كانت تالين رايحه لشركة صديقتها عهد، وفجأة صدمت بشخص وكانت بتطيح على الشارع لكنه رجع ومسكها مع خصرها
فيصل بعصبيه؛ ياليت تنتبهين وتتركين اللي مشغوله فيه مو الكل بايع نفسه مثلك، هذا شارع عام ممكن تجي اي سيارة وتدعسك
تالين بحدّة: وإذا كنت مشغولة، هذا مو يعني إنك تقدر تتعامل معي بهالطريقة! أنا مو مسؤولة عن تصرفات الآخرين.
فيصل بعدم اهتمام: لكن هذا مو مجرد انشغال، هذا خطر! في ناس ما يعرفون يسوقون.
تالين بعصبيه: بس مو من حقك تصرخ علي! كنت في طريقي وشفت انت وش صار فجأة. ما كنت أحتاج مساعدة لكن
كملت تالين بصدمه: "فيصل؟ ليش رجعت؟"
فيصل وهو يرفع نظره لها، قال بصوت مليان صدمة: "تالين! هذي أنتي؟ ما كنت أتوقع أشوفك بهالحالة."
تالين بحدّة: "كيف تبي تشوفني؟ كنت متوقعة أني بكون مثل ما تركتني، ابكي عليك وعلى فراقك؟"
فيصل بفشلة: ما كان قصدي أجرحك. كنت بس... أحاول أتعامل مع الوضع.
تالين وهي تنفجر بكي: تتعامل مع الوضع؟ هذا مو تعامل! كيف تقدر تترك شخص تحبه بدون أي تفسير؟
فيصل وهو يبرر موقفه: أنا آسف، فعلاً كنت في موقف صعب. أمي كانت تضغط عليّ كثير، و
قاطعته تالين بعصبيه: وأنا؟ ما كنت أستحق حتى تفسير أو عذر؟ كنت أعاني لوحدي، وأنت كنت بعيد.
فيصل بغصه: ما كنت ابي لك الأذى. كنت أفكر فيك، لكن الأمور خرجت عن سيطرتي.
تالين وهي تتراجع خطوة للوراء:ما أحتاج لأعذارك. خلتني أتحمل كل شي لحالي. الآن، كل اللي أبيه الحين هو أن تتركيني لحالي.
فيصل وهو يحاول انه يقرب منها: "لكن تالين، أنا ما تخيل حياتي بدونك!
بعدت عنه تالين بقهر ؛يمديك الحين ترجع للبنت اللي أمك اختارتها ما عاد في شيء يربطك فيني
دخلت تالين مكتب عهد وهي تبكي وهو ركب سيارته وطلع من المكان
~
بعد ما دخلت تالين مكتب عهد وهي تبكي، رفعت عهد عيونها عليها بقلق واضح وسألتها: "تالين، إيش اللي صاير؟ ليش تبكين؟"
تالين بصوت متكسر: "عهد... شفته اليوم... فيصل."
عهد تفتح عيونها بصدمة: "فيصل؟! اللي كنتِ تحبينه زمان؟"
تالين تهز رأسها بنعم وهي تحاول تكتم دموعها: "إيه، فجأة طلع قدامي. كانت لحظة غريبة، حاول يكلمني كأنه لسا في شيء بيننا."
عهد بقلق: "ما أصدق إنه رجع، وبعد كل اللي سواه فيك! عارفة إني دايم ألومه على اللي صار... كيف كان قدر يكسر قلبك كذا بدون سبب؟"
تالين وهي تحاول تتمالك نفسها: "قال إنه ندمان، وإنه اضطر يبتعد عشان ظروفه، بس... ما أقدر أصدق هالحكي. كل هالوقت وأنا اللي كنت أتعذب."
عهد بحزم: "إنتِ ما تستاهلين كل هذا الألم. أذكر كيف كنتِ تبكين طول الليل وأنا ما كنت أقدر أعمل شيء يخفف عنك. لا تسمحين له يهزك أو يرجع مشاعرك اللي انطوت بصعوبة."
تالين وهي تتنفس بعمق: "أعرف يا عهد، بس اللي صار اليوم فتح جروح قديمة. أحسني محتاجة وقت عشان أستوعب إنه فعلاً رجع."
عهد بهدوء لكنها بثبات: "وأنا معك. إذا حاول يقرب مرة ثانية، تذكرين أن عندك ناس يحبونك بصدق، وأنا أولهم. فيصل قرر يتركك من غير تفسير، وأنتِ أقوى من أنك ترجعين له."
تالين بابتسامة ضعيفة: "شكراً يا عهد. دايم تذكريني بقيمتي."
تالين حاولت تكتم دموعها بعد كلام عهد، وأخذت نفس عميق وهي تحاول تهدئة نفسها.
عهد بابتسامة خفيفة قالت: "هيا، نسوي شيء يغير جوك. وش رايك نطلع نتمشى شوي أو نروح لمكان هادي نرتاح فيه؟"
ابتسمت تالين بخجل وقالت: "يمكن يكون هذا أفضل. محتاجة أفضفض شوي وأرتاح من اللي صار."
خرجوا سوا، وهمه مشيهم في الشارع، ظلّت عهد تحاول تغير الموضوع وتخفف عنها. لكن بعد دقائق من الصمت، فجأة قالت عهد: "صدقيني يا تالين، فيصل ما راح يقدر يتخطى شخص مثلك بسهولة. اللي فقدك هو الخسران، مو أنتِ."
تالين بنبرة حزينة: "أدري يا عهد، بس دايم يجي هذا السؤال في بالي... هل كنت السبب؟ هل غلطت بشيء خلاه يبعد عني؟"
عهد وقفت مكانها ونظرت لتالين بجدية: "لا يا تالين، ما كان منك. تعرفين أنا كنت موجودة وشفت كل شيء. فيصل كان عنده مشاكله وظروفه، وهذا قراره. كوني واثقة إنك كنتِ الأفضل له، لكن هو اللي ما قدر يتمسك فيك."
تالين تأثرت بكلام عهد وابتسمت لها، وقالت: "أنتِ دايم سندي، عهد. لو لاكِ، ما كنت تخطيت هالمرحلة."
عهد بابتسامة دافئة: "وهذا اللي بناتك وأصدقاءك يتوقعونه منك... تكونين قوية. بتجاوزك له، تثبتي إنك فعلاً تستحقين الأفضل."
فجأة رن جوال عهد، نظرت للشاشة وكان المتصل فيصل. ترددت عهد للحظة، لكن تالين لاحظت، وقالت لها بلهجة متوترة: "عهد، ليش ما تردين؟ هو فيصل، صح؟"
عهد بارتباك: "إيه... يمكن يبغى يشرح اللي صار. لكن، ما راح أرد إذا ما تبغيني أكلمه."
تالين بحزم: "لا، ردي عليه. أبي أعرف وش ممكن يقول، بس... خلكِ صريحة معه."
عهد تنهدت وأجابت على المكالمة: "ألو، فيصل."
فيصل بصوت متردد: "أهلًا، عهد... أنا آسف على الإزعاج، لكن كنت حابب أتكلم مع تالين. حاولت أوصل لها وما قدرت... وأعرف إني غلطت، بس حقيقي ما توقعت إن الأمور راح تكون كذا."
عهد بحزم: "فيصل، لو فعلاً يهمك شعورها، ما كان تركتها بدون أي تفسير. هي حاولت تفهم، وأنت اللي قررت تختفي."
فيصل بصوت حزين: "أدري يا عهد، وأعترف بخطأي. بس ما كنت قادر أتحكم بظروفي. أمي كانت تفرض علي خيارات ما كنت أبيها، وفي لحظة حسيت إني فقدت السيطرة على حياتي."
عهد بحذر: "طيب، لكن الحين ؟ انت ليش رجعت؟ تالين بدأت تتعافى وتعيش حياتها، واللي تسويه الحين ما راح يكون سهل عليها."
فيصل: "أعرف، لكن ما قدرت أكمل حياتي بدونها. اكتشفت إني خسرت أعز ما عندي بيدي. بس أحتاج أعوضها، أبغى فرصة ثانية."
عهد تنهّدت وقالت: "فيصل، قدامك طريق طويل إذا كنت جاد بكلامك. تالين مو لعبة ترجع لها في أي وقت. إذا بتكلمها، فخلك صريح معها، وأثبت إنك تستحق فرصة جديدة."
فيصل بتصميم: "وعد، عهد. ما راح أخيب ظنكم. أبغى أشرح لها كل شيء، وأبذل كل جهدي لأثبت إن هالشيء صدق مو مجرد كلمات."
قفلت عهد الخط والتفتت لتالين اللي كانت تسمع المحادثة بتوتر واضح، وسألتها عهد: "وش رأيك؟ هو جاد، لكن أنتِ اللي تقررين."
تالين تنهدت وقالت بصوت هادئ لكن حازم: "إذا كان صادق، خليني أسمع منه. لكن هذا ما يعني إني بوافق على رجعته. أنا تغيرت، وعارفه قدري."
عهد ابتسمت وقالت: "هذي هي تالين القوية اللي أعرفها."
وجلست تنتظر لقاء فيصل، مستعدة لمواجهته وبيان الحقيقة بينهما، لكنها كانت تدرك في أعماقها أن الأمور لن تعود كما كانت، وأنها أصبحت شخصًا جديدًا يعرف قيمته.
~
أنت تقرأ
أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل
Romanceقصه الروايه ؛اشهر محامي في المنطقه يصادف وصيه موكلته واللي كانت تطلبه منه يتزوج بنتها اللي بعمر 20 سنه عشان يحميها من ابوها الظالم وزوجها المجرم لكن بيوم موتها يصادف نفس اليوم اللي كان بيوصل لهدفه في قضيه اخوه المقتول بطريقه غريبه الابطال:- البطل...