يقين عاشق

الفصل الثالث

ذهب يوسف إلى المكان المنشود وهو إحدى الكافيهات

ورآها تجلس وتضع وجهها بين يدها وتبكى فذهب إليها

وجلس في الكرسى المقابل لها

- مريم والله هموت من القلق مالك بقى إيه اللي حصل إنطقى بقى

نظرت إليه وتحدثت بخوف قائلة : كارثة يا يوسف

كان القلق يزداد في قلب يوسف فتحدث متسائلاً : كارثة إيه بس يا مريم خير إحكيلي

تحدثت مريم قائلة :

- أنا ومعتز إتخانقنا ونزل من شرم لوحده

كان يوسف ينصت إليها بإهتمام : ها وبعدين كملى

قامت مريم بمسح عينيها وتحدثت قائلة: وقفل تليفونه ومش عارفة هو فين خالص

عقد حاجبيه متسائلاً :

- طيب وعرفتى منين إن فيه كارثة حد كلمك قالك حاجة

نظرت إليه مريم بتعجب قائلة :

لا هى دى الكارثة هو أنا ممكن أتحمل حاجة تحصل أكثر من كدا

نظر إليها يوسف بذهول قائلاً :

مريم إنتى نازلة الساعة ٢ من شرم وجاية القاهرة
ومكلمانى ف وقت زى ده ومنزلانى على ملو وشى عشان ،إتخانقتوا منكم الله إنتى وهو كانت معرفة سودة

نظرت إليه بإستنكار قائلة :

- إنت بتدعى علينا هى دى العشرة ، بص مش مهم كل ده بالنسبالي أنا جاية عشان توديني لمعتز

وضع يده على وجهه بنفاذ صبر :

هو فين وأنا هوديك طيبإبتسمت هي بسخرية :

- هو إنت فيه منك كتير يا يوسف ، أنا لو أعرف هو فين هجيبك ف وقت زى ده ليه

- أيوة صح ، طيب يلا عشان نروح ندور عليه

مريم فتاة فتاة تمتلك من العمر خمس وعشرون عاماً تدرس في كلية الطب برفقة معتز ويوسف بشرتها بيضاء وعينيها عسلية اللون وتمتلك شعر طويل من اللون البنى ، شديدة التعلق ب معتز منذ الصغر فهو يكون إبن عمها وشقيقها من الرضاعة لإن والدته توفت في نفس اليوم الذي ولدته فيه وزوجة عمه هي من قامت بتربيته مع إبنتها التي ولدتها بنفس اليوم حتى صار عمره خمس وعشرون عاماً وذلك لإن والده يسافر كثيراً وغير متفرغ للإعتناء به يأتى لزيارته فقط من الحين للآخر ]

كان يوسف يعلم أن معتز وقته أثمن من أن يبحث عن مكان للإختباء بالنهاية هو غير مضطر لذلك ف مريم بمثابة الأكسجين بحياته.

في أحد المناطق الشعبية بالقاهرة وفي شقة متوسطة الحجم وحالتها مقبولة كان هناك هو يبدل ثيابه كي يذهب إلى عمله ، هو شاب طويل القامة جسده مقسم إلى عضلات بارزة وذلك لإنه رياضي ، أبيض البشرة وعينيه زرقاء كلون أمواج البحر ، عريض المنكبين ، شعره كستنائي اللون وهذه الجينات هي المطابقة لوالدته، فوالده لكثرة سفره تزوج بامرأة إيطالية الجنسية وهى نفسها والدة معتز ، يمتلك من العمر خمسة وعشرون عاماً يدرس بكلية الطب وذلك الإصرار والده كي لا تكون مريم إبنة شقيقه أفضل من