18

54 9 83
                                    

RosIyn..

عُدت إلي منزلي و قد قابلتني أمي
و هذه المره رايتُ خوفها علي فور أن رأت
وجهي الباكي.

ماذا حدث معكِ روزا ؟! ماذا بكِ صغيرتي ؟!
كان هذا سؤالها حتى أنها أسرعت لي تعانقني
و أنا فور أن فعلت ذلك ، بدلتها العناق بقوه
أنهار داخل حضنها الدافئ

هذه المره كنت أحتاجها بحق ، كنت أريد
شخصاً بقربي يعانقني و يخبرني أن كل شيء
سيكون بخير و أنه دائماً بقربي و لم يتركني
مهما حدث مثلنا فعلت أمي معي الآن.

لقد فسدت لوحتي التي سأسلمها بالغد أمي .
كذبت عليها ، كيف سأخبرها أن سوكجين
قد جرح قلبي بكلماته.

كيف سأخبرها أنني تعلقت بجاري و أنه
لتوه جرح كبريائي.

لا بأس يا روحي ، فالتذهب إلي الجحيم تلك
اللوحه اللعينه ، فقط إهداي و يمكنكِ
إعادتها مجدداً
بطريقه أفضل مما كنتِ تظنين ، أنا أثق بكِ .

كلماتها و يداها التي تربت بها أعلى ضهري
و إحتوائها لي في هذا الموقف
جعلني أهدأ قليلاً ، حتى أنها أسرعت
و أحضرت لي كوباً من العصير يبدو أنها
قد صنعته قَبَلاً .

إشربي هذا يا روحي ، و إنسي ما حدث
إذا أردتِ أن أساعدكِ في لوحتكِ سأفعل
ذلك ، و لكن لا تتنمري على طريقة رسمي
مثل كل مره أفعل ذلك .... هااا !!!
قرصت وجنتي بلطف نهاية جملتها
و بدأت أستمع إلي كلماتي الذي أنتعها بها
في كل مره تحاول أن تقلدني و ترسم .

لا أصدق أنني كنت أنادي أمي بهذه الكلمات
مثل البجعه السيئه ... هل ترسمين بأصابع
قدميك أمي ... أنها بشعه.

وجدت ذاتي أقههقهه بأعلى نبرة صوت لي
لا أعلم ماذا حدث و لكن أمي قد ساعدتني
على أن أتجاوز ما حدث منذ ساعه تقريباً .

بطريقتها اللطيفه معي ... برغم أنني لم
أنسى و لكني تجاوزت مؤقتاً .

بعدها ساعدتني على تبديل ملابسي مثلما
كانت تفعل في صغيري و أنا لم أمانع بالطبع

حتى أنني طلبت منها النوم معي الليله
و هي لم ترفض بل رحبت بفكرتي و شاركتني فراشي.

لتمر ليلتي و أنا بين أحضان أمي .... كان أفضل
شعور يمكن أن أحصل عليه و هو الأمان

يظل المرء يُفضل أمان أمه حتى لو بلغ
السبعين من عُمره . . .




أيقظتني أمي في السابعه صباحاً لأجهز نفسي
للذهاب إلي جامعتي ... لا أعلم لما لم أرفض
الذهاب ككل مره يحدث لي شيء مثلما حدث
أمس.

و لكن وجدت ذاتي أبدل ملابسي بعد أن إستحممتُ و رتبت شعري بشكل جيد

حتى أنني تناولت فطوري الذي أعدته أمي
لي و غادرت في هدوء تام أو بمعني كنتُ
بارده .... كأنني فقدتُ الشغف إتجاه حياتي

ضحية مُتحرش //𝐒𝐞𝐨𝐤𝐉𝐢𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن