سر الظل الأخير

صندوق الظلام

أهلاً بكم في الفصل الخامس، حيث نبدأ مرحلة جديدة من القصة تزداد فيها الأحداث تعقيدًا وإثارة. بعد التوترات التي عشناها في الفصل السابق، ستتعمق الشخصيات أكثر في تحدياتها وتكتشف جوانب جديدة من نفسها. شكرًا لوجودكم هنا، وأتمنى أن تتابعوا رحلتنا المليئة بالمفاجآت والتطورات التي ستترك بصمتها على كل شخصية. لنبدأ معًا هذه المغامرة الجديدة."

لا تنسى عزيزي ان تتفاعل

تصويت ⭐ تعليق 💬

.............................................................

---

في تلك الليلة الهادئة، كان المنزل هادئًا بشكل غير طبيعي، وسوبين كان جالسًا في غرفته محاولًا التركيز على الدراسة. لكن هناك شيء لم يكن على ما يرام. منذ أن تلقى تلك الرسالة الغامضة قبل أيام، شعر أن شيئًا ما يطارده. الرسالة كانت تحمل تهديدًا غامضًا، تخبره بأنه سيُدمر، وأن حياته على وشك الانهيار، وكأنه مراقب من شخص لا يعرفه.
تحرك ببطء في غرفته، وأخذ نفسًا عميقًا محاولًا تهدئة نفسه. لكن عقله لم يستطع الهروب من الشعور بالخطر المحدق

في اليوم التالي، تجمع بومقيو، تايهيون، كاي، فيلكيس، ماثيو وجون في المقهى المعتاد ( قبل المدرسة طبعا) . جميعهم شعروا بشيء غريب يحدث لسوبين، لكن لم يكن لديهم أدنى فكرة عما يمر به.

قال بومقيو، وهو يمسك بكوب القهوة أمامه: "سوبين يبدو وكأنه في عالم آخر مؤخرًا. لا أستطيع تجاهل الأمر أكثر."

تايهيون، الذي كان يجلس بجانبه، أومأ برأسه وأضاف: "لقد أصبح غريبًا. أعني، لا يتحدث كثيرًا، يبدو مشتتًا طوال الوقت."

ابتسم كاي بخفة، محاولًا تخفيف الأجواء: "أعتقد أنه قد يكون مرهقًا من الاختبارات. ربما علينا التحدث معه؟"

لكن فيلكيس، الذي كان يبدو أكثر جدية من المعتاد، قال: "هذا ليس سوبين الذي نعرفه. هناك شيء أعمق يحدث هنا. ربما علينا التدخل قبل أن يتفاقم الأمر."

ماثيو اقترح: "لنقم بلعبة الاعترافات الليلة، إنه دائمًا ينهار فيها ويكشف عن ما يدور في ذهنه. سنجتمع في منزله الليلة."

الجميع وافقوا على الخطة، عازمين على مساعدة سوبين بأي طريقة.

في منتصف الملعب، كانت الأضواء تسلط على سوبين، الذي كان معروفًا بأنه أفضل لاعب كرة سلة في المدرسة. لكن في تلك اللحظة، لم يكن هو سوبين الذي يعرفه الجميع. كان مشتتًا بشكل واضح، تمريراته ضعيفة، وتصويباته بالكاد تصل إلى السلة. حركاته كانت بطيئة، وكأن جسده في الملعب لكن عقله في مكان آخر تمامًا. توقفت المباراة فجأة عندما رأى الجميع سوبين يقف في منتصف الملعب، ينظر حوله بتوتر وخوف، وكأن شيئًا غير مرئي يطارده.