الفصل الخامس | البحر من ورائكم والعدو من أمامكم|

13.7K 2.3K 2.3K
                                    

#الفصل_الخامس  ( البحر من ورائكم والعدو من أمامكم)

قبل القراءة متنسوش التصويت والتعليق برأيكم

صلوا على نبي الرحمة

_________________

استيقظت بعد نومة هانئة دون أن تشعر حتى بالقلق كما اعتادت منذ وفاة والديها، والسبب مجهول، أو ربما معروف ولكنها تحاول أن تتجاهله قدر الإمكان...

ابتسمت حين أبصرت موزي يجلس على نافذة الشرفة الخاصة بها يراقب السماء كعادته حين يستيقظ .

تحدثت ببسمة وبلغتها البرتغالية المتقنة  :

_ صباح الخير موزي، تبدو نشيطًا اليوم ..

تحركت عن فراشها وهي ترتدي ثياب النومء والتي تتكون من بنطال قصير وثياب علوية ضيقة .

ضيقت عيونها تتعجب أن موزي لم يستدر لها أو يعيرها أي انتباه حتى كما جرت العادة، فقد كان يتحين الفرصة ليقفز عليها بكل سعادة بعد كل استيقاظ لها .

تحركت صوبه تردد بعدم فهم :

_ موزي ما الذي تفعله منذ الصباح ويشغلك عني ؟!

وقبل إكمال جملتها أبصرت ما يفعل لتتسع عيونها تهمس بصدمة كبيرة وحذر :

_ لا ليس هنا، من أين أحضرت كل هذه الفاكهة موزي ؟!

لكن موزي لم يهتم حتى للأستدارة وإجابتها على شيء، بل كان منشغلًا كليًا في مراقبة الجميع في الاسفل، ويتناول الفاكهة باستمتاع، وكأنه ينتظر شيئًا بعينه، وها هو انتفض جسده باهتمام شديد حين أبصر ما يريد .

تحفز جسده بشكل مريب جعلها تقترب أكثر من النافذة غافلة عما ترتدي، تراقبه بعدم فهم :

_ موزي ما الذي تفعله ؟؟ نحن لسنا في المنزل لتـ

وقبل إكمال جملتها ابصرته يرفع الفاكهة في الاعلى وهو يوجهها صوب جهة معينة، ضيقت عيونها تنظر للاسفل تبحث عن هدف موزي، ولم يأخذ الأمر منها وقتًا لتدرك أن قردها العزيز جعل الملك الطاغية هدفًا لفاكهته ويبدو أنه لم ينس بعد ما فعله له سابقًا...

اتسعت عيونها تتحرك بسرعة صوبه تجذب ما يحمل وهي تصرخ :

_ إياك، إياك وفعلها لا ينقصنا صراخه منذ الصباح و....

وسبق السيف العزل، قبل حتى أن تنتهي من جملتها كانت بقايا الفاكهة التي يتناولها موزي تصطدم بظهر أرسلان في الاسفل والذي كان يتحدث مع بعض الرجال في منتصف الساحة الخلفية للقصر .

وفجأة وأثناء انسجامه في الحديث مع الرجال شعر بشيء يصطدم به من الخلف، ضيق أرسلان ما بين حاجبيه بعدم فهم وهو يستدير خلفه يبحث عن الفاعل، وحين أبصر المكان فارغًا، رفع حاجبه بتفكير، قبل أن يرفع عيونه فجأة للأعلى ليبصر ذلك القرد يراقبه بسعادة، ابتسم بسمة مخيفة سرعان ما تلاشت بشكل مفاجئ حين أبصرها تقف في النافذة بهذه الهيئة .

همس بصدمة كبيرة وقد تسارعت دقات قلبه مما يرى :

_ ما هذا الــــ

أبعد عيونه بسرعة يعض شفتيه متوعدًا لها بالويل :

_ سامحك الله يا رائف، هل شغلتك الحياة عن تربية ابنتك ؟؟

أفاق أرسلان من شروده على صوت زيان يتحدث بجدية :

_ مولاي هل سمعت ما قلت ؟؟

_ ماذا ؟؟ عفوًا زيان لقد شردت، ما الذي كنت تردده ؟؟

أعاد زيان ما قال منذ ثواني يردد بجدية كبيرة يوضح بها الملك ما سيفعل في الأيام المقبلة :

_ كنت أخبرك أنني رتبت لأجل الحملات الطبيبة التي ستجوب المملكة، لكن الأمر يحتاج للكثير من التمويل، فالادوية التي نمتلكها لن تكفي الـ

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : 2 hours ago ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

أسد مشكى ( ما بعد الجلاء ) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant