الفصل الثالث | الطريق إلى مشكى |

32.1K 3.4K 4.6K
                                    


الفصل الثالث ( وصول ابنة رائف)

صلوا على نبي الرحمة..

قبل القراءة متنساش التصويت،  وفي انتظار رأيكم بعد الفصل

وعلى ما يبدو أنها متأخرة بعض الشيء لكن أردت القول أن هذا الفصل إهداء للجميلة صاحبة التعليقات الأكثر لطفًا NohaGalal826
يوم ميلاد سعيد عزيزتي وعسى اعوامك كلها خير وسعادة ❤️
_____________
خائن...حقير ...قذر .

صفات كانت ابسط ما وقع على مسامعه وهو يتحرك في الممر يرفع رأسه دون أن يخفضها لحظة واحدة، يأبى أن يذل ذاته حتى ولو كان مخطئًا، يديه مقيدة أمامه يسير بخطوات متزنة دون أن يمنحهم رفاهية الشفقة عليه .

ابتسم بسمة ساخرة يحرك رأسه للرجال في تحية صامتة، لكن كل ما تلقاه منهم كانت نظرات مستحقرة .

لم يهتم وأكمل سيره حتى وصل لباب القاعة الكبرى والذي فُتح أمامه بكل سهولة ويسر كما كان يحدث سابقًا، لكن الفرق أنه سابقًا كان يُفتح له احترامًا، والآن يُفتح له لأنه مقيد .

دفعه أحد الجنود للداخل، وهو فقط تحرك دون اهتمام، يسير بكل هدوء حتى توقف في منتصف القاعة أمام الجميع يسمع صوت الحاجب يردد :

_ الخائن نزار مولاي .

ابتسم نزار بسمة صغيرة رغم القهر الذي يملئ صدره والنيران التي كانت تموج بنفسه، ابتلع مرارة عالقة في حلقه يردد بصوت خافت :

_ شكرًا لك .

رفع رأسه بهدوء وشفتيه ترتجف يقاوم وبصعوبة رغبته العنيفة في الارتماء أسفل اقدام والده والبكاء بحسرة :

_ مولاي ...

تماسك آزار بصعوبة وقد شعر بصدره ينتفض حين أبصر ملامح صغيره التي كانت تنضج يومًا بعد يوم أمام عيونه، أبعد وجهه عنه رافضًا أن يطيل النظر في وجهه، ووالله كان هذا أكبر عقاب يتلقاه نزار منذ ما حدث .

أسابيع قضاها في الظلام ليدرك أن ظلام نفسه كان أحلك مما عاش به، أين كان عقله وهو يسلم نفسه للشيطان .

سقطت دمعة منه ليمحوها سريعًا يردد بصوت خافت :

_ أخبروني أنك استدعيتني لأمر عاجل .

تحدث آزار يحاول ألا ينظر داخل عيون وليده مرددًا بصوت قوي حاول صبغه بحدة :

_ نعم، زوجتك تطالبك بالحرية، فهي لن تقضي المتبقي من عمرها جوار سجين لأجل خيانة بلاده ووالده وقبلهم دينه وضميره.

رفع نزار عيونه له بصدمة، واستدار صوب الجهة التي كان والده ينظر لها، ليجدها تقف هناك بملامح شبه منهارة شاحبة، ليدرك أنها قضت الساعات السابقة تبكي .

ابتسم بسمة مكسورة يهتف بصوت خافت :

_ زهور ؟؟؟

رفعت عيونها الحمراء له ثواني، قبل أن تبعدها صوب آزار تردد بوجع :

أسد مشكى ( ما بعد الجلاء ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن