---
قد يكتمل البعض بنقص الآخرين.
يونس يتصل بيامن ليخبره بما حدث. يرد يامن بسرعة، ويبدأ يونس الحديث بتردد:
"إيه يا يامن، كنت عايز أقولك حاجة كدا."
يرد يامن بشيء من الفضول: "حاجة إيه؟"
يتنفس يونس ببطء قبل أن يقول: "إحنا عملنا اللي اتفقنا عليه، وسارة وافقت... وقالت مش هلاقي حد أحسن من يامن أكمل معاه حياتي."
يهز يامن رأسه بضيق، ويضع يده على جبينه، قبل أن يرد: "والمفروض أعمل إيه دلوقتي؟ مش ده اللي اتفقنا عليه، ومش أنا اللي أتجوز بالطريقة دي."
يونس ينفخ بحدة، ويقول بجدية: "والله إحنا معملناش حاجة من وراك. المفروض كنت متوقع أي نتيجة."
ثم يبتسم ويقهقه فجأة، قائلاً: "إنت متترفضش بصراحة. بص، هتلاقي بدلة على سريرك، البسها وتعال بسرعة، مستنيك."
ينهي يامن المكالمة بنفاذ صبر، ويغلق الهاتف، ثم يصعد إلى سيارته متجهاً إلى المنزل ليغير ثيابه.
---
في حديقة الفيلا، يجلس يوسف، يحدق في نافذة غرفتها بغضب مكبوت، يتذكر هيئتها الممدة على فراش حازم بلا ثياب. يطأطئ رأسه، يحاول نسيان تلك اللحظة المحرجة والغاضبة.
يوسف يهمس لنفسه بمرارة: "لا يا يوسف، انت هتتهبل؟ لازم الموقف ده يتنسى، وملك مستحيل تعرف عنه."
يأتي يامن في هذه اللحظة، ويجده جالساً. يرفع حاجبيه متعجباً ويسأله: "إنت قاعد هنا ليه؟ أنا كنت فاكر إنك معاهم."
ينظر إليه يوسف، ويرد قائلاً: "لسه جاي من بره حالاً."
يبتسم يامن ويقول: "طلع غير هدومك عشان نروح سوا، وهناك هتفهم كل حاجة."
يشعر يوسف بالتعجب، ويسأل نفسه إن كان هذا اليوم يحمل له مفاجآت أخرى. يهز رأسه، ويتجه لتغيير ثيابه.
---
في منزل حازم، يضحك بهيستيرية، ويخرج هاتفاً متصلاً بالكاميرا، مستعداً للخطوة التالية من خطته.
---
في قصر رحيم وصفي، ينتظر الجميع قدوم يامن لقراءة الفاتحة. سارة تقف على أحرّ من الجمر لترى رد فعله. يرتدي يامن بدلة داكنة من الكحلي وقميصاً أبيض، يهتم بتصفيف شعره، ويصطحب يوسف الذي ينظر له بذهول.
عند دخولهما القصر، تتوجه جميع الأنظار ليامن. سارة تحدق به بإعجاب، لكنه لا ينظر إليها إطلاقاً. يجلس بجوار شقيقه بعد التحية، وكذلك يوسف.
يقطع الصمت ياسين، معلقاً: "حلوة البدلة دي قوي، مش دي اللي جبتها من لندن يا يونس؟"
يرد يونس بحماس: "أيوة، إيه رأيك؟ حلوة مش كدا؟"
![](https://img.wattpad.com/cover/380238469-288-k649673.jpg)
YOU ARE READING
يقين عاشق
Romanceبين الشك واليقين، تتصارع قلوبهم في رحلة مليئة بالعاطفة، الأسرار، واختيارات صعبة قد تغيّر مصيرهم. هل ينتصر اليقين في الحب أم تبقى الأفكار مجرد ظلال تشكك في المشاعر؟