاقات غامضة. تقول الأساطير إن الأرض المتصدعة كانت مكانًا للحرب بين قوى النور والظلام منذ آلاف السنين، وتركت وراءها بقايا تلك المعركة في شكل أحجار ملعونة ومخلوقات مشوهة.

قالت ميلا، وهي تتفحص الباب الحجري: "لن يكون العبور هنا سهلاً. هذه الأرض ليست مستقرة، والسير على الصخور المتصدعة يتطلب حذرًا شديدًا."

بعد أن فتحوا الباب، وجدوا أنفسهم على حافة وادٍ ضخم، ينظرون إلى أعماقه السحيقة. كان الجسر الذي يعبر الوادي مصنوعًا من الصخور المعلقة في الهواء، وبعضها كان يتمايل بشكل غير مستقر. قرر الأبطال السير بحذر، وأعينهم تراقب كل خطوة يخطونها.

عند منتصف الجسر، ظهرت مجموعة من الكائنات الغريبة التي تبدو كأنها محاربون قدامى متحولون، وكانوا يرتدون دروعًا قديمة ممزقة، وملامح وجوههم مشوهة بفعل قوى الظلام. كانوا يحرسون الطريق، وبدت ملامحهم عدائية.

قال أرين وهو يستعد لمواجهتهم: "لا أعتقد أنهم سيسمحون لنا بالمرور بدون معركة. كونوا مستعدين!"

اندلعت معركة شرسة على الجسر المتأرجح. استخدم كامل سيفه ببراعة لصد هجمات المحاربين المتحولين، في حين استخدمت ليلى تعاويذها السحرية لإرباكهم وإبعادهم عن أصدقائها. قامت ميلا بتشكيل حاجز مائي لحماية الفريق، بينما كان أرين يقاتل ببسالة مستخدمًا قوسه لإطلاق السهام على الأعداء.

عندما بدأ المحاربون في التراجع، ظهر قائدهم، وهو كائن ضخم يرتدي خوذة معدنية مغطاة بأحجار ملعونة، وصاح بصوت مخيف: "لن تخرجوا من هذه الأرض أحياء ما لم تهزموني في معركة عادلة!"

تقدم كامل إلى الأمام وقال: "سأقبل تحديك، لكن يجب أن نعرف لماذا تحرس هذا المكان ومن الذي أمرك بذلك."

أجاب القائد بصوت غامض: "لقد أُجبرت على البقاء هنا لحراسة الأسرار المدفونة في أعماق الوادي. كنت حارسًا للمعابد القديمة، لكن بعد الحرب الأخيرة، لُعنت روحي وأُجبرت على تنفيذ أوامر الظلام."

بدأت المعركة بين كامل والقائد الضخم، وكانت صعبة ومليئة باللحظات الخطرة. كان القائد يستخدم قوة الحجر الملون في خوذته لشن هجمات سحرية قوية، لكن كامل استخدم ذكاءه وحركاته السريعة لتفادي الضربات والبحث عن نقطة ضعف خصمه.

في تلك اللحظة، صاحت ليلى: "كامل! الحجر في خوذته هو مصدر قوته. إذا تمكنت من تدميره، سيفقد سيطرته!"

بمساعدة من ميلا، التي أطلقت طاقة مائية قوية لتشتيت انتباه القائد، تمكن كامل من تسديد ضربة حاسمة إلى خوذته، محطمًا الحجر الملون ومحررًا القائد من لعنته. حينها، عاد القائد إلى طبيعته، وانهارت الدروع الملونة من حوله. شكر الأبطال على تحريره وأخبرهم عن ممر سري يؤدي إلى قلب الأرض المتصدعة، حيث يوجد الحجر التالي الذي يحتاجون إليه.

الأراضـــ🌍ــــي الســـبــعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن