في بيت الجد رياض
كان رياض جالس بالنص، ومن يمينه سهم ومن يساره غنى.
غنى، وهي مستحية،: يبه، أنا وسهم قررنا قرار...
سهم: (يقوم ويجلس جنبها ويمسك يدها) قررنا، بعد رأيك يا عم رياض، أننا نقدم زواجنا ونخليه برًا، مو بالسعودية.
رياض: (باستغراب) ومتى بتخلونه؟
سهم: قررنا يكون يوم 30 أكتوبر، يعني بعد ثلاث أسابيع، وبيكون بسيط مره.
رياض: بس وش نقول لناسنا واهلنا؟
سهم: من عيوني، أقدر أسوي زواج ثاني هنا إذا رجعنا. أهم شي عندي أننا نستمتع.
غنى: (تبتسم) إيه، نبي يوم خاص لنا، ونقدر نحتفل مع الكل بعدين.
رياض: (يبتسم) طيب، إذا هذا قراركم، أنا معكم. بس نحتاج نخبر العايلة.
سهم: أكيد، بنخطط مع بعض. وأهم شي نكون مبسوطين.
رياض بضحكة؛ يلا نبدأ نخطط، وإن شاء الله يكون يومكم مميز.
هيثم نزل على كلامهم، وهو مصدوم ؛أف أف، غنو بتتزوج؟
غنى: إيه، تحسبني مثلك يا الشايب؟ جالس تلعب ببنات الناس؟
هيثم: أفا عليك يا غنو، أنا ألعب فيهم؟
غنى: عمرك شوي ويصك الثلاثين، وباقي ما تزوجت!
هيثم بضحكة ؛اقول سهم، امسك زوجتك! بعدين تعالوا، وين زواجكم؟
غنى: في أوروبا.
هيثم: نعرف أوروبا، بس وين؟
غنى: يمكن فرنسا، يمكن إيطاليا، يمكن...
هيثم: بس بس! وش باقي تبين، انتي حدك الرياض!
غنى بنبرة زعل ممتزجة بالغنج ؛سهم، شوفه يقول إني حدّي الرياض!
سهم وهو يتمالك نفسه ؛هيثم، لا تزعل زوجتي لها الاحقيه الكامله تختار وين تبي في النهايه هي تستاهل نسوي زواجها وين ما تبي.
هيثم بضحكة؛طيب، طيب، الله يوفقكم. بس تأكدوا تدعوني، لو بأوروبا ولا حتى القمر!
رياض بضحكة؛الله يسعدكم يا عيالي، أهم شي تكونوا مبسوطين.
سهم وهو يوقف ؛أنا استأذن يا عم.
هيثم: اجلس معانا شوي.
سهم: مشغول، المرة الجاية إن شاء الله.
رياض: براحتك، يالله توصل بالسلامة.
راح سهم وغنى للباب، وحين وصلوا هناك لف سهم عليها، ونظرة الغيرة باينة على وجهه
سهم: ممكن أعرف ليه دق الحنك مع هيثم كذا؟
غنى بغنجها ؛حبيبي، ما سويت شي والله.
سهم وهو يقرب منها بذوبان وعيونه مليانه حب ؛انتي ناويه على وش؟
غنى تبتسم بخجل ؛ناوية على رضاك يا بعدي.
سهم وهو يضحك ويقرب أكثر ؛بس؟
غنى بنبرة خجولة ؛ايه، وبعد.. مستعدة أكون لك كل شي.
سهم يمسك يدها بحب ؛وأنا كلي لك، يا غنو.
غنى وهي تدفه بخفة؛ سهم، بس خلاص! ترى جدي وهيثم هنا.
سهم وهو يقرب منها أكثر، ويهمس في أذنها بغيرة واضحة ؛ممكن ما عاد تجيبين طاريه؟ والله ما أتحمل، وماسك على نفسي كأني ماسك جمره.
غنى تبتسم بخجل ؛يا بعد عمري، ليش تغار لهالدرجة؟ ترى هو مثل أخوي.
سهم بصوت منخفض ؛حتى لو، ما أحب أي أحد يقرب منك.
غنى تلمس كتفه بلمسة خفيفة ؛طيب، خلاص، ما عاد أجيب طاريه قدامك. راضي؟
سهم يبتسم ؛الحين صرت راضي. بس تدرين؟ هالغيرة كلها لأني أحبك.
غنى تضحك بخجل ؛وغيرتك تعني لي.
سهم يأخذ نفس عميق وكأنه يهدأ ؛يالله، نعيش هالحب بدون أي غيرة.
غنى تميل راسها لكتفه ؛هذا اللي أبيه، نكون لبعض وبس.
سهم ؛يلا حبيبتي توصين شي ؟
غنى ؛ابد حبيبي وانتبه على نفسك
قرب منها وهو يبوسها مع خدها؛احبك لا تنسين هالشي تمام ؟
غنى بتوتر ؛ وانا كمان
سهم ؛وأنتي وش
غنى بنبرة خجولة؛ ما أدري خلاص أنسى
سهم وهو يقرب منها أكثر ؛تدرين هذا أجمل شي حسيته صح ما قلتي بس شعور انك حتى انتي تبادليني بنفس الشعور غير،وصدقيني أنا بعد أحبك وأكثر مما تتخيلين.
غنى تبتسم بخجل ؛طيب، الحين راضي؟
سهم يقرب منها، وهو يهمس بأذنها؛ ما أقدر أوصف لك فرحتي بكلامك، غنى.
(يقترب أكثر منها وكأنه على وشك يبوسها، لكن فجأة تقطع اللحظة بسبب سيارة كاسر وعذاري اللي نزلوا من السيارة وغنى شافتهم وقامت دفنت وجهها في حضن سهم
غنى: يا ويلي! كاسر وعذاري شافونا!
سهم بضحكة ؛لا تشيلين هم، ترى عادي.
كاسر وهو يقوب منهم ؛شكلنا جينا بوقت غلط، ها؟
غنى بتوتر شوي وتصيح من الفشلة؛ عذاري، سكّتي زوجك، لا اتوطى بطنه!
عذاري بضحكة؛ بس يا كاسر، ما تشوفها شوي وتنفجر من الإحراج؟
كاسر يبتسم ويغمز ؛إي، لما كانت بتنباس ما استحت، ويوم جيت أنا استحت! أختك مو طبيعية!
غنى تدفن وجهها في حضن سهم أكثر ؛استغفر الله يا ربي، انت من وين جيتني اليوم؟ خلاص اعتقني!
سهم يضحك ويمسح على رأسها ؛يالله يا غنو، خليهم ترا الكل يعرف إنك لي وإنك زوجتي
كاسر يضحك ؛امشي يا عذاري، خلينا نترك لهم الجو. يمكن تكمل قبل أحد يخرب عليهم.
عذاري بضحكة؛ أبو استقعادك يا شيخ!
سهم بجدية طفيفة؛ ما تحسون أنكم طولتو؟
كاسر وهو يغمز له ؛بعذرك مستعجل على البوسه، بعدين تراك تبينا نطول عشان تبقى بحظنك!
غنى بتوتر؛كاسر، خلاص، خلاص! منجد روح عند جدي. عذاري، خذيه وادخلوا!
عذاري بضحكة ؛طيب طيب!
دخلوا كاسر وعذاري البيت، وبقيو غنى وسهم لوحدهم
سهم يبتسم بلطف ؛يالله، صار لنا لحظة خاصة مرة ثانية.
غنى تبعد عنه ؛الحين تقدر تروح، يلا سيو!
سهم وهو يسحبها من يدها ؛على وين؟
غنى: بدخل جوا.
سهم: نو، بأخذ الأشياء اللي ما قدرت أخذها.
غنى بخجل؛ مع نفسك، فجأة إلا أشوف عبدالله بوجهي، لا شكرا!
سهم يبتسم بحنية؛ ماني متحرك، بوسيني لو بخدي.
غنى تبتسم بخجل؛ إنت تبيها تصير فضيحة؟
سهم بضحكة؛ مو فضيحة، هذي تكملة اللي انقطع بس.
قربت منه غنى على أساس تبوس خده لكنه لف وجهه ناحيتها وانجبرت أنها تقبل شفتيه برقة
غنى بصدمة؛ صدق ما تنعطى وجهه!
سهم يبتسم بسعادة؛أحلى من يبوسني يشيخه، تدرين؟
غنى تطالع بالأرض مستحية؛خلاص ما راح تروح؟
سهم وهو يمسح على شعرها ؛واخليك؟
غنى بخجل؛لا، لا... يعني بس... لا تتأخر اخاف يصير لك شي وأنت برا
سهم وهو يضحك برفق ؛لا تخافين،ما راح يصير لي شي
تسارعت نبضات قلب غنى، وهي تحاول تجاوز الإحراج
غنى بتردد؛ سهم قبل تروح، ودي أقول لك شي...
سهم يبتسم بتشجيع ؛ قولي حبيبتي أنا أسمعك.
غنى وهي تتلعثم ؛أنا... يعني، أنا أحبك يا سهم.
سهم من الصدمة صارت عيونه تدمع ؛أنا بعد أحبك، تدرين غنى إني كنت أنتظر منك تقوليها من اول يوم حبيتك فيه
غنى تبتسم بخجل؛كنت خايفة ما تفهمني أو تضحك علي.
سهم يأخذ يدها برفق ؛كيف أضحك عليك، وأنت أغلى شيء عندي؟
تتأمل غنى عينيه، وتشعر بالسعادة تغمر قلبها.
غنى بحنية؛كل شيء صار أسرع من اللي توقعت
سهم بضحكة ؛هذا هو الحب، يا غنو. يشدنا مع بعضنا في لحظات، ويخلي كل شيء سهل.
غنى وهي تبتسم ؛طيب، بس أبيك تكون معي دائماً.
سهم وهو يحط يدها على قلبه ؛ انتي هنا، في قلبي، بتكوني دايمًا.
ودعها وطلع من بيتهم وكانت تتأمله لين راح وبعدها دخلت البيت وجاء بوجها كاسر وهيثم
كاسر وهو يبتسم ويبدأ يطقطق عليها؛ هلا بالوجه البشوش! وين كنتِ؟ في حاجة مو مهمة غيركم؟
غنى بتوتر ؛كاسر، لا تبدأ!
هيثم ؛بلاك، ما سمعت النبرة اللي هزت أبو كيان وجبروت سهم؟
كاسر بضحكة ؛تحكيني أحكيك على اللي شفته!
غنى تعبس وتصيح ؛جدي! شوف أحفادك، قلهم شي!
رياض يبتسم بلطف؛ غنو حبيبتي، تقدرين تروحين الغرفة، ما عليك من البزران ذول.
غنى تنظر إلى جدي بتقدير؛ طيب، بس لا تخليهم يطقطقون علي ما لهم أمان!
رياض:تكفون، خلوا البنت في حالها. هي توها جايه من عند سهم، وما يحتاج زيادة إحراج!
كاسر يبتسم ؛طيب، طيب، بس ما نقدر نوقف طقطقة العائلة!
هيثم بضحكة ؛حتى لو كانت في غرفة، أحنا موجودين بره!
كاسر ؛صح
تدخل غنى الغرفة وهي متضايقة شوي، لكنها تبتسم في نفسها من اللحظة الحلوة مع سهم.
غنى وهي تفكر في سهم ؛يا ربي، ليش كل مرة يحشروني في هالمواقف؟!
انتهى...
أنت تقرأ
أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل
Romanceقصه الروايه ؛اشهر محامي في المنطقه يصادف وصيه موكلته واللي كانت تطلبه منه يتزوج بنتها اللي بعمر 20 سنه عشان يحميها من ابوها الظالم وزوجها المجرم لكن بيوم موتها يصادف نفس اليوم اللي كان بيوصل لهدفه في قضيه اخوه المقتول بطريقه غريبه الابطال:- البطل...