في مهب الريح

23 5 12
                                    

أهلًا بكم في الفصل الثامن، حيث تقترب الأحداث من ذروتها، وتزداد التوترات بين الشخصيات. في هذا الفصل  ستتضح الكثير من الأسرار استعدوا للغوص في تفاصيل جديدة تحمل في طياتها مفاجآت لم تتوقعوها أشكركم على مواصلة هذه الرحلة معي، فوجودكم هنا هو ما يجعل كل كلمة أكثر عمقًا.

لا تنسى عزيزي ان تتفاعل

تصويت ⭐ تعليق 💬
...........................................................

----

في صباح اليوم التالي، كانت السماء ملبدة بالغيوم الداكنة، مما أضفى على الأجواء شعورًا بالرهبة. استيقظ سوبين مبكرًا كعادته، ولكن هذه المرة شعر بضغط غريب يثقل قلبه. جلس للحظة في السرير، يحدق في الصورة القديمة له مع يونجون، الصورة التي كانت في المظروف الأسود. استجمع شجاعته، وقال لنفسه: "اليوم سأبدأ بفك هذه الشيفرة مهما كان الثمن."

عند وصوله إلى المدرسة، التقى سوبين ببومقيو، وتبادلا نظرات صامتة لكنها كانت مليئة بالتفاهم والعزم. اقترح بومقيو بجدية: "ربما علينا أن نسأل الأشخاص المقربين مننا بأسلوب غير مباشر. قد يظهر شيء ما إذا ضغطنا قليلًا على البعض."

اتفق سوبين، وقرر البدء بجمع المعلومات، متظاهراً بأجواء طبيعية. أثناء استراحتهما، اقترب منهما كاي وتايهيون، اللذان لاحظا الهمس بينهما. سأل كاي بفضول: "هل تخططان لأمر ما؟ أرى أنكما منشغلان بشيء."

ابتسم بومقيو محاولًا كسر التوتر: "نعم، فقط نخطط لشيء خاص… ربما مفاجأة لعيد ميلاد قريب."

ضحك كاي وقال: "حسنًا، أخبروني إذا احتجتم لمساعدة."

في وقت لاحق من اليوم، عاد سوبين للممر الخلفي، المكان الذي أصبح ملاذه عندما يرغب في التفكير بعمق. بينما كان يتأمل الأمور، سمع صوت خطوات تقترب. استدار ليجد جون يقف بهدوء على مسافة قريبة، بوجهه الغامض ونظرته الباردة.

قال جون بهدوء غير متوقع: "أعلم أنك تحاول العثور على شيء، سوبين."

تجمد سوبين، وشعر بنبضات قلبه تتسارع. حافظ على هدوئه وسأله بتحدٍ: "وما الذي يجعلك تعتقد ذلك يا جون؟"

ابتسم جون ابتسامة ضيقة وقال: "أنت تعتقد أن بإمكانك العثور على الإجابة، لكن هناك أمور قد يكون من الأفضل أن تبقى مخفية."

لم يفهم سوبين إن كان جون يلمح إلى شيء بعينه، أم أنه يحاول إثارة الشكوك فقط. ومع ذلك، قرر أن يلعب على حافة الخطر وسأله: "هل تعرف شيئًا يجب أن أعرفه؟"

نظر جون إليه بحدة وقال: "أحيانًا، الفضول يقود صاحبه إلى الهاوية." ثم ابتعد، تاركًا سوبين وسط بحر من الشكوك.

سر الظل الأخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن