بسم الله الرحمن الرحيم 💙
فى مكان أخر كان يونس يجلس فى السيارة وتجلس أمامه قدر بعد إن هاتفها كى تأتى إليه ، ثم أخرج المسدس الخاص به ووضعه فى منتصف جبهتها ، شعرت هى بالذعر لا تعلم ماذا تفعل؟
إبتسم يونس ببراءة وانزل المسدس مرة أخرى وتحدث قائلاً :
- انتى قلبك ضعيف أوى الواحد ميعرفش يهزر معاكى وشك قلب مليون لون
تحدثت هى بنبرة لا تعكس ما بداخلها :
- ده هزار كدا صح ، نشفت دمى
كان يونس ينظر لها بتفحص شديد ليقرأ ما بداخلها
- قررت أساعدك ومسيبش ايدك زى ما بتقولى حسيت انك أضعف من انك تضحكى عليا أو تغشينى
نظرت هى إليه بأسف ولا تعلم ماذا تفعل فهى تحت التهديد .
قاد يونس السيارة حيث تجلس هى على الكورنيش ، فجلست هى أمامه وتحدثت قائلة :
- إنت عندك كام سنة ؟
كان يونس يشعل سيجارته ونظر إليها وتحدث قائلاً :
- عندى ٣٠ سنة وانتى ؟
- عندى ٢٦ سنة ، أهلى متوفين من وأنا ف اللفة وعمى ربانى ومات وانا ف أولى جامعة كده، ولما مات مراته طردتنى من البيت وأجرت شقة هنا وكنت شغالة ف مكتب واترفدت منه عشان القضية اللى خسرتها بس دى قصة حياتى
ابتسم يونس قائلاً :
- أنا يادوب قولت وانتى كام سنة ، ما شاء الله شريط وبيسف
نظرت إليه بصدمة ولكزته فى كتفه قائلة:
- تصدق كل ما اقول اتعدلت الاقيك معوج زى ما انت
قهقه يونس بشدة وتاهت هى فى تلك الضحكات ربما لإن هذه المرة التى تراه فيها يضحك.
تحدث هو من بين تلك الضحكات قائلاً:
- إنتى بتختارى مسميات للكلام رهيبة بصراحة
ابتسمت بحرج قائلة :
- أنا اسفة ، والله اسفة
تعجب هو من التغيير المفاجئ الذى حدث لها ولكن لم يعلق بينما أتت رسالة إلى هاتفها جعلتها فى حالة رعب ووضعت يدها على فمها وأجهشت فى البكاء .هبطت ملك إلى الأسفل حيث كانت تجلس معهم فكانوا ينظرون لها بتفحص ولكن قطع حديث أعينهم قدوم يامن الذى تحدث بمرح قائلاً :
- ازيكم عاملين ايه؟
نظرت كلا من وعد وميرا بينما تحدثت سارة باهتمام قائلة :
- إحنا كويسين حمدلله على السلامه
ابتسم يامن قائلاً :
- الله يسلمك ، ايه مش تعرفينا
تحدثت وعد قائلة :
- إحنا بنات خالة ملك بس إيه ده انت نسخة من يونس انا لحد ما سارة اتكلمت معاك كدا وانا قولت انك يونس اصلاً
- بيقولوا إننا توأم يعنى
شعرت بالحرج بينما تحدثت ميرا قائلة:
- عالفكرة فعلاً اللى يشوفكوا يتلخبط أوى
- واللى يسمعنا بردو يتلخبط شوفتى
قهقهت ملك بشدة قائلة:
- متاخدوش على كلامه يامن بيهزر عالفكرة
تحدثت وعد قائلة :
- هزار دمه تقيل عالفكرة
شعرت كلاً من ملك وسارة أن وعد أحرجت يامن بشدة وكانوا ينظرون إليه بأسف ، بينما ابتسم يامن قائلاً لها :
- أنا دايماً براعى انا بتكلم مع مين قبل ما اهزر قوليلى يا ملك إزاى ؟
كانت ملك لا تفهم ما مغزى الحديث فأسرعت قائلة:
- إزاى مش فاهمة
- أنا أفهمك ، يعنى أنا بحب أهزر بتقل دم مع الناس اللى دمها تقيل أوبشن يناسب شخصيتهم فهمتى
نظرت إليه وعد بصدمة وتهديد قائلة :
- قصدك ايه يعنى ها ؟
تحدث يامن وهو يرتشف من عصير سارة قائلاً :
- مش كفاية دمها يلطش لا وفهمها بطئ كمان
- أنا فهمى بطئ يا بارد
وضع يامن يد سارة على جبهته وتحدث قائلاً :
- أنا فعلاً بارد يا سارة
تحدثت سارة وهى تقهقه قائلة:
- لا حرارتك مظبوطة بصراحة
قهقهت كلاً من ميرا وملك وسارة بينما كانت وعد تستشيط غضباً ، ولكن يامن لم يستكفى فدندن قائلاً :
- الليلة دى سبنى اقول واحب فيك
وتركهم وغادر كى يبدل ثيابه.

YOU ARE READING
يقين عاشق
Romanceبين الشك واليقين، تتصارع قلوبهم في رحلة مليئة بالعاطفة، الأسرار، واختيارات صعبة قد تغيّر مصيرهم. هل ينتصر اليقين في الحب أم تبقى الأفكار مجرد ظلال تشكك في المشاعر؟