-هدايا من القلب .𖡼✧𖡼

3 1 0
                                    


-وفقاً لإحدى الأساطير ، كان هناك فتى شاب
يجوب الصحراء عندما وجد مصادفة نبعاً من الماء العذبة
الصافية كالكريستال ، كان الماء طيب المذاق للغاية مما
دفعه لملء حافظته الجلدية بالماء حتى يمكنه أخذ بعضه
إلى معلمه وهو شيخ مسن في القبيلة ..
وبعد رحلة دامت أربعة أيام قدم الفتى الماء للرجل
العجوز الذي شرب حتى ارتوى ، ثم ابتسم بمودة ، ، وأكثر
من شكر تلميذه على هذا الماء العذب ، فعاد الفتى إلى
قريته والسعادة تملأ قلبه
لاحقاً ، سمح المعلم لتلميذ آخر بتذوق الماء ، لكن
ما إن تذوق التلميذ الماء حتى بصقه وقال إن مذاقه
بغيض، فمن الواضح أنه أصبح سيء المذاق بسبب
حافظة الماء الجلدية ، فاعترض التلميذ قائلاً : «معلمي ،
لقد كان الماء ذو طعم كريه ، فلماذا تتدعي أنه
يعجبك؟».
أجاب المعلم : «أنت تذوقت الماء فقط بينما أنا
تذوقت الهدية ، إن الماء هو مجرد مظهر لفعل مليء
بالمحبة والمودة ولا يوجد ما هو أكثر حلاوة من ذلك ،
فالهدايا النابعة من القلب تستحق أن تقابلها بمشاعر من
الامتنان والعرفان بالجميل .
أعتقد أننا نفهم هذه العبرة بشكل أفضل عندما
نتلقى هدايا المحبة البريئة من الأطفال الصغار ، سواءً
كانت طبقاً من الخزف أو سواراً من المعكرونة ،
والاستجابة الطبيعية والمناسبة هي التقدير والإعراب عن
الشكر لأننا نحب فكرة أنهم قدموا لنا هدية
لا يحدث الامتنان دائماً بشكل طبيعي ، فللأسف
معظم الأطفال والعديد من البالغين يقدرون فقط الأشياء
التي تعطى لهم أكثر من تقديرهم للمشاعر التي تجسدها هذه الأشياء ...
لذا علينا تذكير أنفسنا وتعليم أطفالنا حول جمال
ونقاء المشاعر وعن الإعراب عن الامتنان ، ففي النهاية
تبقى الهدايا النابعة من القلب هدايا موجهة للقلب
حقاً .

        ༺═────────────═༻

أشياء جميلة  Beautiful  Thingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن