#الفصل_التاسع | بداية الحريق شرارة |تفاعل على الفصل قبل القراءة
صلوا على نبي الرحمة
______________________تحرك بين ظلمات الليل يلتفت يمينًا ويسارًا، حتى وصل للبوابة الخلفية للقلعة، ابتسم بخبث وهو يفتح البوابة للزائر الذي تقدم بهدوء شديد وبخطوات مهيبة يتشح بالسواد لولا التماع شعاره الذهبي أسفل ضوء المشاعل .
_ فقط أحرص على ألا ينتبه لك أحدهم، لقد أمنت لك طريقك حتى غرفته ..
اتسعت بسمة أرسلان وهو يبرز سيفه وقد تكبد عناء السفر ليلًا من بلاده لسبز فقط كي يشفي صدره من ذلك الحقير، تعهد للجميع أن يتعامل بكل رقي كملك لمشكى، لكنه لم يذكر شيء عن تعامله كأرسلان.
نظر أرسلان خلفه صوب المعتصم الذي كان يضم معطفه البني بجسده يقف جوار الأحصنة يهتف بصوت خافت :
_ ربما يكون أفضل لو جئت معك .
رفع أرسلان حاجبه بشكل لم يظهر واضحًا أمام عيون المعتصم بسبب الظلام :
_ وتشاركني متعتي ؟؟ أبدًا ...
ختم حديثه، ثم استدار صوب قائد جيوش سبز يرفع لثامه أعلى وجهه :
_ هيا أصلان، قدني صوب مكب النفايات الذي يبيت فيه ذلك الخنزير .
تحرك اصلان وخلفه أرسلان بخفة شديدة يتخذان من الليل ستارًا لهما، وقد ساعد أرسلان معرفة الرجل لكل طرقات المكان وتأمينه لدخوله .
_ لا اعلم سبب تكبدك كل ذلك العناء، كان يمكنك ضربه في مملكتك وما جئت هنا خصيصًا لتفعلها .
تنهد أرسلان بصوت مرتفع :
_ أنا اهتم بصورتي أمام الجميع، لا أحبذ أن أظهر أمامهم بشكل عنيف .
والجميع هنا كان يقصد به " سلمى " بالطبع
أضاف وهو يسير بلا اهتمام في الممرات :
_ثم إن فعلتها هناك لكنت وجدت الجميع يحيل بينه وبينه، وأنا لا أود أن يشاركني أحدهم جلستي الودودة مع عزيزي أنمار.
ختم حديثه وهو يقف أمام غرفة ليشير له الرجل بهدوء مرددًا :
_ هذه هي، ولا تتأخر كي لا يشعر بنا أحدهم .
ابتسم له أرسلان بسمة صغيرة، ثم تحرك يدخل غرفة أنمار يتحرك بين الظلام بعدما اغلق الباب خلفه، حتى وصل لفراش أنمار يميل جوار رأسه وعيونه تبرق بغضب الآن فقط يستطيع أن يخرج ما اعتمر صدره حين أبصره يمسك سلمى من خصرها وحين سمع كلماته عن معاهدة السلام الحمقاء .
مال يهمس في أذن أنمار:
_ مرحبًا أنمار، هل اشتقت للعم أرسلان ؟؟
فتح أنمار عيونه بتعجب شديد حين سمع ذلك الصوت جواره وقبل أن يستوعب ما يحدث وجد يد توضع على فمه ونفس الصوت يهمس به :
أنت تقرأ
أسد مشكى ( ما بعد الجلاء )
Aventureمشكى " درة الممالك الأربعة " مملكة كان ذنبها الوحيد جمالها، مرت بالكثير والكثير هي وشعبها، حتى ظنوا أن لا ملجأ لهم، لكن الله شاء ونجت من محنتها، خرجت من كهف الظلمات صوب شمس الحرية . لكن يبدو أن شمس الحرية أعمت عيون شعب اعتاد الظلام لشهور طويلة، اغم...