" حديقة الثعابين "

136 43 190
                                    

تنهد ديداموس يناظرها بهدوء قائلا " انا لا اعلم حقا... ولكن كل ما أعرفه هو ان قصتي قد انتهت منذ زمن طويل.... اما قصتك فمازالت مستمرّة... واظنها ستظل كذلك ولن تنتهي... طريقة حبك له لن تجعلها تنتهي.... لا تقلقي "

هزت إيلار رأسها بهدوء قائلة " اتمني بجد... عشان انا مش هسمح انها تنتهي... انا حايبت (حاربت) كتيي(كتير) لحد ما وصلت للي احنا فيه دا ومش هقف علي كدا "

ابتسم ديداموس بهدوء يناظرها " ان الحب يحتاج للجهاد بالفعل... لا تتوقفي مادام قلبك ينبض حبا له "

هزت إيلار رأسها تشبك اصابع يدها ببعض البعض بتردد لتتحدث قائلة " ممكن اسألك سؤال في قمة الغباء؟؟؟ "

هز ديداموس رأسه بهدوء موافقا حديثها بينما يناظرها

" هو انت ممكن تكون حبيتني عشان انا شبه ايلاي؟؟ انا مش قصدي حاجه بالكلام دا والله انا بس خايفه انك تكون كدا عشان انا مبحبش اكسي (اكسر) حد ومش عايزه حد يحس بمشاعي(بمشاعر) سلبية ووحشه بسببي... فاهمني؟؟ "

" ماذا وان فعلت؟؟ " قال مستفسرا

إبتلعت ما بجوفها تناظره بتشوش وتردد قائلة " بس دا مينفعش "

ظهرت إبتسامة صغيرة علي شفتيه ليتحدث بينما يركز بناظريه عليها قائلا " حتي وان كنتِ تشبهينها إيلار.... ف بالنهاية انتِ لستِ هي.... بالاضافة الي انني حتي لو وقعت لك فلن أحصل عليك... لأنك لست لي وانما لشخص اخر بالفعل .... اترين إيلار؟؟ نهايتي دائما مأساوية"

كانت يائسا وبائسا... ومكسورا للغايه... لقد اعتاد الألم لدرجة انه يتحدث عنه بإبتسامة جميلة

لم يعطها اجابة محددة... لم يخبرها ما تريد سماعه حتي... تركها مشوشه... ولكنه أضاف الي عقلها معلومة مهمه

هي ليست له... انها بالفعل لاحد اخر... وهذا جعلها تطمئن قليلا

تطمئن انه يفكر بتلك الفكرة... انه لا يستطيع الحصول عليها اذن هو لن يفكر بالحصول عليها حتي

وهذا مطمئن بالنسبة لها... مطمئن انه لن يقع لها اذن لن تكون السبب في كسره للمرة الثانية

تنهدت إيلار براحة تخرج كل تلك الشكوك من داخلها تطمئن نفسها

ثم نظرت اليه بهدوء تريد ان تواسيه ولكن لا تعلم كيف تفعلها

تخاف ان تقول شيئا ف يسبب هذا له جرحا

الامر حساس للغايه من تلك الناحية

لذلك وفي محاولتها في مواساته تذكرت شيئا ما

لذا قامت بإحضار حقيبتها ثم ابتسمت تنظاره قائلة " ديدا.. "

كان ديداموس شاردا ولكنه خرج من شروده هذا علي صوت إيلار التي تناديه بصوت مرح

ليلتفت اليها يناظرها مجيبا إياها بهدوء قائلا " اجل؟؟ "

الغرفة السرية  (سر الفراعنة القدماء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن