مطاردة الماضى

الفصل ٤

- إن بعد الصبر بشرى ، و إن بعد العسر يسر ....

- اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ❤️.

- بسم الله نبدأ .

--------------------------

- صباح اليوم التالى ؛
- تقف تدق الباب و ترن الجرس بألحاح ليفتح لها حسام وأثر النوم عليه و شعره ساقط على جبهته و يتثاوب .
سهيله بابتسامة عريضة : صباح الخير .
لينظر لها بتفاجا : سهيله صباح النور ، ليبتعد عن الباب و يشير بيده : اتفضلى .
لتعدل من وضع الحقيبه فوق كتفها : انا اسفه يا حسام صحيتك انا عارفه أن شغلك فى المستشفى باليل .
ليرد بسرعه و ابتسامه : ايه يا بنتى كل ده مفيش حاجة ، طب خشى جو بدل الوقفه على الباب كده .
لتنظر فى ساعتة معصامها : لا معلش عشان الحق الشغل ، لتكمل برجاء : انا جيالك فى مهمه و قولت مفيش غير حسام اللى هيعملها .
ليكتف ذراعيه و ينظر لها بغرابه : اومرى يا سهيله مهمة ايه .
لتسحب البوكس من جوار الباب و ترفعه أمام عينيه : ديه .
لينزل يده و ينظر للبوكس بدهشه : ديه .
لتهز كتفها ببساطه : اه ديه امبارح لقيتها فى المكتبه و صعبت عليا و خالتك اتخلت عنى يرضيك .
لينفى برأسه و مازلت الدهشه و اثر النوم  مسيطرين عليه .
لتكمل بتأثر : قالتلي مليش دعوه بيها و انتى عارف انى بشتغل الصبح فقولت مين يا بت يا سهيله اللى هخليها عندو الصبح ملقتش غيرك بما ان شغلك بليل فهخليها عندك الصبح و لما ارجع هخدها .
لتأخذ نفسها بعد القاء الكلمات فى وجهه دفعه واحده التى لما يستوعب نصفها .
لتقول منتظره رده : ايه رأيك .
لينظر لها لحظات : ايوه يعنى انتى عاوزه ايه دلوقتى .
لتجيب ببساطه : تخليها عندك لحد ماجى .
لتترك البوكس على الأرض أمامه : سكر أهيه خد بالك منها و الاكل معاها ياله سلام .
تلوح له و تمشى من أمامه و هو ينظر لمكان رحيلها تاره و للبوكس تاره أخرى ليضرب كف على كف : لا حول ولا قوه الا بالله البت اجننت .
ليحمل القطه : تعالى يا ست سكر اتفضلى خطوة عزيزه .........

- صوت ضحكات عالى يضربا كفوفهم بمرح : ها و بعدين حصل ايه .
لترد و تمسح أعيناها من الدموع بضحك : مفيش سبتها قدام الباب و هو متنح و لا عارف يرد و لا من فوق ولا من تحت و سبته ونزلت .
سلمى بضحك : مش قادره مسخره بجد كان نفسى اشوف المنظر .
لتكمل بأبتسامه ماكره : بس جدع دكتور حسام ده .
لترد سهيله بتلقائية : ايوه طبعاً مش ابن خالتى و متربين مع بعض و عيشين فى نفس البيت ،
لتقول بتذكر و ابتسامه : ده مره لما كنت فى المدرسه كانت مدرسه ادتلى نشاط اعمله و حد يساعدني فيه و ماما مكنتش فاظيه تعملوا معايا و احمد طبعا ملوش فى الحجات ديه نزل عندنا خالتى كانت بعتاه يدى لماما حاجه لاقانى زعلانه و محتاره فى اللوحه ومش عارفه ابدا منين ولا اعملها اوى قرب منى و قالى مالك قولتلو على اللوحه قالى و زعلانه عشان كده تعالى انا هعملهالك و فضا قاعد معايا يجى ساعتين لحد مخلصناها ، لتتنهد  طول عمره بيساعدنى .
لتنظر ل سلمى لتاجدها واضعه يدها أسفل خدها بأبتسامه حالمه لأحرك يدى أمام وجهها : هاااى روحتى فين .
: معاكى ، اوعدنا يا رب
لتخبطها بيدها : اوعدنا ايه يا جزمه ده ابن خالتى و زى اخويا قومى ياله انتى عيله زنانه .
خلاص يا عم متزوقيش .
لتفضل جالسه على الكرسى ، لتخبط سهيله يدها على المكتب بحده : قومى .
لتنتفض الأخرى : قايمين اهو مبتهزريش يا ستار يا رب .
- بعد انتهاء العمل تعود إلى المنزل ، تضع المفتاح فى الباب و تدلف لتفاجئ................

- - - - - - - -

- تفاعل و توقعوا اللى جاى ........
- دمتم سالمين ❤️ 🖋️
( لكى نحرك العالم يجب أن نحرك أنفسنا اولا )....