بعد مرور أسبوع، ومع بداية الدراسة في المدرسة الجديدة، كان تركي يشعر بالقلق والتوتر من التغييرات التي طرأت على حياته. ومع ذلك، كان يحاول قدر الإمكان التأقلم مع الوضع الجديد. كل صباح، كان يستيقظ مبكرًا، يرتدي زيه المدرسي ويخرج بتثاقل، محاولًا إقناع نفسه بأن الأمور قد تتحسن.
في المدرسة الجديدة، كانت الأجواء صارمة كما توقع. الجدول مزدحم، والمدرسون يطالبون بالكثير من الانضباط، والزملاء الجدد كانوا غرباء بالنسبة له. شعر تركي بالعزلة، فقد افتقد أصدقاءه القدامى، وأحيانًا كان يجلس وحيدًا في الفسحة، ينظر حوله محاولًا أن يجد مأوى في هدوءه.
في أحد الأيام، وبينما كان تركي في الفناء الخلفي للمدرسة، واجه مجموعة من الطلاب الذين بدأوا في مضايقته.تذكر تحذير سلمان له و لم يكن تركي يرغب في إثارة المشاكل، ولكنه شعر أن الأمور تخرج عن السيطرة عندما بدأ أحد الطلاب يدفعه ويطلق عليه عبارات مستفزة.
بدأ تركي في الدفاع عن نفسه، لكنه وجد نفسه محاطًا بعدد من الطلاب الذين يحاولون مضايقته كانو خمس طلبه شعر أن الوضع يزداد سوءًا، وأدرك أنه قد لا يستطيع التعامل معهم وحده.
في تلك اللحظة، كان بندر بالقرب من الفناء مع شلته المعتادة، وهم سالم وعبدالرحمن وراكان، وعدد من الطلاب الآخرين الذين يتبعون بندر ويحترمونه. كانوا يرون بندر ليس فقط كقائد لهم، بل كأخ كبير يهتم بهم ويقف بجانبهم في الأوقات الصعبة. لاحظ بندر ما يجري من بعيد، ورأى تركي محاطًا بالطلاب الذين يحاولون استفزازه.
بندر بأستغراب: "شباب، هذا مو تركي الي ف فصلنا ."
عبدالرحمن:"إيه هو ذا مو كأنها شلة عبدالعزيز ايش رايك يا بندر نفزعله ترا هم خمسه و هو واحد
(مشينا)قال بندر و بدون تردد، توجه بندر وشلته مباشرة نحو تركي. كانوا يسيرون بخطوات ثابتة، وأعينهم تعبر عن الجدية، فهم ليسو بهاذه النذاله لتركي شخص يتعرض للأذى. كان الطلاب الآخرون يدركون قوة شلة بندر ويخشون مواجهتهم، خاصةً وأن بندر معروف بقوته وشجاعته في الدفاع عن أصدقائه.
وصل بندر إلى المكان وأمسك بالطالب الذي كان يضايق تركي، قائلاً بلهجة صارمة: "وش السالفة؟ ليش تضايقونه؟"
وقف سالم وعبدالرحمن وراكان بجانبه، وأعينهم تراقب كل حركة، وكأنهم يحذرون الطلاب الآخرين من أي محاولة للتمادي. لم يستطع الطلاب الآخرون مواجهة قوة شلة بندر، فبدؤوا بالتراجع تدريجيًا بعدما شعروا بأنهم في موقف ضعيف.
انسحب الطلاب الذين كانوا يضايقون تركي، وهم يتهامسون فيما بينهم، مدركين أن دخولهم في مواجهة مع بندر وشلته لن يكون في صالحهم.
تركي نظر الي خالد ثما استقام:"ترا كنت اقدر اضربهم وحدي مو محتاج مساعده"
بندر ابتسم بمكر وهو ينظر إلى تركي وقال: "إيه، أكيد تقدر تضربهم وحدك، يا بطل! ما شاء الله عليك، واضح إنك محترف."
