~خارِجٌ عن إرادتِك!~

134 20 26
                                    


-مينهو، إنني أحذرك!
إياك وفعل ما هو غبي!

-لكن لماذا؟؟!!

صرخ الآخر بدوره إلى من كان يهاتفه طالبا الإذن بزيارة سوليتا التي باتت مريضة الآن بفضل تقبيله لها في المرة الأخيرة.

تماثل هو للشفاء بينما تم حبسها مع والدها للاعتناء بها على أكمل وجه، ولكن بطلنا هنا لجهله بظروف عائلتها اتصل يجادل تشان لرغبته في زيارتها، بل وأخذ دور والدها بالاعتناء فيها!

-لن تخرج حيا إن رآك والدها!

-وهل تبدو لك أنها مدللة أبيها؟؟!!

-إنه جليٌّ!
لقد أصبحت كذلك مؤخرا.
وهو يحسب أن لديها كما هائلا من الصديقات، لا الأصدقاء، وأتوقع منك التصرف كفتى جيد وعدم التسبب لنا بالمشكلات.

حدق الفتية ببعضهم البعض بعدما انهال تشان بالتعليمات، ثم أغلق الهاتف بصمت.

انهار جالسا على أحد المقاعد يمسح وجهه بيديه، في حين استمر الآخرون بالايماءات لبعضهم البعض في إذا ما كان عليهم إعطاء مينهو معلومات اتصال سوليتا لكونه لم يعلم بامتلاكها لهاتف حتى اللحظة!

وبالطبع، لم تتوقف هي عن تحذيرهم من فعل ذلك، لذا ما كان منهم سوى التحلي بالصمت تاركين إياه مشتعلا بنار قلقه عليها!

-بحق السماء، أي زكام يجعلها طريحة الفراش ومتغيبة لأسبوع؟؟!!

-لا تنسى أنه مصحوب بالحمى، وقد لا تكون مناعة سولي كما خاصتك!

علق هيونجين، فانتفض مينهو إليه يمسك بياقته ناهيا:

-أخبرتك أن تتوقف عن مناداتها بسولي!

-انظروا من لدينا هنا، الرجل الغيور.

سخر هان ليعلق تشانغبين بدوره قاصدا استفزازه:

-لازلت لا أفهم التغير السريع في الأحداث هذا.. متى وقعت بحب سولي خاصتنا؟!

-ليست خاصتكم!

-ولم لا؟ فنحن كنا أصدقائها حين كنت تزعجها.

أردف سونغمين.

-مخطئون!!

كلمات ذا الشعر الذهبي ظهرت أخيرا بصوته النقي الصادق، مدافعا عن صديقه ليلتفت من كان على وشك البدأ بشجار جميعهم باتجاهه..

-أخانا لينو لم يكن يزعج سوليانا! هو لا يجيد التعبير عن نفسه جيدا.. كما.. كما أنه كان جديدا في المدرسة وسوليانا فتاة مزعجة ومشاغبة!

-سوليانا؟!

نبس مينهو رافعا قبضته أمامه كما لو أنه رمى حديث فيلكس كله جانبا وركز فقط على اللقب الذي أطلقه عليها، في حين هز فيلكس رأسه بثقة مغمض العينين يهنئ نفسه داخليا على جهده العظيم المبذول الذي لم يقدره من فعله لأجله، وراح يسخر البقية منهم عليه!

أحلاماً هنيئة ~ ستراي كيدزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن