الفصل الرابع | لقاء مريب |

23.4K 3K 3.3K
                                    


#الفصل_الرابع ( لقاء مريب    )

قبل القراءة متنساش التصويت ومن ثم التعليق برأيك والتفاعل بشعورك لتشجيع الكاتب المسكين .

وتذكروا أن القادم يخفي الكثير والكثير،  حربنا لم تبدأ لتنتهي.

صلوا على نبي الرحمة ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تقف متأففة من انتظارها الطويل، بثياب شبه مبتلة وهي ما تزال ترمق صمود بضيق شديد .

حركت عيونها حتى وصلت لرأسه تناديه بضيق من تأخر ذلك الرجل الذي من المفترض أن يأتي ويجرها للمجهول، ورغم كل الافكار التي تناديها بالهرب إلا أنها قاومتها بشراسة كبيرة تؤجل فكرة الهرب لحين التأكد من المجهول، من يدري لربما كانت الحياة هنا أكثر تشويقًا من العيش جوار راجيش والسيدة خان ومع العزيز موزي :

_ إذن صمود متى يتكرم علينا ملكك ويرسل من يدخلنا لتلك البلاد ؟؟

نظر لها صمود ثواني، ثم حرك نظراته صوب ساعة اليد التي يرتديها يردد بجدية :

_ حسب تقديرات تلك الآلة الزمنية فمن المفترض أن يصل الدعم خلال .......

صمت صمود واستغرق وقتًا في التحديق داخل الساعة دقائق وسول تراقبه بتحفز وعدم فهم، ترقب طويل حتى انتهى صمود من فك شفرات الآلة الزمنية المريبة ليقول ببسمة واسعة :

_ خللال ١٥ ساعة من الآن .

اتسع فم سول وتشنجت ملامحها بشكل واضح :

_ عفوًا أي ١٥ ساعة هذه ؟؟ هل تمزح معي ؟؟؟

_ لا هذا ما تخبرني به الآلة الزمنية .

أصدر موزي بعض الأصوات المعترضة وكأنه يعبر عن الاستياء المنتشر في الأجواء بالنيابة عنه وعن سول التي كانت قد وصلت لحافة صبرها وهي تردد :

_ صمود أي آلة زمن تلك ؟! ما الذي تتحدث عنه ؟؟ ثم كيف حصلت على ساعة اليد هذه ؟؟

رمقها صامد بعدم فهم :

_ ساعة يد؟

_ نعم تلك التي تحدق بها منذ دقائق طويلة .

_ تقصدين آلة الزمن السحرية ؟؟ هذه اشتريتها بخمسة وعشرين قطعة ذهبية، أعطاني إياها أحد الأشخاص، انظري هناك بعض القطع المعدنية تتحرك داخلها وكأنهم يركضون خلف بعضهم البعض، مبهرة ها ؟؟

كانت سول تتابع كلماته بعدم فهم، بينما موزي ضيق عيونه وهو يراقب تلك الساعة التي يقربها صمود من سول كي تراها بشكل جيد، ومن ثم ودون مقدمات مد يده بسرعة كبيرة ينتزعها عن معصمه بشكل مؤلم، ثم صاح بصوت مرتفع يرفعها في الهواء وكأنه يحتفل بغنيمته التي حازها بعد حرب ضارية .

بينما صمود اتسعت عيونه بصدمة شديدة وما تزال يده ممتدة يراقب ما فعله موزي، قبل أن ينتفض صارخًا :

_ أنت أيها اللص أعد لي آلة الزمن خاصتي، أعدها أيها اللص .

أطلق موزي اصواتًا مرتفعة وهو يتحرك فوق كتف سول بسرعة حتى وصل لرأسها يقف عليه بشكل جعل شعرها يفسد بالكامل، وسول تحاول انتزاعه صارخة به :

_ توقف، توقف أيها الاجرب، موزي توقف أفسدت شعري .

قفز موزي عن شعرها بسرعة يتحرك بعيدًا عنهم وهو يضم الساعة لصدره، بينما صمود أبى أن يتخلى له عن آلة الزمن خاصته، ليلحق به راكضًا وهو يصيح :

_ لا تتحركي حتى يصل لكِ مبعوث مشكى، وأنا سأتولى أمر ذلك اللص..... عد هنا أيها الحقير .

لاحقتهم سول بعيونها مصدومة مما يحدث، التفتت حولها تحاول البحث عمن يساعدها في التحكم بهذين الأحمقين، وما كادت تلحق بهما حتى وصل لمسامعها صوت طرق على الأرضية أسفلها، شعرت بضربات قلبها تزداد بتوتر هامسة بتمني :

أسد مشكى ( ما بعد الجلاء ) Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang