الفصل الخامس

7 1 0
                                    

- كنتي جاية ليه

تحدثت هي قائلة :

- إنت نسيت المسدج والحوار اللى حصل ولا إيه اه أنا فعلاً كنت ناسي ، بس على العموم لازم تبلغى الموضوع زاد عن حده وأنا الحقيقة مش فاضى الفترة دى كانت تنظر إليه لتستوعب ما قال ثم تحدثت بنبرة

مرتعشة :

- مش فاضى تساعدنى وإنت عارف كويس إن حياتي

معرضة للخطر و...

قطع حديثها قائلاً :

- أنا أعرف اللى حياته معرضة للخطر ده بيلجأ للشرطة تحميه ، أنا مالی بکل ده سحلانی معاكى ليه أنا اصلاً مش فاضي لكل ده وبعدين هو منين بيودي على فين أنا وإنتى ملناش علاقة ببعض واثقة فيا إزاى مش ممكن أسلمك تسليم أهالى

نظرت له بحزن قائلة :

- يعنى أفهم من كلامك إنك بتتخلى عنى

نظر إليها بعمق وكلمة التخلى زلزلت أعماقه هو لم يتخلى عن أحد لجأ إليه أبداً ولكن هذه الفتاة ورائها سر كبير، كيف تتحدث بهذه النبرة التي تمتلئ بالثقة وهى مخادعة؟ كيف؟ نظر إليها نظرة لا تقبل التفاوض وتحدث قائلاً :
- قدر إنتى عايزة إيه بالظبط بصراحة من غير كدب ولف و دوران ، عشان لو كدبتى متلوميش غير نفسك
لا تنكر أنها شعرت بالخوف من داخلها ولكن حاولت أن
تظهر العكس ، ونظرت إلى عينيه مباشرة

- أنا مستحيل أكدب عليك يا يونس مستحيل أعمل كدا

نظر إليها نظرة لم تفهمها أبداً فأسرعت هي بإمساك يديه متحدثة :
- متسبنيش خليك جمبي ماليش غيرك

نظر إلى عينيها وإلى يدها المتشبثة بيده وشعر بالإرتباك

- خلاص يا قدر تقدری تمشی دلوقتى عايز أبقى لوحدى

سحبت يدها من يده وتركته ورحلت ، أما هو فقام بإشعال

سيجارة ولا يعلم إلى أين المطاف؟

بينما كان يفكر أصدر هاتفه إتصال من سارة فشرع في

الرد

- ألو ، إزيك يا سارة عاملة إيه ؟

آه معايا رقم يا من هبعتهولك في مسدج

- ماشی سلام

كان يوسف في أشد حالات غضبه من حازم ود لو يفتك به لا يضربه فقط ذهب إلى الفيلا كى يغتسل ويبدل ثيابه

فإصتدم ب سعاد الخادمة فتحدث قائلاً بضيق : مش تحاسبى طيب ينفع البهدلة دى يعنى تحدثت هي بنبرة أشبه للبكاء والله مكنش قصدى والله مقصدتش يا دكتور تنفس هو بعمق كي يهدأ
- لا لا مفيش حاجة خلاص

ثم تركها وكان في طريقه إلى غرفته ولكن إستوقفته نادية وشعرت بالذعر من هيئته

<

يقين عاشق Where stories live. Discover now